واشنطن: أبوعياض التونسي إرهابي دولي

اوردت شبكة  CNN أنّ من ضمن الثلاثة الذين ستعلنهم واشنطن “إرهابيين دوليين بصفة خاصة” زعيم “انصار الشريعة” التونسي سيف بن حسين المعروف بكنية “أبو عياض.”
وقالت مصادر إن الإدارة الأميركية ستعلن كلا من الليبيين سفيان بن قمو و أحمد أبو ختالة وسيف الله بن حسين، إرهابيين دوليين، بما يعني تجميد أي أصول مالية لهم ومنع أي شخص أو شركة أميركية من التعامل معهم.
ويأتي القرار على خلفية هجوم بنغازي، فرغم أن المسؤولين يرجحون أنه شنّ “باقتناص فرصة سانحة وليس بعد تخطيط” لكن ثمة أدلة على أن من يقف وراءه ليسوا من بنغازي وإنما من درنة التي تبعد عنها ساعات طويلة.
وسبق للولايات المتحدة أن أعلنت أن الفرع التونسي لتنظيم “أنصار الشريعة” هو المسؤول عن هجوم بنغازي وهجوم مماثل على السفارة الأميركية في تونس وهجمات ضدّ قوات الأمن واغتيال سياسيين ومحاولات تنفيذ هجمات انتحارية في مواقع يؤمها السياح.
وكانت الأنباء قد تضاربت مؤخرا عن اعتقال سيف الله بن حسين حيث أكدت مصادر أمنية تونسية نبأ اعتقاله في عملية أمنية بليبيا، فيما نفت الجماعة المتشددة اعتقال زعيمها، ووصفت تقارير اعتقاله بـ«اللعبة القذرة.”
كما أن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” نفى مشاركة الجيش الأميركي في أي عملية في ليبيا، استهدفت “المتشدد” التونسي.
وكررت وسائل الإعلام التونسية  مرات عدة في تقاريرها ضلوع أبو عياض في “الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، والذي أدى إلى مصرع السفير الأميركي لدى ليبيا.
وسبق للحكومة التونسية أن أعلنت تنظيم “أنصار الشريعة” محظوراً، وألقت عليه اللائمة في عمليات عنف عدة من ضمنها اغتيالات وكذلك الهجوم على السفارة الأميركية في تونس في أيلول (سبتمبر) 2012 والذي أدى إلى حرق المدرسة الأميركية في تونس ومقتل أربعة قتلى في صفوف المهاجمين، في يوم الهجوم عينه على القنصلية الأميركية في بنغازي.
وكان وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو  كشف في شهر أيلول (سبتمبر) عن وجود زعيم جماعة أنصار الشريعة في ليبيا، مشيراً إلى أن  “جميع التقارير الأمنية التي وردت إلى وزارة الداخلية تؤكد ذلك”، على حد قوله.