اخبار لبنانية
لقطات
حكومة «معاً للانقاذ» آلت على نفسها الضغط على المواطنين حتى اختناقهم. فبعد رفع تعرفة الاتصال ستة اضعاف، بدأت وزارة الاتصالات تمهد وتلمح الى رفع تعرفة الهاتف الثابت. كما اعلنت وزارة الطاقة عن رفع تعرفة الكهرباء ابتداء من الشهر المقبل بمعدل 27 سنتاً للكيلوواط/ساعة الواحد. والحكومة مستمرة على هذا النهج اما ماذا قدمت للمواطنين بالمقابل فكان العتمة والعطش والغلاء الذي فاق كل الارقام والحدود.
غابت وزارة الاقتصاد عن المراقبة والمحاسبة، فاستغل اصحاب المتاجر الفرصة ورفعوا الاسعار بطريقة خيالية وكأن هناك مخططاً لخنق الناس وحملهم على الانفجار الكبير الذي لن يوفر احداً. فكلما ارتفع الدولار الف ليرة، ترتفع اسعار السلع مئات المرات، وبين ليلة وضحاها يصبح المواطن عاجزاً عن شراء حاجاته الضرورية، فقدرته الشرائية لم تعد تتناسب ابداً مع الغلاء الفاحش الحالي. فاين الحكومة؟
انفجرت الازمة بين المصارف والمودعين. فبعد صمت استمر ثلاث سنوات، انتظر خلالها اصحاب الاموال المنهوبة ان تضع الحكومة والمصارف الشريكتان في نهب الاموال، خطة تعيد الحق الى اصحابه، ادارتا ظهريهما فدفعتا المواطنين الى التحرك ومحاولة استرجاع اموالهم ولو بالقوة… وبدل ان تفتح المصارف حواراً جدياً وبناء مع المودعين تطمئنهم الى حقوقهم المسلوبة تابعت الهروب الى الامام، مرة بالاقفال ومرات بالتهديد بالقضاء مع العلم ان القضاء يجب ان يتحرك لمحاسبتها هي التي خانت الامانة.
اسرار
حدد رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم 13 تشرين الاول الجاري موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، فاعترض بعض الاطراف على التاريخ. والاجدى بدل الاعتراض ان يقابل الموعد، بالعمل على اتفاق يؤدي الى انتخاب رئيس، فتسقط كل الاهداف الاخرى، الا ان شيئاً حتى الساعة لم يتحقق وان الجلسة النيابية يوم الخميس المقبل ستكون شبيهة بالجلسة الاولى التي فازت فيها الاوراق البيضاء. بدون اتفاق ستبقى البلاد بلا رئيس للجمهورية.
الغموض الذي كان يلف قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والدولة العبرية. زال وانجز الملف بعد تسلم لبنان رد الوسيط الاميركي على الملاحظات التي قدمها وما هو الرد؟ المسؤولون اللبنانيون يستعدون للتوقيع وهم لا يزالون على تفاؤلهم. ويبدو ان الشد الاسرائيلي مرتبط بالانتخابات التشريعية التي تشهد تصعيداً لافتاً بين حكومة لابيد والمعارضة بقيادة نتانياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد والرشوة.
تزور لبنان هذا الاسبوع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا والهدف من هذه الزيارة مزدوج. اولاً هي تريد ملاقاة الاميركيين بالعمل على تذليل العقبات من امام ملف ترسيم الحدود مع اسرائيل، لان استخراج الغاز يساعد على خروج لبنان من ازماته. والهدف الثاني حث المسؤولين السياسيين على التزام مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لان الفراغ في حال حدوثه، سيكون مدمراً للبنان اكثر مما هو مدمر.