اخبار لبنانية
لقطات
اعلنت شركة كهرباء لبنان انها لاول مرة منذ عقود حققت موازنتها نقلة غير مسبوقة، اذ انها لم تسجل اي خسائر. وهذا يعني ان الذين دفعوا سددوا الفجوة التي نجمت عن الذين لا يدفعون، اي بعض الفئات اللبنانية التي اعتادت على عدم الدفع، بالاضافة الى النازحين السوريين واللاجئىن الفلسطينيين. فالى متى سيبقى فريق من اللبنانيين يتحمل اعباء غيره، دون اخذ تدابير لمساواة الجميع في الواجبات؟
قال احد الخبراء الاقتصاديين منتقداً السياسة العشوائية التي تنفذها الحكومة على مختلف الصعد، انها اقدمت على رفع تعرفات بعض الخدمات عشرات الاضعاف فيما هي لم ترفع الاجور سوى ثلاثة او اربعة اضعاف في افضل الحالات. فكيف يمكن لرب الاسرة ان يوازن بين دخله الشهري وتسديد ما يتوجب عليه من تعرفات اصبحت كلها بالملايين. لذلك نقول ان ممارسة السلطة يلزمها اشخاص اكفياء يعرفون كيف يوفقون بين متطلبات الدولة والقدرة الشرائية للاسرة.
وقع خلاف بين وزير الطاقة وليد فياض ووزير المال يوسف خليل والسبب اقدام فياض على استيراد سفينة فيول وستتبعها اخرى بعد ايام، رغم ان الخزانات ملأى والفيول العراقي بدأ بالوصول. ولذلك وصف خليل صفقة السفن بانها مشبوهة وانه لن يدفع ثمن السفينتين. وكذلك فعل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. فيما يقول فياض ان الاستمرار في تأمين التيار لا يمكن ان يتم الا باستمرار الاستيراد. فمن يفصل بين الطرفين.
اسرار
تلقت بادرة الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان ضربة بارسال الرسائل الى السياسيين اللبنانيين يطالبهم فيها بتحديد اولويات رئيس الجمهورية المقبل ومواصفاته. فقد تعرض لودريان لنقد لاذع ليس على صعيد المعارضة اللبنانية وحسب، بل من قلب فرنسا وبالتحديد من مجلس الشيوخ اذ انتقد احد اعضاء البرلمان الخطوة وقال ان لبنان دولة مستقلة وليس مستعمرة فرنسية وما قام به لودريان مهين للكرامة اللبنانية.
يخشى بعض اركان المعارضة ان تكون فرنسا عادت الى التمسك بمبادرتها الاساسية وهي تأييد سليمان فرنجية للرئاسة ارضاء لفريق الممانعة التي لها مصالح معه ومع ايران. ولذلك اقدم 31 نائباً معارضاً على توقيع بيان رفضوا فيه الحوار الذي يقترحه لودريان واكدوا انهم يتمسكون بمواصفات الرئيس التي حددتها اللجنة الخماسية التي انعقدت مؤخراً في الدوحة.
رفض التيار الوطني الحر حضور الجلسة التشريعية التي كانت محددة الاسبوع الماضي، ولم يتأمن لها النصاب. هذا الرفض اثار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اعتبر ان هذا القرار لا يتوافق مع الحوار الدائر بين التيار وحزب الله والذي يوصف بانه بلغ درجات متقدمة. فهل ينعكس هذا الغياب على الحوار الدائر؟ وهل ان بري مستعد للموافقة على شروط باسيل وطلبه اللامركزية الموسعة وهو اصلاً يعارضها؟