الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

هل يقوم «حوار ثالث» بين «أمل» والتيار الوطني الحر؟!
تعتبر مصادر متابعة لتطور العلاقة بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون أن دخول حزب الله على خط العلاقة بين «حليفيه» لم يعد كافياً لاحتواء التناقضات وتهدئة اللعبة، وأن الوضع بات يحتاج الى حوار ثالث يقوم بين «أمل» والتيار الوطني الحر ويضاف الى حوار حزب الله مع «المستقبل» وحوار التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية…
وترى هذه الأوساط في وصف هذه العلاقة غير المستقرة أن الاشتباك والنفور هو القاعدة والتفاهم هو الاستثناء. وثمة ملفات متراكمة وتوترات مزمنة ومحطات اشتباكية نفخت فيها النار، لعل أبرزها: انتخابات جزين وإعلان النائب ميشال عون «استردادها» من الرئيس نبيه بري. التمديد الأول للمجلس النيابي، ثم التمديد الثاني وإعلان عون لا شرعية المجلس، وما تلا ذلك من تعطيل للمجلس وللحكومة في آن معاً. التمديد للقادة العسكريين.. والى جانب كل ذلك، الموضوع الرئاسي والتناقض الجدّي في النظرة إليه سواء حول الأسماء أو مواصفات الرئيس العتيد.
وتسأل هذه الأوساط: لماذا لا يعمل عون على مهادنة بري؟! ولماذا يصر على مخاصمته، في وقت أن رئيس المجلس هو الممر الإلزامي الى كل العناوين التي يريدها عون، من رئاسة الجمهورية الى القانون الانتخابي الى التعيينات أو الترفيعات الى استرداد الجنسية… وغيرها من العناوين والملفّات؟

لماذا قرر بري تسريع وتكثيف وتيرة الحوار والجلسات؟!
تقول مصادر سياسية إن هناك معطيات دفعت الرئيس بري والمتحاورين الى تكثيف جلسات الحوار لكي تبدأ بالإنتاج لأن كل فريق أدلى بدلوه في الجلسات الثلاث الماضية ولم يعد هناك من بد إلا البدء بالمقاربة بين المواقف المتباعدة انطلاقاً من البند الأول في جدول الأعمال وهو «رئاسة الجمهورية». وتؤخذ في الاعتبار معطيات إقليمية ودولية إستجدت وتبعث على التفاؤل بدنو آجال الحلول للأزمات التي يشهدها الاقليم بدءاً من الأزمة السورية اللصيقة بلبنان التي ينشط الروس ميدانياً ودبلوماسياً لمعالجتها في ظل موقف أميركي يبدو أحياناً متماهياً معهم.
مصادر سياسية أخرى تعتبر أنه تحت وطأة هيجان الشارع كان من الصعوبة في مكان الاستمرار في ترف المراوغة والمناورة السياسية. ضاق الهامش كثيراً في الظرف الصعب الذي يمر فيه لبنان حيث تجهد السلطة للبقاء من خلال استعارة تجارب وتركيب نظريات وتجزئة بنود دستورية.
من هنا اندفع الجميع لتضييق الفجوات، عل ذلك يساهم في تهدئة الشارع وبالتالي تقصير عمر هذا الحراك. ومن هنا يفسر البعض دعوة الرئيس نبيه بري إلى ثلاث جلسات حوارية ماراتونية في 6 و7 و8 من الشهر المقبل، من دون إغفال سببين آخرين لذلك. الأول: ما شهدته الجلسة الأخيرة من تجاوز للنقاش العقيم حول مواصفات رئيس الجمهورية المقبل والدخول في بند فائق الأهمية وهو قانون جديد للانتخابات، كونه سيشكل بنداً أساسياً في تسوية «مسقط» المنتظرة عندما يحين الموعد الإقليمي لها.
والسبب الثاني التطورات المتسارعة في الملف السوري والتي تعني حصراً إنضاج كل الظروف للذهاب في مشوار التسوية السياسية. والواضح أن الإقرار العلني والرسمي للعواصم الغربية ببقاء الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة ولفترة تحدد لاحقاً وطرح مبدأ نقل صلاحيات إلى حكومة يتشارك فيها الجميع سلطة ومعارضة، يعني أن العمل جارٍ لتركيب أسس التسوية في سوريا، ما يَدفع للإسراع في تحضير الساحة اللبنانية لتواكب المشوار الإقليمي، خصوصاً أنه لم يعد سراً ربط التسوية اللبنانية بترتيبات مطلوبة سورياً.

