الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

رغم اصرار الثوار على منع النواب من الوصول الى مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، وتمشياً مع اصرار الدولة على عقد هذه الجلسة وامنت لها كل التدابير الامنية اللازمة، فان الجلسة ستنعقد ويحاول الرئيس بري ان يختزل الوقت الى اقصى حد ممكن، وتمرير الثقة كما مرت الموازنة، بحيث سينخفض عدد المتكلمين وتختصر الكلمات فهل سيتمكن المجلس من انهاء القضية في يوم واحد؟

سئل احد النواب الرافضين اعطاء الثقة عن سبب رفضه فقال: كيف يمكن ان نعطي الثقة لحكومة تبنت موازنة ليست من صنعها بل وضعتها حكومة استقالت تحت ضغط الشارع لان هذه الموازنة لا تعبر عن مطالبه؟ ثم كيف نعطي الثقة لحكومة تبنت «خطة الكهرباء التي وضعتها الحكومة السابقة والتي رفضتها معظم الكتل النيابية لانها لا تلبي مصالح البلد ولا تفي بالغرض؟

تقول الاوساط الخارجية ان المساعدات ستصل بعد نيل الحكومة الثقة، فيما تقول مصادر المعارضة ان حكومة اللون الواحد لن تحصل على اي مساعدات عربية او دولية لان الثقة بها ضعيفة. وقد حسم مسؤول الخارجية الاميركية ديفيد شنكر الامر في حديث الى تلفزيون ام تي في فقال لا يمكن ان نساعد لبنان ما دام لا يساعد نفسه وعلى الحكومة اجراء الاصلاحات والحصول على ثقة الشعب قبل اي مساعدة.

اسرار

بمناسبة عيد مار مارون القى مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر عظة نارية بحضور رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء، دعا فيها المسؤولين الى تأمين العيش الكريم للمواطنين او الاستقالة. وقد لاقت هذه العظة ترحيباً واسعاً من قبل الثوار الذين اعتبروا ان هذا الكلام يمثلهم ويعبر عن رأيهم حتى رجال السياسة الذين كانوا حاضرين ورغم ان العظة تخاطبهم جميعاً صفقوا طويلاً لها.

الحصار الامني المشدد واللافت الذي اقيم حول كنيسة مار مارون في وسط بيروت، اظهر كم هي الهوة عميقة بين المسؤولين والشعب. اذ سمح لرجال السياسة فقط بالدخول الى الكنيسة ومنع الثوار الذين تجمعوا هناك من الدخول. فالى متى ستبقى الجدران الامنية والاسمنتية المصطنعة قائمة، ولماذا لا يهدم المسؤولون هذه الجدران ويتقربون من الناس؟

رغم العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان وحملت معها البرد والصقيع، لم تستطع ان توقف حراك الثوار ضد المسؤولين والسياسيين عموماً، وتأكيداً على ان حكومة حسان دياب هي حكومة محاصصة توزعها رؤساء كتل 8 اذار وفقاً لحجم كل كتلة وبالتالي فقدت هذه الحكومة صفة التكنوقراط والمستقلين لانها في الحقيقة تمثل السياسيين الذين اختاروا اعضاءها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق