اخبار لبنانية
لقطات
ابتداء من صباح غد الثلاثاء يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على عقد طاولة الحوار التي اشار اليها، والتي استبدل بها الدعوة الى عقد جلسات المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. فهل ينجح في هذه المهمة خصوصاً وان طاولات الحوار السابقة لا تشجع على التفاؤل، ام ان الانقسامات السياسية التي منعت انتخاب رئيس ستستمر وتعرقل كل المساعي، فيحل الفراغ القاتل في قصر بعبدا الى ما لا نهاية؟
قال وزير الطاقة وليد فياض انه تم توقيع ثلاث مناقصات لاستيراد الفيول اويل لزوم معامل الكهرباء في لبنان، لتأمين التيار من 8 الى 10 ساعات في اليوم ابتداء من شهر كانون الاول المقبل. فهل تصدق هذه التوقعات وتخف الاعباء عن كاهل المواطنين، وتخفف من ابتزاز اصحاب المولدات، ام ان النتيجة ستكون على غرار وعود العام 2015 عندما وعد وزير الطاقة انذاك بتيار 24/24 فاذا بنا نصل الى عتمة شاملة 24/24 بحجة «انهم ما خلونا».
من غير المعقول ولا المقبول ان تستمر الاسعار على هذا الارتفاع الجنوني الذي يزيد اللبنانيين فقراً وجوعاً. ومن المستحيل ان تستمر المصارف في تقنين المبلغ الشهري الذي تسمح للمواطنين المودعين بسحبه من اموالهم المنهوبة في هذه المصارف. فاذا لم يتم سريعاً انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة تعمل لصالح المواطنين فان العواقب ستكون وخيمة.
اسرار
وقع رئيس الجمهورية مرسوم قبول استقالة الحكومة. خبير قانوني قال ان الحكومة ليست هي التي قدمت استقالتها كي يقبلها الرئيس او يرفضها، بل ان الدستور هو الذي اقالها وبالتالي لا يؤثر اي توقيع في تغيير الواقع، وستبقى الحكومة تصرف الاعمال بالحد الادنى، الى ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة. والجدل القائم بين السياسيين حول هذا الموضوع غير مجد. فما كتبه الدستور يعلو فوق كل القرارات.
ما ان وقع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، حتى بدأت جهات سياسية عدة تنسب الانجاز الى نفسها. والحقيقة ان الفضل الاول يعود مع الاسف الى الغزو الروسي لاوكرانيا. احتاجت اوروبا الى النفط والغاز ودعمها الرئيس الاميركي بقوة وفتش عن مصادر بديلة للغاز الروسي فوجد ضالته في البحر الابيض المتوسط وبالتحديد الغاز الاسرائيلي الجاهز للتصدير. ولما كان من المستحيل الحصول عليه قبل الترسيم مع لبنان ضغط في هذا الاتجاه وحقق غايته. ولولا ذلك لما تحرك هذا الملف تحت اي ضغط اخر.
لماذا الغت سوريا الاجتماع الذي اتفق عليه للبحث في ترسيم الحدود بينها وبين لبنان؟ ان هذا التصرف ليس مستغرباً وقد تعودنا على مثله من قبل الجارة سوريا منذ عهد الوصاية، لذلك فان هذا الملف شائك وتعترضه صعوبات جمة. فعسى ان ينجح اصدقاء سوريا في لبنان، في حلحلة العقد واقناعها بالسير في المفاوضات حتى تبلغ نهايتها السعيدة، وفي ذلك افادة لها وللبنان. فهل تنجح الجهود الصادقة ام ان ملف الحدود البحرية مع سوريا سيصبح معلقاً الى ما لا نهاية مثل الحدود البرية؟