انطباعات سلام عن لقاءاته في نيويورك
الخلاصة التي خرج بها الوفد المرافق للرئيس سلام الى نيويورك أن لبنان أوشك أن يكون في آخر قائمة الاهتمام الدولي. وتبيّن لهؤلاء أن هذا الاهتمام يكاد ينحصر بزاويتين:
الأولى: ألا يكون هذا البلد منطلقاً لموسم هجرة اللاجئين السوريين الى عالم الغرب.
الثانية: أن يبقى لبنان مستوفياً شروط الصمود في قائمة الانتظار الدولي والإقليمي من دون أن يتداعى ويسقط في دائرة الاضطراب والفوضى.
وقال مصدر في الوفد اللبناني إن لا أحد ممن قابلهم الرئيس سلام أبدى اهتماماً استثنائياً بإيجاد المخارج للفراغ الرئاسي. وعلى رغم كون الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكثر الرؤساء الغربيين حماسة لدفع اللبنانيين والقوى الإقليمية إلى التعجيل بانتخاب الرئيس، فإنه أوحى لسلام والوفد الذي رافقه في اجتماعهما بأنه يجب عدم انتظار شيء جديد على هذا الصعيد قبل نهاية السنة لأنه ينوي بحث الموضوع اللبناني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل خلال زيارة الأخير باريس، على أن يستكمل البحث لاحقاً.
وأوضح المصدر أن الأزمة السورية طغت على اهتمامات المسؤولين الذين التقاهم الجانب اللبناني، وأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكتفى بسؤال سلام في سياق الحديث عن الوضع الإقليمي: «ماذا نستطيع أن نفعل للبنان؟».
وتقول مصادر إن الرئيس سلام عاد من نيويورك بانطباع حاسم يفيد بان لبنان في آخر قائمة الاهتمام الدولي، الولايات المتحدة ومن زاوية المصالح الإسرائيلية، لا يعنيها سوى حزب الله، أما أوروبا فجل اهتمامها هو بقاء اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية وعدم تدفقهم الى أراضيها. طبعاً ثمة حرص على استقرار الوضع الأمني، لكن دون ضمانات جدية تسمح بتفادي أي انزلاق نحو الأسوأ إذا ما وقع حدث كبير قد يصعب تفادي تداعياته… هذا ما سمعه أكثر من قيادي لبناني في الأيام القليلة الماضية.

حركة جنبلاط الودية تجاه عون
في أحدث تعليق سياسي له على الوضع، قال النائب وليد جنبلاط: «أراقب التصريحات العشوائية والهمايونية التي إذا كانت تهدف الى شيء، فهي تهدف الى ضرب التسوية السياسية التي كنا على وشك إنهائها مع العماد ميشال عون والتي أجهضت في آخر لحظة». وأضاف: «كفى مزاحاً مع العماد عون. وأتفهم موقفه وكفى استنتاجات دستورية من هنا وهناك فالموضوع سياسي».
في حركة جنبلاط الودية والانفتاحية تجاه عون، تقول أوساط متابعة إن جنبلاط ارتأى مع بري أن الترقية الأمنية هي مفتاح الحل والمدخل لتفعيل عمل المجلس النيابي والحكومة وأن لا بد من إرضاء عون وإعطائه شيئاً ما، وقد سدت في وجهه كل المنافذ ولم يعد لديه ما يخسر فقرر أن يواجه الجميع بحراك في الشارع وتعطيل لعمل المؤسسات.
الواقع أن لدى جنبلاط قراءة للواقع والأحداث جعلته يأخذ هذه الطريق والمنحى باتجاه الرابية، فجنبلاط يرغب بتهيئة مناخات التهدئة بعد حراك الشارع وتفاقم الأزمات السياسية وبعد تعطيل المجلس والحكومة. ويعتبر جنبلاط أن الحل الوحيد أو الممر الإلزامي لأية تسوية هو ميشال عون الذي يتجه نحو التصعيد وتحريك الشارع، خصوصاً بعد تأكيد حسن نصرالله تماسكه ورفضه لكسر عون وعزله، عدا ذلك فان جنبلاط بات يقرأ التطورات السورية قراءة مغايرة، فلا نظام بشار الأسد سيسقط ولا المعارضة تسجل انتصارات، وبالعكس فإن دخول الدور الروسي على الخط سيغير الكثير من المعادلات. وفي السعودية لا يبدو أن ثمة إشارات تؤكد انخراط السعودية في المعركة.

تظاهرة 11 تشرين قائمة
تترقب الأوساط السياسية تظاهرة 11 تشرين الأول (اكتوبر) التي دعا اليها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أمام قصر بعبدا. وفيما يسود اعتقاد بأن الاعتصام سيبقى خاضعاً للتطورات السياسية التي قد تؤدي الى إلغائه إذا ما تم «التفاهم» مع عون على تسوية «الترقيات والحكومة»، فإن العونيين قرروا رفع سقف التحدي برفع سلة مطالبهم أمام أبواب القصر، مفترضين أن مهمة الجيش هي حمايتهم بما أن لا نية للمتظاهرين باقتحام القصر الجمهوري، مع التأكيد أن لا تغيير في روزنامة التحرك وأن التظاهرة قائمة مهما استجد من تطورات وتفاهمات.
وتشير مصادر «عونية» الى أن تظاهرة 11 تشرين لا تشبه أي تظاهرة أخرى أو التحركات التي دعت إليها الرابية مؤخراً احتجاجاً على التهميش ومصادرة القرار التمثيلي للمسيحيين، وليس لها خلفيات مطلبية وليست مخصصة لمكافحة الفساد ورفع الصوت ضد الطبقة السياسية الحاكمة والتي تعبث بالبلاد فساداً ونكايات ومزايدات سياسية، هي تظاهرة الى قصر بعبدا برمزيته الوطنية وبكونه الموقع الأول للموارنة ومركز القرار الرئاسي الذي يتخبط بالفراغ القاتل منذ سنة ونصف تقريباً. ومنطقة بعبدا لها رمزية خاصة لأنها مركز القرار المسيحي الأول ونقطة التلاقي بين قصر بعبدا ووزراة الدفاع على مسافة أمتار قليلة من القصر الرئاسي، ووسط عدد كبير من سفارات الدول العربية والأجنبية والمراكز الأمنية الحساسة، وبالتالي فإن الزحف العوني الى قصر بعبدا له دلالاته ومعانيه الخاصة في وجدان العونيين وبقرار من الجنرال الذي رغب في رفع سقف المواجهة مع السلطة السياسية بدعم من الشعب رغم أن عون كان أبدى مرونة غير مسبوقة على طاولة الحوار مع أخصامه وشارك في الطاولة الثالثة بعدما اعتذر عن الطاولة الثانية.
وحسب هذه المصادر، فإن ذكرى 13 تشرين الأول (اكتوبر) هذا العام ليست عادية لا في الشكل ولا في المضمون. يتحدث العونيون عن أزمة وجودية صار السكوت عنها جريمة. ثمة رسالة سيحرص عون على تكرارها في الحادي عشر من تشرين المقبل مفادها «لا لرئيس يكون صفراً على الشمال. لا لرئيس دمية». سيقال هذا الكلام ليس من الرابية ولا من ساحة الشهداء بل على مشارف القصر الرئاسي للمرة الأولى. العونيون سيزحفون مجدداً الى «بيت الشعب» محمّلين بسلّة هواجس ومطالب لا تختلف كثيراً عما دفعهم الى «التخييم» في بعبدا قبل 25 عاماً. الأهم أن الرقم ستكون له دلالاته. المنظمون يسعون لتسجيل رقم قياسي في المشاركة العونية في التظاهر.

أوروبا تريد بقاء اللاجئين السوريين في لبنان
يقول مرجع دبلوماسي رفيع إن التقاء الزوار الأوروبيين على تأكيد استعداد بلدانهم لتقديم مساعدات مالية للحكومة لتأمين الاستمرار في رعايتها لأوضاع النازحين، يعكس رغبة غير معلنة بضرورة بقاء هؤلاء النازحين في لبنان وعدم قيامهم بـ «مغامرات» للانتقال الى دول أوروبية، انطلاقاً من معادلة تقوم على توفير الاهتمام بهم حيث هم، بدلاً من دفعهم الى مغادرة لبنان سعياً وراء رعاية أفضل. وهذا ما يفسر الزيارات الميدانية لأماكن وجود النازحين، ثم إغداق المساعدات التي حُجبت عن لبنان سابقاً.
ويقول مرجع سياسي لبناني «إن الأوروبيين في مواجهة الصدمة الآتية نحوهم عبر الحدود التركية، سارعوا إلى إطلاق حراك دبلوماسي على ارفع المستويات باتجاه دول الجوار السوري التي تستوعب أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، فكان لبنان المحطة الأولى لهذه الهجمة الدبلوماسية المضادة عبر زيارة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون…».
أما مضمون الرسالة، يضيف المرجع، فكانت على الشكل الآتي: «لا بد أولاً من حماية الحكومة اللبنانية سياسياً، واذا كانت هناك مشكلة اقتصادية ومالية تترتب على قضية اللجوء فنحن مستعدون لتوفير الأموال اللازمة، لكن في المقابل، على الحكومة اللبنانية أن تسعى الى توطين اللاجئين السوريين في لبنان، وأن تشارك في قطع كل المسارب المؤدية الى هجرتهم صوب أوروبا عبر البحر، كما فعلت تركيا التي فتحت البر والبحر لإغراق أوروبا باللاجئين».

الكتائب ضد تسوية الترقيات
حزب الكتائب أظهر تشدداً حيال تسوية الترقيات العسكرية، والتوافق على هذا الملف هو الطاغي داخل المكتب السياسي الكتائبي، خلافاً لملفات كثيرة، آخرها طرح الاستقالة من حكومة الرئيس تمام سلام. «هناك إجماع على رفض إمرار بند الترقيات»، تؤكد مصادر الحزب، وتضيف: «لا مساومة على هذا الأمر» حتى لو أدى الى خلافات مع الحلفاء، متسائلة: «أساساً، هل جميع أجنحتهم (المستقبل) موحدة حول بند الترقيات؟».
أوساط سياسية في التيار الوطني الحر لا تجد تفسيراً لـ «العدائية» التي يظهرها النائب سامي الجميل في مواكبته لملف التعيينات والترقيات. وتقدر هذه الأوساط أن أداء رئيس الكتائب ليس سوى ردة فعل واستياء من المسار الذي سلكته ورقة النيات مع حزب القوات وصولا الى النقاش حول قانون الانتخابات.
وتضيف الاوساط: «حرصنا منذ البداية على الاتصال بالجميل ووضعه في أجواء ورقة النيات والتأكيد أنه جزء من هذا التفاهم، لكنه تنصل وتهرب. وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات أبرزنا الحرص نفسه على ان يكون الكتائب ضمن التفاهم المسيحي العام بشأن القانون، لكن رده تركز على أن الكتائب يعمل ليكون حزبا وطنياً مفضلاً الخروج من زاوية الحسابات المسيحية. مع ذلك، اعتبرنا الأمر مجرد اختلاف سياسي في الآراء الى أن وصلت مواقفه لتكون هدامة متساوياً بالكامل مع مواقف ميشال سليمان. أما إذا كانت الخلوة التي انعقدت في عين التينة قد أفقدته أعصابه، فهذا يعني ان عنده مشكلة».

قانون الانتخاب
يقول قطب سياسي في فريق 8 آذار: قانون الانتخاب هو الأساس ورئاسة الجمهورية تفصيل. وعندما يُتفق على قانون الانتخاب يصبح هناك تفاهم سريع حول رئاسة الجمهورية.

لقاء جنبلاط – فتحعلي
اللقاء الذي عقده النائب وليد جنبلاط مع السفير الإيراني محمد فتحعلي قبل أيام كان ودياً وفتح صفحة جديدة من العلاقات. في هذا اللقاء نقل جنبلاط رغبته الى السفير الإيراني بأن تؤدي بلاده دوراً إيجابياً في انتخابات رئاسة الجمهورية، بعدما كان أعلن أن هذه الانتخابات مقفلة لبنانياً، ولا بد من أن يأتي القرار من الخارج ليدعونا الى مكان ما، كما حصل في الدوحة ويسمي لنا اسم المرشح لرئاسة الجمهورية، وتطلع الى دور أميركي – أيراني في هذا المجال، مستنداً الى الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، والعلاقات الإيجابية التي بدأت بالانفتاح الأوروبي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي خففت خطابها السياسي ضد أميركا.

