اخبار لبنانية
لقطات
عندما يتنقل المواطن في المناطق، واينما اتجه، سواء في العاصمة او في المناطق المتوسطة والعالية، لا يسمع الا عبارة واحدة تتردد على السنة المواطنين: «لا كهرباء، لا مياه». فكأن وزارة الطاقة تخلت عن مهامها وواجباتها. سنوات والمواطن على هذه الحالة ألم يحن الوقت بعد لايجاد الحلول النهائىة لهذه المعضلات التي تثقل على الناس وتكاد تقضي عليهم. واين الجهة القادرة على تفعيل وزارة الطاقة للقيام بواجباتها.
تتخوف بعض الاوساط من عودة ازمة المحروقات، بسبب ارتفاع اسعار البنزين في سوريا، لان ذلك يعني احتمال عودة التهريب وبالتالي تعود الطوابير امام المحطات. فهل صحيح ان الدولة عاجزة عن ضبط المعابر ووقف التهريب؟ وهل صحيح ان المهربين باتوا هم الاقوى؟ بعد كل ذلك لم يعد جائزاً الحديث عن الاصلاح.
هجوم احد المودعين على احد المصارف وتهديد الموظفين، حادث يمكن ان يتكرر بعدما يئس المواطنون من استرجاع اموالهم المنهوبة. سنتان مرتا ولا من حل يلوح في الافق، حتى ولا كلمة مسؤولة تخبر المودعين ما هو مصير ودائعهم؟ ان استمرار هذه اللامبالاة والاستهتار بحقوق الناس ستكون عواقبهما وخيمة. فلا يمكن ان يتنازل اي انسان عن جنى عمره ولا بد في النهاية من ان ينتفض.
اسرار
رغم اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا تزال الحركة السياسية في هذا المجال باردة نسبياً. فلا مرشحين رسميين، ولا نشاط سياسياً بارزاً للكتل النيابية وخصوصاً المعارضة التي عليها ان توحد موقفها لمواجهة مرشحي السلطة. الحركة الوحيدة التي شغلت الاوساط السياسية في الايام الاخيرة تترجم في تحرك رئيىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ولقائه مسؤولين من حزب الله، ثم ايفاده نجله الى الديمان والنائب غازي العريضي الى عين التينة. وتبقى العبرة في النتائج.
لا يزال المسؤولون اللبنانيون ينتظرون عودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين من اسرائيل، لينقل لهم الرد الاسرائيلي على المقترحات التي قدموها بشأن ترسيم الحدود. وكان من المفترض ان يأتي في نهاية الاسبوع حسبما قال قبل مغادرته الا ان الاعتداءات الاسرائلية على قطاع غزة اخرت الموعد. ويبدو ان اسرائيل تحاول المماطلة علها تستطيع تأجيل الموعد الى ما بعد انتخاباتها في تشرين الثاني.
اللبنانيون منقسمون حول الانتخابات الرئاسية. فريق السلطة الذي لم يعد يملك الاكثرية النيابية، وبالتالي لم يعد قادراً على فرض شخص معين، يسعى الى اختيار رئيس وفاقي يتفق عليه الجميع. اما فريق المعارضة، ورغم انه يمثل الاكثرية فهو مبعثر ومشتت، ولكنه في المدة الاخيرة يسعى الى الاتفاق لتسمية شخص تغييري يخرج اللبنانيين من الهوة الغارقين فيها، فمن يكسب الرهان؟