الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

علة العلل اليوم في معاناة اللبنانيين هي العتمة التي اغرقونا فيها. فتوقفت شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة عن تزويد المواطنين بالتيار الا لدقائق في الاربع وعشرين ساعة. ولا يبدو ان هناك معالجة لهذا الموضوع. فالمعنيون قصورهم مضاءة اما ما يصيب اللبنانيين فغائبون عنه. هل يعلمون ان اكثر من نصف الشعب بات عاجزاً عن دفع فاتورة المولد الخيالية وانهم سيعيشون في عتمة كلية. ما هو رد المسؤولين بعد تخليهم عن مسؤولياتهم؟

في كل يوم وفي كل اسبوع نسمع تصاريح لمسؤولين بان ازمة الدواء التي تهدد حياة المواطنين وتنذرهم بالموت، في طريقها الى الحل. اسمع تفرح جرب تحزن. فالمريض يدور النهار كله على عدد كبير من الصيدليات ليجد دواء ينقذ حياته المهددة فلا يعثر عليه. رفوف الصيدليات اصبحت خالية فيما الادوية تنام في مستودعات المستوردين الذين يأبون الافراج عنها قبل فتح اعتمادات تؤمن لهم حقوقهم. ولكن حق المواطن من يؤمنه له في غياب المسؤولين؟

غاب الحديث عن اي نشاط لتشكيل حكومة تنهي هذا الوضع الكارثي بعد ان سدت كل السبل بوجه الوساطات التي تعددت بين الداخل والخارج واصطدمت بالرفض والكيدية والمصالح الخاصة التي لم تعد خافية على المواطنين. وحده الرئيس نبيه بري لا يزال متمسكاً بمبادرته على امل ان يتمكن من اقناع طرفي النزاع بالتخلي عن مصالحهما الخاصة من اجل انقاذ الشعب والوطن.

اسرار

قال مصدر قضائي فرنسي ان التحقيق في ثروة حاكم البنك المركزي اللبناني بدأ. هذا النبأ اثار اهتمام اللبنانيين ولكنهم طالبوا بان يكون هناك تحقيق دولي جدي يتناول ثروات جميع افراد الطبقة السياسية، وجميع الموظفين الكبار في الادارات الرسمية، وعندها فقط يظهر الابرياء نظيفو الكف والفاسدون الذين اثروا على حساب الخزينة والشعب واوصلونا الى هذه الحالة المزرية التي نتخبط فيها.

الخضة التي جرت الاسبوع الماضي من خلال وقف العمل بالمنصة وتحديد سعر الدولار بـ 1500 ليرة بدل 3900، والتي انتهت سريعاً، وصفتها وسائل اعلام لبنانية وعربية بان الهدف منها كان تحقيق كسب سياسي لفئة كانت وراء تقديم الطعن بالمنصة. الا ان النتائج جاءت عكسية وانقلبت على مفتعلي هذه القضية. فهل بقي شيء لم تلجأ هذه الطبقة السياسية اليه لضرب اللبنانيين؟

وصف مصرف لبنان الانباء التي تحدثت عن اعطاء 800 دولار شهرياً للمودعين نصفها بالدولار والنصف الاخر بالعملة اللبنانية على اساس سعر السوق – وصفها بانها انباء لا تعبر عن الواقع وان تعميماً سيصدر اليوم حول هذا الموضوع. فهل ان ما سرب الى الاعلام كان بالون اختبار وقد بدأ المعنيون يتراجعون عنه ام ان هناك امراً اخر. على كل حال لننتظر تعميم مصرف لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق