اخبار لبنانية
لقطات
تتكشف الويلات التي تحملها موازنة العام 2024 الجارية مناقشتها في لجنة المال والموازنة، وتشتد الحملات السياسية والشعبية عليها، منتقدة عدم كفاءة هذه الحكومة التي لم تلتفت يوماً الى شعبها، متجاهلة عدم قدرته على تحمل الاعباء التي تلقيها عليه، خصوصاً في هذه الظروف الاقتصادية الكارثية وهي من صنع الطبقة السياسية المتحكمة. وطبعاً المحاسبة غائبة بفعل تقاعس المجلس النيابي.
الهدوء النسبي الذي ساد الحدود الجنوبية مع بدء سريان الهدنة في حرب غزة، دفع اهالي القرى الجنوبية للعودة الى منازلهم لتفقدها ولجني ما تبقى لهم من محاصيل وخصوصاً الزيتون مصدر رزق الكثيرين. الا انهم اصيبوا بالصدمة من جراء الدمار والخراب والحرائق التي سببتها الاعتداءات الاسرائيلية. وكان الاهالي قد نزح الالاف منهم هرباً من هذه الاعتداءات.
الوضع المتوتر على الحدود الجنوبية انعكس على الوضع الاقتصادي وشهدت الاسواق ركوداً لافتاً، رغم اقتراب موسم الاعياد الذي غالباً ما كان يشهد حركة ناشطة. وحدها الاسعار ارتفعت بنسبة كبيرة وطاولت جميع السلع الحياتية بما فيها المياه متأثرة اولاً بالوضع الامني وثانياً بالاعياد التي ترتفع فيها الاسعار عادة بسبب جشع بعض التجار.
اسرار
البيانات التي صدرت عن السفارتين الاميركية والبريطانية في بيروت حول استغلال الهدوء على الحدود الجنوبية والمسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية تدل على ان الاهتمام بلبنان لا يزال ناشطاً رغم انشغال الدول بحرب غزة وحرب اوكرانيا. صحيح ان لبنان ليس اولية عند هذه الدول ولكنها تهتم بعدم تركه يسقط وينهار. فهو يبقى حاجة في هذه المنطقة. وحده المجلس النيابي غائب عن الساحة.
الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى تركيا ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كانا موضع اهتمام الطبقة السياسية. فما هي المواضيع التي جرى بحثها خلال هذا اللقاء وكثرت التكهنات حولها. هل هي على علاقة بتهدئة الوضع على الحدود الجنوبية، ام انها تناولت قضايا داخلية. مصادر مطلعة قالت انها تأتي في اطار تحرك رئيس الحكومة لابعاد شبح الحرب عن لبنان.
مع عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية تحركت بعض القوى السياسية المحلية، داعية الى ترك الخلافات جانباً والاتفاق على شخصية حيادية وفاعلة ينتخبها المجلس النيابي لرئاسة الجمهورية وينهي شغوراً معيباً ومدمراً طال امده، حتى تجاوز الثلاثة عشر شهراً. فهل يستجيب رئيس المجلس النيابي لهذه الدعوات والامنيات، فيعيد فتح المجلس النيابي ويحدد جلسة مفتوحة لا تقفل الا بعد انتخاب رئيس للبلاد.