اخبار لبنانية
لقطات
جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته يوم الاحد مطالبة الاسرة الدولية بتأمين حياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية وسحب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة. ومعلوم ان كلام البطريرك عن النأي بالنفس لقي صدى ايجابياً في مختلف الاوساط السياسية والشعبية الداخلية كما استقبل بترحيب في المحافل الدولية. كذلك طالب البطريرك بمنع التفرد في القرارات والتزام الشراكة.
يبدو ان الحكومة احبت خيار العتمة، خصوصاً وان المطالبة الشعبية بالتيار الكهربائي لم تكن على المستوى المطلوب. ولا تزال وزارة الطاقة التي ادت سياستها منذ سنوات طويلة الى هذه الازمة المستفحلة تعد اللبنانيين بتحسن التيار الكهربائي وزيادة ساعات التغذية الا ان وعودها هي جزء من وعود الحكومة التي تبقى حبراً على ورق. ولذلك فان العتمة مستمرة من سيء الى اسوأ.
استأنفت الحكومة الاجتماعات مع صندوق النقد الدولي. وقد ذهبت الى الاجتماع متسلحة بانها شكلت مجلس ادارة شركة الكهرباء. ففوجئت بانتقاد هذا التعيين لانه نتيجة محاصصة سياسية سبق للمجتمع الدولي ان رفضها وطالب باحترام الكفاءة والنزاهة معياراً للتعيين في ادارات الدولة كما ووجهت بانتقاد لتفريغها قانون الهيئة الناظمة من دورها الاساسي وحولتها الى هيئة استشارية لوزير الطاقة. فسلام على الاصلاح.
اسرار
تحاول اطراف سياسية مؤيدة للحكومة وداعمة لها القاء المسؤولية في الازمة المالية والاقتصادية على الولايات المتحدة متذرعة بقانون قيصر وغيره. ان هذه المواقف هي للتعمية واخفاء الحقيقة. والكل بات يعلم ان تقاعس الحكومة في اجراء الاصلاحات هو السبب في كل ما يجري وان قانون قيصر ليس موجهاً ضد الشعب اللبناني.
تحاول الحكومة تغطية لفشلها القاء المسؤولية على الحكومات السابقة. الجميع يعلمون ان السنوات الماضية شهدت الكثير الكثير من الفساد والهدر والنهب، ولكن بقيت الاموال تدخل الى لبنان الذي صمد ولم يصل الى الانهيار. سبب الشلل الاقتصادي والمالي اليوم هو سياسة الدولة التي سحبت لبنان من المحور العربي الشقيق والغربي الصديق ووجهته نحو الشرق فكان ذلك السبب الاساسي في الانهيار. فلماذا الاستخفاف بعقول الناس؟
يقول رئيس الحكومة حسان دياب ان الحديث عن استقالة الحكومة او وزراء فيها غير صحيح. نعم لقد تراجع الكلام عن استقالة هذه الحكومة ليس بسبب نجاحها في ايجاد الحلول للمعضلات القائمة، بل لان حزب الله رفض ذهابها وهو الداعم الاساسي وربما الوحيد لها. فبقيت الحكومة واستمر الانهيار معها في ظل غياب الاصلاحات والحلول.