الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

الاف المولدات المنتشرة على الاراضي اللبنانية تنفث سمومها المسرطنة في الاجواء، وتترك تداعيات قاتلة على الصحة العامة. وقد نشرت احصاءات في الاونة الاخيرة تظهر الارتفاع الكبير في نسبة الاصابة بالسرطان. وكانت قد صدرت قرارات حكومية تطلب من اصحاب المولدات وضع فلاتر تخفف من خطر السموم القاتلة، الا ان هؤلاء يستغلون الحاجة اليهم في غياب كهرباء الدولة، فيديرون اذاناً صماء ولا يتقيدون باي قوانين فالى متى؟

منذ اشهر بعيدة وربما سنوات شهدت العاصمة نشاطاً غير مسبوق من هيئة مياه بيروت وجبل لبنان، كان عنوانها تركيب عدادات للمياه. ثم هدأت الحركة وبقيت الامور على حالها. ولم يتم تشغيل هذه العدادات. فهل كانت هناك صفقة من وراء هذا النشاط غير المعهود وانتهى مفعولها؟ ثم لماذا لا تزال العدادات متوقفة ولماذا يفرض على من يستهلك مئة ليتر في اليوم مثل الذي يستهلك الف ليتر؟

الخطة الامنية التي اعلن عنها وزير الداخلية القاضي بسام مولوي بدأت تعطي نتائجها. فهناك محلات كانت تخص السوريين وتزاحم اللبنانيين في عقر دارهم اقفلت بالشمع الاحمر، والقوى الامنية ماضية في ملاحقة المخالفين. وكذلك الحال بالنسبة الى راكبي الدراجات النارية وقد صودر الكثير منها لانها غير شرعية وغير قانونية ويبدي المواطنون ارتياحهم لرؤية رجال الامن في الشوارع بعد غياب طويل.

اسرار

بوقاحة لافتة ارسلت منظمة دولية تهتم بشؤون النازحين السوريين كتاباً الى وزير الداخلية تطالبه بوقف ترحيل المخالفين وغير الشرعيين، وبلهجة مرفوضة كلياً. فهل يحق لمنظمة مهما علا شأنها ان تفرض رأيها على وزير في الحكومة اللبنانية وتطالبه بعدم تطبيق القوانين؟ ان هذه المنظمة وقد تجاوزت الاصول الدبلوماسية لم تعد تستحق ان تبقى على الاراضي اللبنانية، لانها اكدت انها جزء من مؤامرة هدفها حل مشاكل الغير على حساب لبنان.

وضعت اللجنة الخماسية خريطة طريق لحل ازمة الرئاسة اللبنانية. الا ان هذا الطرح على جديته وحسن نوايا واضعيه لم يحظ بقبول كل الاطراف المعنية، ذلك انه لا يستند الى الدستور، ويعرض اجراء مشاورات قبل الذهاب الى المجلس النيابي وهذا قريب من طرح الرئيس بري الا انه خارج اطار الدستور الذي ينص على عقد جلسة مفتوحة بدورات متعددة حتى يتم الانتخاب. وتكريس عرف التشاور او الحوار قبل اي انتخاب فيه مخالفة صريحة للنصوص الدستورية.

تسعى جهات محلية ودولية الى فك الارتباط بين الجنوب اللبناني وحرب غزة، حتى يصبح بالامكان حل المشاكل اللبنانية الكثيرة والمعقدة. وتقول هذه الجهات ان حرب غزة لا مؤشرات على قرب انتهائها، لا بل هناك توقعات بان تتحول الى حرب استنزاف طويلة الامد. فهل يستطيع لبنان الذي اصبح على شفير الانهيار سياسياً واقتصادياً وصحياً ان يستمر في تحمل هذا العبء الثقيل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق