اخبار لبنانية
لقطات
اذا بقي السياسيون على عنادهم ورفضهم انقاذ البلد والشعب رغم ان الحل بايديهم ويتمثل بتشكيل حكومة انقاذ من مستقلين، فان افضل طريقة واخر امل للناس ان يلجأوا الى الجيش المؤسسة الوحيدة الباقية على تماسكها واخلاصها للوطن، ويسلموه امرهم، لكي لا يبقوا بلا مسؤولين يتولون شؤونهم، فهل يقدم الجيش على تولي هذه المهمة ونحن نعلم مدى اخلاص العماد جوزف عون للبلد.
وصفت مصادر مطلعة الازمات المتنقلة من فقدان الادوية، الى صفوف الذل امام المحطات وما يرافقها من اشتباكات وتوتير امني، هي ازمات مفتعلة تمهيداً لرفع الدعم. ولا يهتم المسؤولون بأن فقدان الادوية ينعكس على صحة الناس ويهدد حياة الكثيرين وخصوصاً المصابين بامراض مزمنة. فهم لو كانت صحة الناس تعنيهم لما اوصلوهم الى هذه الحالة.
هل فكر المسؤولون بانعكاسات رفع الدعم عن المحروقات على المواطنين؟ ما هي البدائل التي امنوها لهم؟ اين النقل العام، اين القطارات، اين المترو، حتى الحمار وسيلة النقل في العصر الجاهلي ليست مؤمنة. ثم ان رفع اسعار المحروقات سيلهب الاسعار بحيث تصبح فوق قدرة السواد الاعظم من المواطنين. هل يدرك الشعب ان الحل اصبح في يده وان عليه ان ينزل الى الشارع ويبقى فيه حتى يتم التغيير.
اسرار
كشف المفوض الاوروبي للشؤون الخارجية جوزف بوريل، عدم صحة ما يقوله المسؤولون من ان الازمة التي تعصف بلبنان هي ذات عوامل خارجية محاولين تبرئة انفسهم، فقال ان الازمة من صنع محلي وسببها سوء الادارة والسياسة الفاشلة، سياسة المصالح الخاصة والمحاصصة التي اوصلت البلاد الى هذا الوضع. اذاً لقد عاد كما جاء دون ان يحقق اي تقدم. هل كان يتوقع هذه النتيجة لا نعلم ولكن اللبنانيين كانوا متأكدين من الفشل.
تتطلع الاوساط اللبنانية، وخصوصاً الشعبية الى العقوبات التي ستصدر عن الاتحاد الاوروبي بحق السياسيين اللبنانيين الذين برهنوا للعالم كله انهم ليسوا على قدر المسؤولية وانهم اعجز من ادارة بلد وشعب. ولكن الشعب المقهور يدرك سلفاً ان العقوبات لن تفعل فعلها ولن تؤدي الى اي نتيجة ذلك ان تمسك المسؤولين بمصالحهم الخاصة بعيداً عن مصلحة الناس هي اقوى من اي تدبير.
هل اخطأ جوزف بوريل عندما زار لبنان املاً في تحقيق ثغرة ولو صغيرة في جدار الازمة؟ الم يتعظ من زيارة رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون وزيارة وزير خارجيته واللذين ذهبت جهودهما ادراج الرياح؟ بالطبع ان الاتحاد الاوروبي يدرك تماماً مواقف السياسيين وعدم مسؤوليتهم، ولكنه فضل ان يقوم بمسعى اخير عله ينقذ ما يمكن انقاذه، ولكي يقول لهذه الطبقة عديمة المسؤولية المتحكمة بالبلد «اللهم اني بلغت».