دولياترئيسي

فرنسا: وفاة رجل إطفاء أثناء إخماده حرائق السيارات وتوقيف 157 شخصاً على خلفية أعمال الشغب

توفي رجل إطفاء عمره 24 عاماً أثناء إخماده حرائق السيارات في ضاحية باريس الشمالية سان دوني، فيما أعلنت وزارة الداخلية توقيف 157 شخصاً على خلفية أعمال الشغب خلال ليلة خامسة على التوالي من الاحتجاجات، في انخفاض عن أعداد الموقوفين في الليالي السابقة. يأتي هذا إثر الاضطرابات التي تشهدها فرنسا على خلفية مقتل القاصر نائل الثلاثاء الماضي برصاص شرطي أثناء تفتيش مروري. كما نادى رؤساء البلديات السكان للتجمع أمام مقارها ظهر الاثنين تنديداً بالاعتداء على منزل رئيس بلدية لا ليه روز صباح الأحد من قبل مجهولين. من جانبه، سيستقبل ماكرون الإثنين «أكثر من 220 رئيس بلدية تضررت» جراء أعمال التخريب.
قالت مصادر في الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل الإثنين «أكثر من 220 رئيس بلدية تضررت» جراء أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي في نانتير الثلاثاء الماضي. فيما نادى رؤساء البلديات السكان إلى التجمع تنديداً بالاعتداء على منزل رئيس بلدية من قبل مجهولين صباح الأحد، حيث اقتحموا منزله بسيارة ثم أضرموا النار فيه بينما كانت زوجته وطفلاه بالداخل. وأعلن المدعي العام المحلي فتح تحقيق بتهمة الشروع بالقتل، فيما لم يتم القبض على أي مشتبه بهم.
وتسببت أعمال العنف في فرنسا بإلغاء حجوزات من جانب سياح أجانب لا سيما أميركيين وهم فئة من الزبائن تعتبر مهمة لباريس وفرنسا كما أعلن مدير مكتب السياحة في باريس جان-فرنسوا ريال. إذا استمرت أعمال الشغب هذه، فلن يكون الأمر جيداً لصورة فرنسا قبل سنة من الألعاب الأولمبية كما أعلن جان فرنسوا ريال الذي يشغل أيضاً منصب مدير عام مجموعة «مسافري العالم» في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وقضى عنصر في فرق الإطفاء يبلغ الرابعة والعشرين في سان دوني قرب باريس عندما كان يكافح حرائق أضرمت في سيارات ليل الأحد-الاثنين فيما تواصلت أعمال الشغب لليلة السادسة على التوالي، على ما ذكر وزير الداخلية.
وكتب الوزير جيرالد دارمانان في تغريدة على تويتر: «توفي العريف في كتيبة الإطفاء في باريس رغم تدخل زملائه السريع» موضحاً أن الحادث «وقع في مرآب تحت الأرض».
كذلك، أوضح مصدر في وزارة الداخلية أن «التحقيق جار» لتحديد ملابسات الحريق. ولم يؤكد أي طرف رسمياً حتى الآن وجود رابط بين الحريق وأعمال العنف التي تشهدها مدن فرنسية منذ مقتل الفتى نائل.
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية صباح الإثنين عن توقيف 157 شخصاً ليل الأحد-الاثنين خلال أعمال الشغب المتواصلة لليلة السادسة على التوالي. وأشارت الوزارة إلى إصابة ثلاثة عناصر من القوى الأمنية ورصد 352 حريقاً وإحراق 297 سيارة. كما استهدفت أعمال الشغب أيضاً مركزاً للشرطة وثكنة للدرك.
ودعا رؤساء البلديات الفرنسية السكان إلى التجمع ظهر الإثنين «في تحرك مدني» بعد الاعتداء على منزل رئيس بلدية لا ليه روز بجنوب باريس، ما أحدث موجة غضب وردود فعل مستنكرة في أنحاء البلاد.
أفادت وزارة الداخلية الفرنسية باعتقال 78 شخصاً في البلاد، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على 20 منهم في باريس وضواحيها.

فرانس 24/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق