الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

من يصدق ان لبنان بلد الينابيع المنتشرة في كل مكان تعاني عاصمته وجبله من العطش؟ اسابيع تمر وبيروت والمتن بلا مياه، وان توفرت فلساعات قليلة ثم تغيب. اما الملايين التي تتقاضاها مياه بيروت وجبل لبنان والتي قيل انها من اجل تحسين التوزيع، وايصال المياه الى المنازل، تبين انها من اجل دفع اجور الموظفين وما يطرأ عليها من زيادات. اما الاصلاحات فلا اثر لها عند المنظومة.

يتوقع ان يصدر البنك المركزي تعميماً خلال ايام يعدل التعميم رقم 158 بحيث يلغي الدفعة بالليرة اللبنانية والتي تقضم الوديعة ويصبح الدفع 400 دولار شهرياً. وهكذا يكون قد الغى «الهيركات» بعد انتقادات دولية كثيرة لهذا التدبير. اما الذين يريدون الدخول الى هذا التعميم مستقبلاً فتحدد قيمة ما سينالونه بثلاث مئة دولار. فعلى امل ان تعود الودائع الى اصحابها كاملة.

تلتزم المنظومة سياسة اللامبالاة تجاه الانتقادات التي لا تحصى ولا تعد التي تواجهها يومياً. فكما تجاهلت التقرير الخطير جداً الصادر عن صندوق النقد الدولي والذي اعطى ارقاماً مذهلة، فانها تتجاهل كذلك الدعوات المتكررة لانجاز موازنة العام 2023 الذي انقضى نصفه والحكومة لا تزال تماطل والدولة لا تزال تنفق وفق موازنة 2022 والتي هي الاخرى لم تصدر الا بعد انقضاء عشرة اشهر من السنة.

اسرار

عندما تتخلى الدولة عن ابنائها مراعاة لهذا الطرف او ذاك لا يعود امام المواطن سوى القول على الدنيا السلام. فقد امتنع لبنان بقرار من الحكومة عن التصويت في الامم المتحدة على قرار يقضي بتشكيل لجنة مستقلة تبحث عن مصير المفقودين في سوريا واماكن وجودهم. مع العلم ان الاف المفقودين اللبنانيين في سوريا لا يزال اهلهم يبحثون عنهم. فهل ان استرضاء سوريا اهم من ابناء هذا الوطن؟

لماذا يحجم وزير المال يوسف خليل عن الكشف على محتويات التدقيق الجنائي؟ اليس من حق اللبنانيين الذين دفع مبلغ حوالي الثلاثة ملايين دولار اميركي بدل اعداد هذا التقرير من جيوبهم ان يطلعوا على محتوياته ليعرفوا من سرق اموالهم ومن اوصل البلد الى الافلاس؟ وهل صحيح ان هناك اسماء تريد المنظومة حمايتها وفق مبدأ تعارفت عليه بالدفاع عن بعضها البعض. اليس من حق المجلس النيابي على الاقل الاطلاع على هذا التقرير. فلتسلم نسخة عنه الى الرئيس بري.

من غير المتوقع ان يعود الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان – ايف لودريان الى بيروت قبل العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز الجاري. الا انه يواصل اتصالاته تحضيراً لهذه العودة. فهل تجتمع اللجنة الخماسية قبل هذا الموعد وتبحث في نتائج زيارة لودريان وتزوده بمبادرة يمكن ان تلقى قبول جميع الاطراف وتقود الى حل طال انتظاره؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق