الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

اعداد الاصابات والوفيات بجائحة كورونا في انخفاض مستمر ما يبعث على الامل بالوصول الى خاتمة سعيدة. ولكن ذلك يتطلب الكثير من الجهود ان على صعيد تأمين اللقاحات اللازمة وتسريع التلقيح وزيادته باكبر قدر ممكن لان هناك مئات الالاف تسجلوا على المنصة وينتظرون. كما ان على المواطنين ان يلتزموا باجراءات الوقاية لان اي تفلت من هذه الاجراءات يعيد الامور الى ما كانت عليه.

واخيراً استفاق الاتحاد العمالي العام فقرر القيام بتحرك ابتداء من غد الثلاثاء لمواجهة تقاعس المسؤولين تجاه هذا الانهيار الشامل. فالدواء مقطوع وقد ودع رفوف الصيدليات التي قررت اما الاقفال واما حصر مواعيد الحضور بساعات قليلة. فهل يقول لنا المسؤولون من اين يأتي المريض بالدواء الضروري للبقاء على قيد الحياة؟ ثم ماذا عن الكهرباء التي تودع لبنان وتنذر بعتمة شاملة خصوصاً وان اصحاب المولدات ابلغوا المعنيين انهم غير قادرين على تأمين الكهرباء 24/24؟

يتساءل الكثيرون لماذا اوقف ثوار 17 تشرين الاول تحركهم فلا تظاهرات ولا قطع طرق ولا مواجهات وهي اللغة الوحيدة التي يمكن بها ان يتحرك المسؤولون؟ فعلى امل ان يحل الاتحاد العمالي محلهم فيقوم بالدور الوطني خصوصاً وهو يجمع كل الناس من كل المناطق والاتجاهات، عله يستطيع ان يحقق ما عجز عنه ثوار 17 تشرين الاول. ويجب ان يبقى التحرك قائماً حتى تحقيق المطالب بتصحيح هذا الوضع السياسي القاتل وتشكيل حكومة انقاذ.

اسرار

كان يفترض بالمسؤولين اللبنانيين ان يقرأوا جيداً الاحداث الدائرة في المنطقة ومحاولات جر لبنان الى القتال، فيعمدوا الى تشكيل حكومة اختصاصيين محايدة بعيدة كل البعد عن الاحزاب والمحاصصات لمواجهة انهيار الداخل واخطار الخارج. الا ان المنظومة السياسية المتحكمة التي اوصلت البلاد الى هذا الوضع لا تبالي الا بمصالحها الخاصة مهما كان الثمن.

يسهر الجيش بكل قوة على امن الحدود ويرفض جر لبنان الى حرب. فهو يتخذ التدابير الصارمة ويقيم الحواجز ويمنع الوصول الى الحدود مع العدو الاسرائيلي تجنباً لاي شرارة تشعل القتال وتجر لبنان الى ما لا يريده. فهل يستطيع الجيش مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية وهو الذي يعمل لوحده في ظل غياب حكومة فاعلة توفر له الغطاء السياسي؟

التحرك السياسي الذي يفترض بالمسؤولين القيام به وبقوة لتشكيل حكومة انقاذ كاد يكون معدوماً. فالاتصالات بين بعبدا وبيت الوسط معدومة والمعنيون بالتشكيل في اجازة بحجة عيد الفطر السعيد. فهل يستغل هؤلاء المناسبة الدينية فيعمدون الى التواصل وبذل محاولات جدية مسؤولة لانقاذ البلاد ام ان الامور ستبقى على حالها الى ما شاء الله؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق