الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

موقف حازم
تقول مصادر قريبة من الوزير المستقيل أشرف ريفي إنه لن يعود عن استقالته بأي شكل من الأشكال، لأن العودة منوطة فقط بتغيير كل قواعد اللعبة داخل الحكومة، وهذه القواعد أصبحت بيد حزب الله، وريفي قلب الطاولة ليقول «مش ماشي الحال… ولن أغطي حكومة يحكمها حزب الله ويتحكم بمسارها».

حزب الله والمستقبل يسحبان «فتيل الشارع»
عقد قبل أيام لقاء بين ممثلين عن حزب الله (مسؤول جبل لبنان بلال داغر ومسؤول اللجنة الأمنية صادق غملوش) وممثلين عن تيار المستقبل (منسق إقليم الخروب أحمد كجك والمسؤول الأمني أحمد جنون ووليد سرحال) والشيخ عمر سريج عن الجماعة الإسلامية، والمسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي سليم السيد ووليد أبو عرم وممثل عشائر خلدة الشيخ كامل ضاهر (أبو ديب)، للوصول إلى حل بشأن الوضع في السعديات وإزالة أسباب التوتر والاشتباك الأخير. وهذا اللقاء أتى استكمالا لاجتماع عقد بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والنائب محمد الحجار والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص.
وتوصل المجتمعون إلى الاتفاق على أربع نقاط: رفع الغطاء عن أي شخص مخل بالأمن، ومطالبة الجيش اللبناني بتثبيت موقع له في السعديات، والتأكيد على احترام جميع أماكن العبادة والابتعاد عن الخطاب المذهبي والتحريض وتجنب التجمعات داخل مصلّى السعديات ونزع كل الشعارات السياسية والعسكرية عنه، وأخيراً الاتفاق على تشكيل لجنة مصغّرة من الأطراف كافة للتدخل ومعالجة الإشكالات عند حصولها.
وتشكل السعديات نقطة حساسة على طول الخط، لربطها خلدة والناعمة بوادي الزينة وصيدا ولكونها مدخلاً لإقليم الخروب وجزءاً عقارياً من بلدية الدامور، وتقطنها عائلات من مختلف المناطق، فضلاً عن ارتباط آل الأسعد بعشائر العرب التي تسكن الساحل الجنوبي.
والاشتباك المسلح الذي وقع قبل أسبوعين في منطقة السعديات بين آل الأسعد المقربين من المستقبل ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو من جهة وسرايا المقاومة (حزب الله) من جهة أخرى، فُهم في بعض الأوساط السياسية وكأنه رسالة أمنية إلى حزب الله عبر حصول الاشتباك في نقطة استراتيجية كالسعديات، ولكن الحزب اكتشف أن رد فعل الحريري تجاه الاشتباك ومحاولات الوصول إلى تفاهمات تضمن الأمن والاستقرار في السعديات، تؤشر إلى التزام الحريري بعدم التصعيد الأمني، والحرص على إبقاء الخلاف على المنابر وفي السياسة، بعيداً عن الشارع…

خط احمر
جدد الديبلوماسيون الأميركيون نصيحتهم للمسؤولين اللبنانيين بأن استقالة الحكومة تعتبر خطاً أحمر، على رغم اعترافهم بوطأة الأحداث والملفات الصعبة المطروحة على كاهل اللبنانيين.
أما ملف رئاسة الجمهورية فلا خطوات جدية حوله، وباتت الأوساط الديبلوماسية على اقتناع باستحالة إنجاز تسوية مع حزب الله تَدفعه الى التخلي عن العماد ميشال عون لأن حسابات الحزب في هذه المرحلة لها علاقة بالتوازنات الدقيقة وبحرصه على عدم تعريض نفسه للانعزال في زاوية ضيقة تفقده الحاضنة الشعبية التي تحميه. ذلك أن الفريق المواجه لحزب الله يحظى بمساحة شعبية واسعة، أضف إليها أكثر من مليون نازح سوري ومعهم مجموعات من اللاجئين الفلسطينيين يتوزعون على مخيمات بعضها على تماس مباشر مع بيئة حزب الله. ما يعني أن خصومةً للحزب مع عون ستجعله محشوراً في مساحة ضيقة وسيُتعِب حركته كثيراً.
وفي المقابل سمعت العواصم الغربية رفضاً اقليمياً نهائياً لا رجوع عنه للسير بعون لرئاسة الجمهورية، عازية السبب إلى الخشية من سلوكه السياسي وعدم الثقة بضماناته، إضافة إلى بعض المحيطين الذين سيشكلون فريق عمله الرئاسي في حال وصوله. وقد سمع الديبلوماسيون الغربيون هذا الكلام بوضوح من مسؤولين خليجيين، ما جعلهم يستنتجون وفق هذه الحسابات أن الاستحقاق الرئاسي سيبقى مجمداً وبلا أُفق إلا في حال حصول صدمة كبرى، ولبنان لا يتحمل الصدمات في وضعه الراهن.

علاقات
في حين سجل تحسن في علاقة الرئيس الحريري بالرئيس ميقاتي والوزيرين السابقين فيصل كرامي ومحمد الصفدي ورئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، لا تزال المسافة قائمة بين «المستقبل» و«الجماعة الإسلامية»، إذ لم يسجل خرق نوعي في العلاقة بين الطرفين، مثلما هي مع قيادات سلفية غرفت في الفترة الأخيرة من شعبية «المستقبل»، وتقول مصادر متابعة إن رياح التقارب لن تهبّ جنوباً لتشمل زعامة أسامة سعد الذي لا يزال «المستقبليون» يقفون على مسافة واسعة منه، مثلما يعتبرونه أحد الحلفاء الأوفياء لحزب الله.

تعطيل بقرار حكومي
تقول أوساط مسيحية «كاثوليكية» إنه بعد نحو سبعة أشهر من شل جهاز أمن الدولة، لم يظهر أي موقف مسيحي عملي مدافع عن هذه المؤسسة ذات الصلة بتوازنات اتفاق الطائف، لا سيما أن العماد ميشال عون تلقى وعداً من بري بحل الأزمة منذ أربعة أشهر. وتكشف أن وفد المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك فاتح الرئيس سعد الحريري باعتباره أنه زكا سلام الى رئاسة الحكومة بحيث عرض له الوزير ميشال فرعون والعميد المتقاعد شارل عطا بإسهاب ما يصيب الجهاز من شلل نتيجة الخلافات والتجاذبات بين قيادته وشل نائب رئيس الجهاز العميد محمد الطفيلي لعمل الجهاز، ونتيجة موقف سلام ـ بوجي، ما أدى الى «كربجة» الجهاز وتعطيل للعمل الأمني في هذه المرحلة، وأن الحل يكمن في تفعيله بدلاً من عرقلته بقرار حكومي واضح.

رأيان متناقضان
قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل كلاماً على طاولة الحوار يعكس تماهياً وتناغماً مع موقف الرئيس سعد الحريري في ما خص موضوع الانتخابات الرئاسية، ويعكس تأييداً ضمنياً لانتخاب النائب سليمان فرنجية. فعندما تحدث النائب أسعد حردان عن حال انقسام عمودي وخطير في البلد وهناك تهديد للميثاقية، رد الجميل عليه قائلاً: «لا أوافقك الرأي، فالبلد ليس في انقسام عمودي أو خطير، والدليل أن هناك قطبين من 14 آذار يؤيد كل منهما مرشحاً من 8 آذار. وأنتم تتحدثون عن التوافق دائماً. إنه مؤمّن بهذين الترشيحين وهما مرشحان يؤمّنان الميثاقية التي تتحدثون عنها. على الصعيد المسيحي هما قطبان مسيحيان كبيران على صعيد الميثاقية المذهبية، فللمرشحين من يؤيدهما من السنّة والشيعة. فلننزل إلى البرلمان وننتخب، وليربح من يربح. كل ما ندعو إليه هو الاحتكام إلى البرلمان ولا يجوز الاستمرار بالتعطيل».

تباين
لا يزال التباين بين عون وفرنجية قائماً. فالأول يرى أن مسلسل التنازلات الذي بدأه الحريري ووصل به الى حد تبني ترشيح فرنجية، سيدفع به عاجلاً أم آجلاً الى وضع بطاقته على طاولة الرابية تأييداً لسيدها لأن لا مفر أمامه سوى القبول بهذه المعادلة، خصوصاً أن سمير جعجع صار شريكاً أساسياً فيها… أما رئيس «المردة» فيرى أنه طالما أن زعيم «المستقبل» دق بابه فهذا يعني أن احتمال ترئيس «المسيحي الأول» صار صعباً إن لم يكن مستحيلاً، ولهذا يريد منه اعترافاً بخطة بديلة توفر له غطاء التأييد في حال لم يتمكن الجنرال من إقناع الحريري بترشيحه.

صعوبة الاختيار
روى الرئيس نبيه بري أمام وفد غير حزبي زاره قبل يومين هذا المثل: إن فلاحاً أراد شراء فرس فذهب الى مزرعة وسأل صاحبها عن سعر الفرس السوداء ثم البيضاء، فكان السعر هو نفسه لكن صاحب المزرعة قال إن من يريد أن يشتري يجب أن يتريث ويفاضل بين الخيارين وإن كان سعرهما واحداً. وفسر رئيس مجلس النواب أن المرشحَين من 8 آذار ويجب الانتظار قبل إعطاء الرأي.

تفعيل العمل انيابي
يواجه مجلس النواب استحقاقاً جديداً ابتداء من النصف الأول من شهر آذار (مارس) الجاري وهو استحقاق بدء الدورة العادية الأولى التي تستمر حتى نهاية شهر أيار (مايو) المقبل، في وقت يتحدث فيه رئيسه نبيه بري عن جلسات تشريعية متتالية سيدعو إليها الهيئة العامة للمجلس بعد بدء العقد الأول.
القوات اللبنانية لا تزال تراهن على الالتزام الذي أطلقه الرئيس الحريري عشية انعقاد جلسات «تشريع الضرورة» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ولم تتبلغ أي موقف جديد، وبالتالي فإن أي تشريع لا بد أن يبدأ من الاتفاق على قانون الانتخاب طالما استمر الشغور في الموقع الرئاسي الأول، واستطراداً فإن أي تحالفات سياسية مستجدة لا يجوز أن تلغي الالتزامات التي قامت بين الحلفاء.
وبالتزامن تقول مصادر التيار الوطني الحر إن الاتفاق الذي تم بين العماد عون والدكتور جعجع في ما خص جدول أعمال الجلسة التشريعية لا يزال قائماً، لا بل ازداد الالتزام به بعد «لقاء معراب» الذي رفع العلاقات بين «التيار» و«القوات» الى مرتبة أعلى مما كانت عليه، وقانون الانتخاب هو أبرز المواضيع التي يتم التشاور فيها.
وفيما تتريث مصادر «المستقبل» عن إبداء رأيها في مسألة تفعيل جلسات مجلس النواب في ضوء التزام الرئيس الحريري إعطاء الأولوية لقانون الانتخاب، وذلك نظراً للظروف السياسية التي استجدت بعد عودته الى بيروت وقرار الحكومة السعودية إعادة تقويم علاقاتها مع لبنان، فإن مراجع نيابية كانت ذكرت أن مطالبة الرئيس بري بتفعيل العمل المجلسي بالتزامن مع تفعيل العمل الحكومي ترافقت مع تكرار قوله بأنه غير معني بأي تعهد وأن واجباته ومسؤولياته تفرض عليه دعوة مجلس النواب الى الانعقاد في الدورة العادية، وعلى الكتل النيابية أن تتحمل مسؤولياتها في المواقف التي تتخذها حيال هذه الدعوة.

لاءات
حسب مصدر دبلوماسي، تتحكم بالوضع اللبناني الداخلي اللاءات الاتية:
– لا وجود لأي رؤية ولا وجود لأي أفق سياسي داخلي وخارجي.
– لا وجود لمقومات دولة بعد فشل الحكومة في مهمتها.
– لا اهتمام دولياً بالوضع الداخلي اللبناني، فلبنان لا يشكل أولوية لأي دولة.
– لا انتخابات رئاسية لأن ايران ومحورها ينتظران أن يتبلور الموقف في سوريا.

خياران
ترى مصادر أن المسار الرئاسي بات أمام خيارين: الأول أن يستمر الفراغ طويلاً بانتظار ما ستؤول إليه العلاقات السعودية – الإيرانية بعد الدخول التركي على خط ترطيب العلاقة بين البلدين، والثاني أن تذهب الأمور نحو إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية ـ الأرجح وفق القانون المعمول به حاليا، أي قانون الستين ـ ليصار بعده الى إعادة تكوين المؤسسات.

اقتراحات للحل
كشفت مصادر مطلعة أن من بين الاقتراحات التي حملها وفد المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة وزير السياحة ميشال فرعون الى القيادات السياسية التي التقاها خلال الأسبوعين الماضيين، حل أزمة الانتخابات الرئاسية عن طريق الاتفاق على انتخاب رئيس انتقالي لمدة سنة أو سنتين يصار خلالها الى إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون انتخابي جديد يعكس تمثيلاً شعبياً صحيحاً، على أن يتولى هذا المجلس انتخاب رئيس جديد للبلاد يجسد الإرادة الشعبية التي تكون قد أفرزتها صناديق الاقتراع.
وقالت هذه المصادر إن الوفد أعطى الأولوية لانتخاب الرئيس العتيد على أساس أنه يشكل المدخل الطبيعي لانتظام عمل المؤسسات الدستورية بعد الجمود الذي لحق بها، إلا أن تعذر الاتفاق على الرئيس العتيد دفع الى طرح اقتراح الرئيس الانتقالي كمخرج موقت يعيد البلاد الى حالة سياسية طبيعية يصبح في الإمكان خلالها إعادة تنظيم المؤسسات الدستورية سواء من خلال تشكيل حكومة جديدة أو تأليف مجلس نيابي تفرزه الانتخابات.
وأشارت المصادر الى أن الأجوبة التي تلقاها وفد المجلس الأعلى لم تكن كلها مماثلة وراوحت بين الرفض والتحفظ والقبول المشروط.

اوضاع المخيمات
قام الوزير نهاد المشنوق بزيارة خاطفة الى الأردن حيث التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله بعمان، وتناول البحث مجمل التطورات ولا سيما منها أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث أكد عباس الاستعداد لبذل كل الجهود الممكنة بهدف الحفاظ على استقرار المخيمات والحرص على أحسن العلاقات مع الحكومة اللبنانية.
وقد لفت أنظار المراقبين الأمنين والسياسيين للأوضاع في مخيم عين الحلوة، الكلام الذي قاله الامين العام لـ«أنصار الله” في المخيم جمال سليمان عن المخاطر من تفجير المخيم من الداخل ووجود أياد عابثة بالأمن على أرضه.
وأفادت المصادر أنه الكلام الأول لرجل فلسطيني يضع النقاط على الحروف ويحذر من مخاطر ما يخطط للمخيم، مشيرة الى أن هذا الكلام يتماهى مع ما تملكه الدولة اللبنانية من معلومات عن دخول غرباء ومشبوهين الى المخيم لإحداث فتنة على أرضه، وهو ما نفته قيادات فلسطينية في المخيم، مؤكدة أنها تلقت إخطاراً بهذا الشأن من الدولة اللبنانية وهي منكبّة على تحليل المعلومات والتفتيش عن هؤلاء الغرباء.

مساعدة الجيش
لفت الانتباه تشديد واشنطن على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات العسكرية للمؤسسات الشرعية اللبنانية في سبيل «تحجيم حزب الله» وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي قائلاً للصحافيين: «نقلنا مخاوفنا بشأن التقارير عن قطع المساعدات السعودية (…) المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الشرعية الحكومية أساسية للمساعدة في تحجيم حزب الله ورعاته»، وأردف: «المساعدات الأميركية للجيش اللبناني ستستمر ولا نريد ترك الساحة خالية لحزب الله أو رعاته».

صدمة كهربائية
سياسي شيعي مناهض لحزب الله يصف القرار السعودي بسحب الهبة المقدمة للجيش اللبناني بـ «صدمة كهربائية موجهة للحلفاء المتقاعسين قبل الخصوم. فالتململ السعودي كان واضحا والمسألة تتعلق بما هو جوهري ووجودي: عروبة لبنان والأمن القومي العربي».

تصريح شخصي ام حزبي؟
توقفت أوساط سياسية في 14 آذار باهتمام عند تصريحات الوزير سجعان قزي من حزب الله وسعت الى معرفة ما إذا كانت تمثل رأيه الشخصي أم تعكس سياسة وتوجهات حزب الكتائب.
قال الوزير الكتائبي: «صحيح أن الكتائب ضد سلوكيات الحزب ولكن ليس لدرجة تصنيفه إرهابياً. فهناك فرق بين الخصومة السياسية وتصنيف لا ينسجم مع المعطيات». وأكد «احترام التزامنا، فإذا اعتبرناه إرهابياً لا يعود بمقدارنا التعاطي معه، عندئذ ماذا يبقى من الميثاقية؟ وكيف نبني لبنان». وشدد على أن «حزب الله هو حزب لبناني نعتز بلبنانيته ونفتخر بشبابه وشهدائه، من الصعب اعتباره إرهابياً»، سائلاً ما إذا كان هذا التصنيف «مطابقاً لمفهوم الإرهاب؟ وهل يساهم بسحب حزب الله من سوريا؟».

موقف صلب
الأجواء الفرنسية المتسرّبة عن  نتائج زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف الأخيرة لباريس، تفيد أن الرياض أكدت لباريس أنها لن تتراجع عن موقفها، إنما ستحاول أن تستهدف إجراءتها حزب الله فقط، وتحيّد لبنان كدولة واللبنانيين كشعب. كذلك ستحتفظ المملكة بالسلاح الفرنسي بموجب الهبة السعودية وديعة يصونها الجيش السعودي الى حين عودة المياه الى مجاريها بين البلدين.

اجهاض مشروع ارهابي
أفادت معلومات دبلوماسية أن مسؤولين أميركيين أبلغوا مسؤولين فرنسيين بأن واشنطن تدخلت لإجهاض مشروعٍ إرهابي يقضي بتفجير الوضع الأمني في لبنان انطلاقاً من الشمال.
ووفق هذه المعلومات، فإن الأجهزة الأميركية كانت اكتشفت إعادة فتح قنوات الضخ المالي لشبكات أصولية موجودة في شمال لبنان لا سيما في عكار بهدف القيام بأعمال أمنية تحت عنوان ملاقاة الحرب الدائرة في محافظة حمص والسعي إلى الضغط على الجيش النظامي السوري انطلاقاً من الحدود الشمالية للبنان وإفشال الهدنة في سوريا.
وتردد أن واشنطن سرّبت معلومات مفصلة عن هذا المشروع الى الأجهزة الأمنية المعنية ومنعت وصول الإمدادات المطلوبة وقد تكون قضية اكتشاف باخرة السلاح تقع ضمن هذا الإطار.

