اخبار لبنانية
لقطات
من دون الالتفات الى انين اللبنانيين ومن دون اخذ وضعهم المعيشي بعين الاعتبار، وقع رئيس مجلس النواب على موازنة 2024 الكارثية واحالها الى رئاسة مجلس الوزراء فوقعها رئيس حكومة تصريف الاعمال بدوره، واصبحت نافذة، فهل يعود النواب الذين اقروها الى ضمائرهم ويراعون مصالح الذين انتخبوهم لا مصالح الزعماء الذين يقفون وراءهم فيطعنون بهذه الموازنة؟
في كل مرة يعود الحديث عن خطر النزوح السوري على لبنان وشعبه والذي يدمر الاقتصاد والامن، ويحرم اللبنانيين من فرص العمل، تتحرك الحكومة لا لتعمل على حل الازمة بجدية، بل لرفع العتب، وبعدما كثرت التعديات في الاونة الاخيرة والتي يضج بها المجتمع، كلف مجلس الوزراء وزير المهجرين عصام شرف الدين الاهتمام بالملف. وعلى الرغم من التصريحات التفاؤلية، لن يلبث هذا الملف ان يعود الى الادراج.
اعلن موظفو القطاع العام وكذلك المساعدون القضائيون الاستمرار في الاضراب. وبذلك تبقى الدوائر الرسمية والقضائية معطلة الى اجل غير معروف، ذلك لان مجلس الوزراء استمهل حتى يتسنى له درس الارقام الكبيرة كما قال رئيس الحكومة. وطالما ان اصلاح القطاع الاداري الرسمي معطل فعبثاً يحاولون. لقد اعتادت هذه الحكومة على الترقيع وهي مستمرة في ذلك ومعها تستمر الازمة تتفاقم.
اسرار
عاد الى بيروت الرئيس سعد الحريري عشية احياء ذكرى 14 شباط كما في كل سنة، منذ اعتزاله الحياة السياسية. الا ان الشارع، ابى هذه المرة ان يبقى صامتاً ونظم مسيرات بالسيارات حملت اعلام تيار المستقبل وصور الرئيس رفيق الحريري وكذلك صور الرئيس سعد الحريري مطالبة اياه بالعودة الى مزاولة نشاطه السياسي واعادة جمع القوى المؤيدة له والتي شرذمتها عزلته السياسية فهل يقبل الدعوة؟
قال وزير خارجية ايران حسين امير عبداللهيان الذي زار لبنان على مدى يومين، جال خلالهما على «المسؤولين» اللبنانيين، ان المنطقة تسير نحو الاستقرار والامن والتوصل الى الحل السياسي، وان الحرب لم تكن يوماً هي الحل. فما هي المعلومات التي يملكها عبداللهيان، وهل ابلغها الى من التقاهم، وهل صحيح ان ايران تقوم بمبادرة سياسية لتقريب وجهات النظر والسير نحو الحل، وهذا ما تردد في بعض الاوساط؟
رغم دقة الموقف الذي يمر به لبنان والمنطقة باسرها، لا زال المجلس النيابي المتقاعس عن القيام بواجبه وانتخاب رئيس للجمهورية منذ حوالي السنة والنصف يرفض هذا الواجب، حتى بات النواب يتصرفون وكأن الامر طبيعي، وعلى اللبنانيين ان يعتادوا على العيش بدولة بلا رأس، وقد فشلت كل الوساطات والنداءات التي وجهت لفتح ابواب المجلس النيابي، والعمل وفق ما ينص عليه الدستور.