دعوات روسية
أكدت مصادر مطلعة أن روسيا بصدد توجيه سلسلة من الدعوات لقيادات لبنانية رسمية وحزبية، في  إطار ما قيل إنه «توجه روسي جديد» تمثل بداية في التواجد العسكري المباشر في سوريا. وتهدف المشاورات التي سيجريها الروس مع قيادات لبنانية الى بحث سبل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، علماً أن المصادر نفسها تشير الى أن موسكو تعتبر أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان بات بحاجة الى ملء الشغور الرئاسي.

ارجاء جديد لسفر هيل
مرة جديدة أرجأ السفير الأميركي ديفيد هيل انتقاله من بيروت الى مركزه الجديد في إسلام أباد كسفير لبلاده في باكستان… وهذا التأجيل المتكرر له علاقة بدقة الوضع اللبناني وتطوراته، وأيضاً بقرب فتح الملف الرئاسي.

زيارة هولاند
ترى مصادر دبلوماسية أن تأجيل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارته الى لبنان، الى أجل غير مسمى، هو مؤشر واضح الى عدم إمكانية إحداث اختراق فرنسي في الملف الرئاسي اللبناني، والى وجود شكوك متزايدة حول نتائج الزيارة وإمكانية نجاحها.
وترجح الأوساط أن يقدم الفرنسيون على إعادة تقويم ظروف الزيارة وجدواها بعد منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وبعد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الى باريس، حيث سيكون لبنان واحداً من مواضيع المحادثات.

حوار لم يتم
مرجع سياسي لبناني كان يعلق أهمية على اللقاء بين وزيري خارجية إيران والسعودية محمد جواد ظريف وعادل الجبير في نيويورك، آملاً أن يكون فاتحة حوار سعودي – إيراني ويكون الملف اللبناني جزءاً من هذا الحوار… إلا أن الاجتماع «تبخّر» وأطاحته حادثة الحج في مكة وما أدت إليه من تأجيج أجواء التوتر بين السعودية وإيران.

اللاجئون السوريون
يتجه «مسيحيو 14 آذار» الجالسون على طاولة الحوار الى الطلب رسمياً من الرئيس نبيه بري إدراج موضوع «اللاجئين السوريين» على جدول أعمال الحوار كبند مستقل ورئيسي في ضوء التطورات والمواقف الدولية التي تدل الى وجود مخطط لتثبيتهم وتوطينهم في لبنان.

المفتاح
سئل الدكتور سمير جعجع عن موقفه من طرح اسم النائب سليمان فرنجية في حال تراجع عون عن ترشيحه، فلم يحدد موقفه من فرنجية، لا سلباً ولا إيجاباً، واكتفى بالقول: «العماد عون لن يتراجع أبداً عن ترشيحه، فلماذا نتعب ونبحث عن خيارات أخرى؟!».
ويعتبر جعجع أن «المفتاح» عند حزب الله وفي الوقت المناسب سيأخذون ثمناً كبيراً للرئاسة.

استبعاد الاقطاب
في رأي مصدر سياسي مراقب أن النائب سامي الجميل بإعلانه بأن الرئيس العتيد لن يكون لا من 8 ولا من 14 آذار، يكون قد أعلن انسحاب والده الرئيس أمين الجميل، وبالتالي استبعاد الأقطاب الموارنة الأربعة. وهو سبق أن أبلغ المشاركين على طاولة الحوار خلال الجولة الثانية بهذا الموقف.

القوات والمردة
لا تزال اللجنة المشتركة بين المردة والقوات اللبنانية تعمل بهدوء وصمت ونجحت في تكريس نوع من الهدنة الإعلامية بين الخصمين، مع احتفاظهما بخلافهما السياسي ولكن من دون استفزاز وتجريح شخصي.

الموقع الثاني للنفايات
كشف وفد من قيادة الجيش اللبناني يرافقه وفد من المهندسين من مجلس الإنماء والإعمار وخبراء بيئيون على الموقع الثاني الذي حدد لنقل النفايات إليه في منطقة عازلة ما بين الحدود اللبنانية – السورية، وتحديداً بين نقطة المصنع وجديدة يابوس ضمن الأراضي اللبنانية حيث للجيش نقاط عسكرية، وذلك بعدما عدل وزير الزراعة أكرم شهيب عن المكان الذي حدد في خريطة طريق خطتّه لأسباب صحية، على أن يتولّى مجلس الإنماء والإعمار تحضير الموقع لاستقبال النفايات.

اهالي العسكريين
قرر أهالي العسكريين المخطوفين العودة الى تحريك قضية  أبنائهم ولكن وسط أوضاع أصعب من قبل. ويقولون إنهم يجدون أنفسهم اليوم بين نارين، فلا هم قادرون على الالتزام مع الحراك المدني كي لا تحسبهم السلطة على بعض التيارات الداعمة له، وكي لا تصبح قضية العسكريين المخطوفين تفصيلاً ضمن سلسلة قضايا مطلبية على مستوى الوطن، ولا هم قادرون على التحرك بمفردهم وسط التحركات اليومية التي تشهدها بيروت ومحيط بعض الوزارات، في حين أن الدولة برمتها منشغلة عنهم بما يحفظ وجودها الذي يطرق الحراك المدني أبوابه يومياً.

دعسة ناقصة
أوساط سياسية قريبة من الرئيس بري ترى أن العماد عون ارتكب خطأ سياسياً وقام بـ «دعسة ناقصة» عندما:
– بنى موقفه على تسريبة صحفية مفخخة ببند غير متفق عليه يتعلق بتعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي وكان بمثابة «قشرة موز زحظ عليها الجنرال»…
– هدد بالانسحاب من الحوار في حين أن لا علاقة بين التسوية المقترحة والحوار الذي له ظروفه وأحكامه وأهدافه…
– أراح «المستقبل» الذي كان محشوراً بعدما استقرت كرة التسوية والمسؤولية في ملعبه، وصار عون الآن في واجهة من يتحمل مسؤولية أي تدهور وتأزم يحصل على مستوى الحكومة والحوار.
– شن هجوماً على وزير المال علي حسن خليل في توقيت سياسي غير مناسب، واستناداً الى معلومات مغلوطة نقلت إليه، ما دفع بالوزير خليل الى الرد بقسوة.
ولكن رغم هذا الاشتباك «التقني لا السياسي، بري مستمر في مساعيه والتسوية ماشية» وهي «اهتزت ولكنها لم تسقط»…

الترقية المستحيلة
أشارت معلومات الى امتعاض قائد الجيش العماد جان قهوجي مما يطرح على مستوى المؤسسة العسكرية، ووصل هذا الامتعاض الى حد التهديد بالاستقالة، مما استدعى تحركا للسفير الأميركي ديفيد هيل في اتجاه اليرزة لتطويق التداعيات.
(موقف قائد الجيش كان واضحاً جداً عندما لفت الى رفض قيادة الجيش ما هو مطروح بكل المعايير العسكرية والقانونية، فترقية العميد شامل روكز الى رتبة لواء غير ممكنة، فهو الرقم 21 في الترتيب المسيحي والرقم 54 في الترتيب الإجمالي المسيحي والمسلم، وإن ترقية من هذا النوع أمر صعب وغير منطقي ويمس العدالة والمساواة اللتين هما حق لبقية الضباط في المؤسسة العسكرية).

سياسة الانتظار
ينقل عن الرئيس بري قوله «إن حرص الرئيس سلام وصبره يجب أن يكونا بحدود، وسياسة الانتظار لم تعد تنفع وهي تنعكس سلباً على كل شيء. هل يعقل ألا تمون الدولة في إيجاد قطعة أرض لتطمر فيها النفايات لمصلحة الوطن كله؟ البعض يتخوف أن تصير الحكومة حكومة تصريف للأعمال. فلتصرّف الأعمال، فهذا أفضل من الوضع القائم».

موسم تغير الالوان
سئل النائب جمال الجراح عن مواقف جنبلاط الأخيرة، فأجاب: نحن في موسم الخريف وفيه تتغيّر الألوان كثيراً.

اتهام
ترفض مصادر مقربة من الرابية الاتهام الذي وجه الى التيار الوطني الحر بالوقوف وراء الطعن المقدم من العميد حميد اسكندر أمام مجلس شورى الدولة ضد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. (العميد اسكندر استدعي من قبل مديرية المخابرات للتحقيق معه).

التدخل الروسي
رداً على قول السيد حسن نصرالله بأن التدخل الروسي جاء نتيجة فشل الأميركيين بمحاربة «داعش»، يقول مصدر سياسي قريب من «المستقبل»: «لا بل جاء نتيجة فشل الإيرانيين في إنقاذ الأسد».