اشادة بدور الجيش
لبنان، كان حاضراً في اجتماع قادة جيوش دول التحالف الدولي في الكويت مؤخراً، كواحدة من الدول المهددة من الإرهاب، وشريكاً فاعلاً في الحرب عليه. الجنرالات قوموا إيجاباً الدور الذي يقوم به لبنان، عبر جيشه وأجهزته الأمنية، وتمكنه، برغم الشح في القدرات والإمكانيات، من درء الخطر الإرهابي الذي لم تتوقف محاولاته للتسلل الى هذا البلد وتخريبه. في معرض التقويم، تلقى لبنان إشادة متجددة من «الجنرالات»، بجيشه وأدائه ودوره في ترسيخ الأمن الداخلي في لبنان وضبط الحدود – اللبنانية السورية ومنع المجموعات الإرهابية من التسلل الى الداخل اللبناني. ومع ذلك طُلب منه المزيد من الجهود والسهر.
لم يؤتَ في الاجتماعات العلنية للجنرالات، على ذكر إلغاء الهبة السعودية للجيش اللبناني، لكنها حضرت في اللقاءات الجانبية. الجيش اللبناني كان ينتظر ترجمة تلك الهبة، خصوصاً أن الإلغاء لم يشمل فقط وقف السلاح بل برامج التدريب.

لقطات
قبل أيام نقل زوار عن فرنجية قوله إنه والعماد عون يختلفان على الرئاسة ويتفقان على كل شيء آخر، أما عون وسمير جعجع فيتفقان على الرئاسة ويختلفان على كل شيء آخر.
بعد قول النائب سليمان فرنجية إن عون وجعجع لا يمثلان غالبية مسيحية، قال الوزير سجعان قزي إن الكتائب في عز قوتها لم تستطع أن تمثل أكثر من 25% من المسيحيين، فكيف يضعون 85% من المسيحيين في جيبهم؟!
لوحظ أن حزب الكتائب انتقل من مرحلة حث عون وفرنجية على النزول الى مجلس النواب لإكمال بازل الانتخابات الرئاسي، الى مرحلة دعوة الحريري وجعجع الى سحب أيديهما من مرشحي 8 آذار.
بعد زيارته الى النائب السابق فريد هيكل الخازن في كسروان، يعتزم النائب سليمان فرنجية القيام بزيارات الى شخصيات مسيحية “مستقلة” منها الوزير السابق الياس المر والسيدة ميريام سكاف في إطار سياسة الانفتاح الجديدة والرد على محور عون ـ جعجع في شقه المسيحي…

اسرار
استبعد النائب مروان حمادة أن تقبل الحكومة اللبنانية أي تسليح إيراني لجيشها، «وأي شيء من هذا القبيل سيفجر الحكومة فوراً ولن توافق عليه».
اكتسبت زيارة جنبلاط الى باريس أهمية خاصة، خصوصاً أن الإدارة الفرنسية تواكب الاتصالات الجارية في المنطقة ولبنان يومياً وبدقة، ولا بد من قراءة ما يجري في ضوء التطورات الأمنية والسياسية والدبلوماسية، ونتائج لقاءات هولاند مع القياديين السعوديين في اليومين الماضيين.
استبعد مصدر وزاري زيارة قريبة للرئيس تمام سلام الى السعودية لأن السعوديين لم يحددوا موعداً بعد بانتظار خطوات عملية تصب في سياق ما اعتبروه تصحيح الخلل وتحرير الحكومة من هيمنة حزب الله.
اتخذ الرئيس نبيه بري «قراراً مبدئياً» بزيارة المملكة السعودية، ويبقى توقيت الزيارة التي ستحصل عندما يتأكد بري أنها ستكون «ناجحة ومثمرة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق