اخبار لبنانية
لقطات
شكوى المواطنين من الغلاء المتفلت تتصاعد يوماً بعد يوم بسبب الارتفاع الجنوني في الاسعار في غياب اي رقابة جدية، باستثناء الاستعراضات التي يبديها المسؤولون من وقت الى اخر، وهي لا تردع الجشعين لانها غير جدية. حتى ان المسؤولين اقروا بهذا الفلتان واكدوا انهم سيقومون بجولات على المحلات التجارية، مهددين باقفال مؤسسات المخالفين. الا انهم لم يذكروا بائعي الخضار التي فاقت اسعارها كل التوقعات. فقليل من الجدية لضبط الامور.
مفاعيل موازنة 2024 المدمرة بدأت تظهر على الارض. واصبحت فئة كبيرة من اللبنانيين عاجزة عن تحمل الرسوم والضرائب التي زادت بما لا يقل عن اربعين وخمسين ضعفاً، دون النظر الى الوضع الاجتماعي المنهار. هذا الجنون غير المسبوق ما كان ليمر لو كان في البلد مجلس نيابي يتحمل مسؤوليته ويقوم بواجباته ويحافظ على حقوق المواطنين، فيتصدى لهذا التفلت القاتل، الا انه غائب تماماً عن حاجات الناس ولو كان غير ذلك لما ترك البلد بلا رئيس سنة ونصف السنة والحبل على الجرار.
اشتراكات المياه ارتفعت من ثلاثماية الف ليرة، متدرجة حتى وصلت الى اربعة عشر مليوناً اي بزيادة اربعين ضعفاً. الامر الذي جعل فئة كبيرة من اللبنانيين عاجزة عن تسديد هذه الرسوم القاتلة، خصوصاً وانها اما عاطلة عن العمل بسبب ارتفاع نسبة البطالة، واما ان دخلها الشهري وبالليرة اللبنانية لا يكفي ثمن خبز. والمؤسف ان مياه بيروت وجبل لبنان تقطع المياه على مدى اكثر من ستة اشهر من الربيع الى الخريف الا لساعات قليلة في الاسبوع وتحيل المشتركين الى الصهاريج ومزيد من التكاليف.
اسرار
الاصرار على ربط جبهة الجنوب اللبناني بحرب غزة ادى الى توقف جميع الوساطات الدبلوماسية التي كانت تحاول فك الارتباط بين الجبهتين، والعمل على تطبيق القرار 1701 الذي يؤمن الهدوء بنشر الجيش اللبناني واليونيفيل على طول الخط الازرق. لذلك اوقف المستشار الاول للرئيس الاميركي عاموس هوكستين تحركه وغادر اسرائيل دون ان يعود الى لبنان وعاد الى بلاده بانتظار نجاح الدبلوماسية في التوصل الى هدنة توقف حرب غزة.
لان اسرائيل ترفض ربط الساحات بعضها ببعض، فهي تقول ليس من الضرورة ان ينعكس وقف اطلاق النار في غزة على الجبهة الشمالية اي على الحدود الجنوبية اللبنانية. لذلك يخشى البعض من ان تستغل اسرائيل اي هدنة يجري البحث في التوصل اليها، لتشن حرباً على لبنان. فعينها لم تغب لحظة عن هذه الجبهة ولولا الضغوط الاميركية لكانت اقدمت على اشعال حرب واسعة على لبنان. فهل تنجح الدبلوماسية في منع نشوب حرب؟
رد لبنان على الورقة الفرنسية الخاصة بانهاء الوضع القتالي على الحدود الجنوبية اللبنانية مؤكداً ان هذه الورقة تتضمن الكثير من الايجابيات الا ان هناك بعض النقاط، يجب البحث بشأنها. مؤكداً تمسكه بالقرار 1701، معلناً انه لا يريد الحرب. الا ان البحث في التهدئة مجمد حالياً بانتظار توقف القتال في غزة، وهذا يعني ان لا التحرك الاميركي عبر هوكستين ولا التحرك الفرنسي يمكن ان يؤديا الى نتيجة في الوقت الحاضر.