تدابير روسية
كثفت الاستخبارات الروسية من تواجدها ونشاطها في بيروت تخوفاً من تعرض السفارة الروسية لعمليات عنف. وبدأ الدبلوماسيون الروس باتخاذ تدابير أمنية مشددة في تحركاتهم وتنقلاتهم، خصوصاً في ظل تهديدات أطلقت من تنظيمات متشددة مثل «داعش» ضد السفير الروسي زاسبيكين.

اهتمام بريطاني
قال عائدون من بريطانيا إن لندن مهتمة جداً بقضية الحدود الشمالية للبنان بوصفها المنطقة التي تحفل في هذه المرحلة بمشاكل كبيرة قد تنفذ منها الى البلد، وأن بريطانيا تهتم بالتعاون مع السلطات الأمنية اللبنانية المعنية لإخضاع الحدود الشمالية مع سوريا لأنظمة مراقبة تقنية تضمن بسط سيطرة مراقبة شاملة. وأكدوا أن بريطانيا مستمرة في هذا الجهد الذي بدأته قبل نحو عام. كما أن بريطانيا مهتمة كما هو معروف بمنع تدفق المهاجرين من سوريا عبر الشواطىء اللبنانية الى أراضيها، وهو ما شكل العنوان الأول لزيارة رئيس وزرائها دافيد كاميرون الى لبنان قبل نحو أسبوعين.

وعود
أوساط مطلعة على أجواء الفاتيكان تؤكد أن الملف اللبناني طرح في لقاء البابا فرنسيس مع الرئيس أوباما في البيت الأبيض، وتشير الى وعود أعطيت من جهات دولية مؤثرة بأنه سيتم السعي جدياً من أجل أن يكون للبنان رئيس قبل نهاية هذه السنة.

الحراك الدولي
يقول نائب مقرب من الرئيس بري إن «غيمة الحراك الدولي لن تمطر رئيساً للجمهورية قريباً في لبنان»، مؤكداً أن «الحراك الدولي الحاصل يتركز حول أوضاع المنطقة والحرب القائمة على الإرهاب وتداعياتها على أوروبا، والواضح أنه ليس هناك إتجاه لتسريع إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وبذلك يصبح الحوار الداخلي ضرورة لتخفيف التشنج وتهيئة الأرضية بإنتظار حلول موعد إنتخاب رئيس جديد».

مكسب ما
يتحدث بعض أركان «المستقبل» بوضوح عن ضرورة شراء الوقت لتقطيع هذه المرحلة، وأنه لا مهرب من إعطاء عون مكسباً ما بغية ضمان عمل الحكومة ومجلس النواب، واستطراداً تجنب استمرار التعطيل السياسي. وهذا ما يفسر كلام الوزير نهاد المشنوق بما معناه أن من يرفض التسوية يعرّض الاستقرار.

رهان
صدرت أكثر من إشارة عن تيار المستقبل تفيد أن العماد ميشال عون يراهن على أن التدخل الروسي في سوريا سيوصله الى قصر بعبدا، وهو الذي قال أكثر من مرة إنه «جزء من تحالف ينتصر في المنطقة».

تفخيخ التسوية
تقول مصادر في 8 آذار أن تفخيخ التسوية على يد أطراف قيادية في 14 آذار لم يكن فقط عبر بند «تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن الداخلي»، وإنما حصل  من خلال ربط التصويت عليها في مجلس الوزراء باتباع الآلية نفسها لسائر القرارات المطروحة، بمعنى اعتماد المعيار نفسه على أي قرار يطرح على المجلس.

فكرة الاستقالة
رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل راودته فكرة استقالة وزراء حزبه من الحكومة مرتين:
– الأولى بسبب سوء إدارة ملف النفايات التي تكدست في الشوارع لأسابيع.
– الثانية بسبب ملف الترقيات العسكرية الذي جرى تفصيل التسوية فيه بمعزل عن الكتائب وفي خلوة أقطاب استبعد عنها الجميل.

الرئاسة اولاً
تتجه قوى 14 آذار الى إبلاغ الرئيس بري في الجلسة الحوارية المقبلة التي تنعقد في السادس من الشهر الحالي بأنها لن تقبل ببحث أي بند قبل إيجاد حل للأزمة الرئاسية، كرد مباشر على محاولة العماد عون طرح موضوع قانون الانتخاب في الجلسة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق