اخبار لبنانية
لقطات
قال وزير الطاقة ومدير عام شركة كهرباء لبنان ان التغذية بالتيار سترتفع الى 10-14 ساعة في اليوم. ولكن هل يعلمان ان منطقة الرميل الاشرفية المصنفة جيدة الدفع لا تحظى بالتيار من السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل سوى بساعتين من الثانية عشرة حتى الثانية. ولكي يغطوا هذا التقنين القاسي والظالم الذي لم نشهد مثيلاً له حتى في ايام العتمة. يرسلون التيار عند الساعة الثانية او الثالثة فجراً لمدة ساعة او ساعتين وهو وقت ضائع لا يستفيد منه احد ولكنه لرفع العتب. فشكراً لشركة الكهرباء. والرد الامثل وقف الدفع لفواتير عالية الرسوم دون الحصول على التيار.
منذ ايام اشاد وزير الاقتصاد امين سلام بقراره القاضي بتسعير السلع بالدولار، وهو القرار الذي يشكو منه الكثيرون، لان اصحاب المحلات اصبحوا بدل ان يرفعوا الاسعار بالليرة اللبنانية، يرفعونها بالدولار وهذا مربح اكثر لهم، فضلاً عن ان التجار يسعرون لا وفقاً لما هو سعره في السوق بل بزيادة ثلاثمئة او اربعمئة ليرة فتمسي ارباحهم مضاعفة وكل ذلك على حساب المواطن. ولا ندري لماذا رحب الوزير بهذا القرار.
في ظل ارتفاع اجور النقل وتحكم بعض اصحاب السيارات العمومية الذين يسعرون على مزاجهم، ترتفع اصوات المواطنين تطالب باطلاق النقل المشترك. ويتساءلون اين هي الباصات التي وهبتها فرنسا للبنان، واين هي الباصات اللبنانية التي تم اصلاحها وتأهيلها واصبحت جاهزة للعمل؟ فلماذا تعطل هذه الحكومة كل القطاعات العاملة في البلد، من الدوائر العقارية الى النافعة الى النقل المشترك الى كثير من المرافق العامة حتى ان الادارة العامة كلها معطلة. فهل هذا هو الاصلاح المنشود؟
اسرار
الوقت يمر والشغور في قيادة الجيش يزحف بسرعة، والحكومة مربكة واقفة تنتظر الفرج دون ان تستخدم الصلاحيات التي يمنحها اياها الدستور والقوانين. وحدها التيارات السياسية تتحرك لا لمصلحة البلد، بل لمصالحها الخاصة. ولذلك يتعرض قائد الجيش العماد جوزف عون من وقت الى اخر، وكلما لاحت مؤشرات ترفع من حظوظه للوصول الى قصر بعبدا، الى حملات ظالمة رغم ان الداخل والخارج يشهدان له بالنجاح الكبير الذي حققه في ادارة المؤسسة العسكرية.
رغم ان الظروف المصيرية التي يجتازها لبنان تحتم تناسي الخلافات والانقسامات والاسراع الى انتخاب رئيس للجمهورية هو حجر الزاوية في اعادة بناء الدولة، فان هذا الاستحقاق دخل عالم النسيان، خصوصاً وان الرئيس بري لا يزال يرفض الدعوة الى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس، حتى المعارضة التي يفترض فيها الا تجاري السلطة في موقفها السلبي، تناست هي الاخرى هذا الاستحقاق، ولم يعد يذكر الا لماماً.
تداعيات حرب غزة وانتقالها الى الجنوب اللبناني على الاقتصاد اللبناني المنهار اصلاً، جاءت كارثية وسببت خسائر تقدر بالمليارات، بعدما عطلت كل شيء. حتى السياحة الباب الوحيد الذي تدخل منه العملات الاجنبية، تدنت حتى لامست الصفر. وفيما كانت الحكومة تمني النفس بموسم سياحي مزدهر مع اقتراب الاعياد، خاب فألها اذ ان جميع الحجوزات الغيت، كما ان الذين لا يزالون في البلد يتلقون التحذيرات اليومية من دولهم للمغادرة.