أبرز الأخبارسياسة عربية

حماس تنشر فيديو لرهينة أميركي بالتزامن مع مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل

في ظل شكوك حول مصير العديد من الرهائن، نشرت حركة حماس الأربعاء فيديو لرهينة أميركي قال إنه قضى «حوالي 200 يوم» رهن الاحتجاز. وتسري شكوك كبيرة حول عدد الرهائن الأحياء في غزة، بعد إعلان حماس أن بعضهم قتل خلال القصف الإسرائيلي. كما أن من المحتمل أن يكون بعضهم لقي حتفه في ظروف غامضة مرتبطة بالجوع الذي يعاني منه سكان القطاع أو نتيجة مضاعفات صحية مرتبطة بنقص الإمدادات الطبية في غزة المحاصرة. وتزامن نشر الفيديو مع توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة مساعدات خارجية تتضمن مساعدات عسكرية لإسرائيل، بعد أشهر طويلة من الخلافات السياسية داخل الكونغرس.

بينما تستمر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، نشرت حركة حماس الأربعاء مقطعاً مصوراً لرهينة أميركي. وتؤكد واشنطن أن أربعة أميركيين يعتقد أن حماس اختطفتهم خلال هجوم السابع تشرين الأول (أكتوبر). وتشهد إسرائيل باستمرار مظاهرات للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق مع الحركة الفلسطينية للإفراج عن الرهائن. وتوجه اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه يؤخر الاتفاق لأغراض سياسية. وتشدد الإدارة الأميركية على أن الإفراج عن الرهائن يشكل أولوية بالنسبة اليها، لكن جهود الوساطة الأميركية المشتركة مع قطر ومصر لم تفض حتى الآن لاتفاق للإفراج عن بقية الرهائن.

ونشرت الحركة الفلسطينية مقطع الفيديو عبر قناتها الرسمية على «تلغرام»، حيث عرف المحتجز عن نفسه بأنه «هيرش غولدبرغ بولين، ابن يونتان وراشيل» وله من العمر 23 عاماً.

وبدا المواطن الأميركي جالساً على كرسي من البلاستيك أمام حائط أبيض. وكان في صحة جيدة على ما يبدو.

وقال والداه إنهما «شعرا بالارتياح لرؤيته على قيد الحياة»، لكنهما قلقان بشأن حالته الصحية.

ورأى منتدى أسر الرهائن في بيان أن «هذا الفيديو المفجع دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات سريعة وهادفة لحل هذه الأزمة الإنسانية المروعة وضمان العودة الآمنة لأحبائنا».

وتابع «صرخة هيرش هي صرخة جميع الرهائن. ومع مرور كل يوم، يتزايد الخوف من فقدان المزيد من الأرواح البريئة».

ويشير الرهينة إلى «تناول الطعام مع العائلة» خلال احتفالات عيد الفصح اليهودي التي بدأت مساء الاثنين وتستمر لمدة أسبوع.

وينتقد الرهينة في الفيديو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بسبب «تخليهم» عن آلاف الإسرائيليين في 7 تشرين الأول (أكتوبر) و«تخليهم» أيضاً عن الرهائن منذ ذلك الحين، مطالباً إياهم بإعادة الرهائن.

وأكد أن الرهائن موجودون «تحت الأرض» ويفتقرون إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية.

وكشف أنه أصيب بجروح خطيرة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وأظهر أن ساعده الأيسر مبتور من تحت الكوع مباشرة.

ونشرت فصائل فلسطينية في السابق مقاطع فيديو أخرى لرهائن منذ بداية الحرب.

وتحدث الرهائن في تلك المقاطع عن ظروف احتجاز مماثلة، ووجهوا نداءات أيضاً للسلطات الإسرائيلية.

وتقود والدة هذا الرهينة راشيل غولدبرغ بولين حملة نشطة من أجل إطلاق سراحه، وهو واحد من 133 رهينة من الإسرائيليين ما زالوا رهن الاحتجاز في الأسر بعد إطلاق سراح ما يزيد على 100 رهينة العام الماضي. وخطف هيرش أثناء حضوره لمهرجان نوفا الموسيقي.

فرانس24/أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق