اخبار لبنانية
لقطات
العاصفة دانيلا الشديدة البرودة التي هبت على لبنان نهاية الاسبوع، خلفت الكثير من الاضرار. فحدثت انهيارات وتعطل السير على بعض الطرقات. الا انها تركت ايجابيات ايضاً تمثلت في الثلوج التي غطت مراكز التزلج لاول مرة هذه السنة وانعشت الموسم السياحي الذي يعول عليه في كل عام. ويبقى الامل في المزيد من الثلوج والا يؤثر الوضع على الحدود الجنوبية سلباً على هذا القطاع.
يبدأ موظفو القطاع العام اليوم اضراباً طويلاً، احتجاجاً على عدم حصولهم على رواتب تمكنهم من العيش بكرامة. بالطبع ان هذه المطالب تلقى التأييد من اللبنانيين لتبقى الادارات الرسمية تعمل، فلا تتعطل مصالحهم. ولكن المطلوب مقابل اعطاء الحقوق، تنقية الادارة وتصغير حجمها وابعاد كل الذين لا عمل لهم سوى قبض الاجور، وقد ادخلوا الى القطاع العام لمصالح انتخابية لدى السياسيين وهم يتمتعون بحمايتهم.
الضرائب والرسوم الباهظة التي فرضتها الحكومة واقرها المجلس النيابي، ستبدأ نتائجها تظهر في الاسابيع المقبلة، عندما يدرك المواطنون اي حمل ثقيل القته هذه الحكومة عليهم، في غياب الخبرة التي توازن بين طلبات السياسيين وقدرة الناس العاديين على الدفع. وما يثير الغضب اكثر ان هذه الموازنة لا وجود لاي اصلاح فيها ولا فرص عمل ولا تتضمن اي تقديمات. انها منظومة «هات ولا تأخذ شيئاً».
اسرار
وجهت دعوات الى النواب لتقديم استقالاتهم حفاظاً على كرامتهم. واللبنانيون في اكثريتهم الساحقة يؤيدون هذا المطلب، بعدما اظهر هذا المجلس فشلاً ذريعاً. فهو لم يستطع ان ينتخب رئيساً للجمهورية رغم مرور حوالي الخمسة عشر شهراً، وهو عاجز عن التشريع كما انه حلل لنفسه تشريع الضرورة. فمن هي الجهة الصالحة لتحدد الضرورة، ام انها تتحدد وفقاً لمصالح المنظومة؟ والمهم توعية الشعب قبل الدعوة الى انتخابات جديدة، لكي لا يعود الفريق نفسه.
من حضر الجلسة الاولى لمناقشة موازنة 2024 في مجلس النواب، ظن نفسه انه يحضر احد الصفوف الابتدائية في اي مدرسة. يريد الطلاب المناقشة فينهرهم الاستاذ ويهددهم باخراجهم من القاعة، فينتصرون لبعضهم البعض. انها حقاً مهزلة، تتابعت الجلسات وتبارى النواب في القاء الخطب الشعبوية الطنانة الرنانة، وظن المواطنون ان الموازنة ستعاد الى الحكومة بعدما يرفضها النواب، الا انها مرت بكل سهولة وبطريقة «صدق». وكلام الليل يمحوه النهار.
بدأ سفراء دول اللجنة الخماسية العربية – الدولية نفض الغبار عن الملف الرئاسي النائم في ادراج المجلس النيابي منذ خمسة عشر شهراً، على ان يعقب ذلك اجتماع للجنة في الايام المقبلة. الا ان القرار يبقى في ايدي المجلس النيابي المقفل الا اذا اراد تمرير ما يخدم المنظومة، فتدب الحركة فيه. انها المحاولة الاخيرة واما ان يتفق اللبنانيون ويحظى لبنان برئيس على مستوى امالهم والا فلا رئيس لاشهر طويلة وربما لسنوات.