سياسة لبنانيةلبنانيات

نتانياهو يحاول حماية نفسه والوقائع تكذبه والعين اليوم على الجنوب اللبناني

فعاليات سياسية وعسكرية تطالب بتسلم الجيش الحدود وتطبيق القرار 1701

عبثاً يحاول رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تشويه الحقائق، مدعياً بان جيشه المهزوم في 7 تشرين الاول يحقق تقدماً. فالوقائع على الارض وحتى الصحافة الاجنبية تكذب ادعاءاته. فهو يحاول الدفاع عن نفسه، وقد شعر ان حرب غزة هي نهاية حياته السياسية، وما ان يتوقف القصف الاجرامي على رؤوس الاطفال والنساء والمسنين في غزة حتى يسقط بالضربة القاضية. لذلك هو يرفض اي وقف لاطلاق النار. فقد افادت الانباء ان ما يحكى عن دخول الى غزة ما هو الا وهم لا يتعدى الامتار القليلة التي سرعان ما يُجبر الجيش المعادي على التراجع عنها.
اما الوضع على الحدود الجنوبية اللبنانية فالعيون عليه. واعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال ان لبنان في عين العاصفة وهو جزء من هذه المنطقة. وفي سلسلة احاديث صحافية واذاعية وتلفزيونية قال ميقاتي انه منذ ان بدأت الحرب قام بالاتصالات من اجل تجنيب لبنان اي حرب، مطالباً بوقف الاستفزازات الاسرائيلية. ان اللبنانيين يقولون كفى. لقد عاشوا حروباً وقد ملوا منها، خصوصاً وانهم في وضع لا يحسدون عليه نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية… لذلك مع كامل محبتهم للشعب الفلسطيني وتضامنهم معه وقد اثبت لبنان عبر العقود الطويلة انه حمل القضية الفلسطينية نحو 75 سنة وهو يعرف انها قضية حق فانه لا يرغب بالحرب. واضاف ميقاتي انه يواصل السعي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب. الا انه استدرك قائلاً لا يوجد شيء اسمه تطمينات لان الامور مرتبطة بكل تطور جديد. وقال ان لا نية لحزب الله بالتصعيد وهو يقوم بعقلانية وحكمة وشروط اللعبة لا تزال محدودة وشدد على ان الشعب يرفض دخول الحرب ويريد الاستقرار.
هذه التصريحات حركت عدداً من الفاعليات التي طالبت بتسليم الجنوب اللبناني للجيش بمؤازرة اليونيفيل، فينتشر على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ويبعد المسلحين اللبنانيين وغير اللبنانيين تنفيذاً للقرار 1701. ففي لقاء بين وفد من كتلة «تجدد» ضم النواب فؤاد مخزومي واشرف ريفي واديب عبد المسيح، قال مخزومي ان تشديد الرئيس بري الدائم على ان لبنان تحت سقف الشرعية الدولية، هو الموقف الطبيعي والمطلوب لمنع انزلاق لبنان الى تحمل تبعات الحرب. لذلك فان التشديد على مظلة قرارات الشرعية الدولية، وتحديداً القرار 1701 المطلوب تطبيقه، وذلك بان يتسلم الجيش بالتنسيق مع قوات الطوارىء الدولية ضبط الحدود واسترجاع القرار السيادي للدولة، ما يؤمن حماية لبنان اولاً من مخاطر الحرب والدمار. مشدداً على الدعم الكامل للقضية الفلسطينية. وختم مخزومي بالقول ان حماية لبنان تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية. وطالب الوفد الرئيس بري بعقد جلسة مفتوحة للمجلس النيابي لانتخاب رئيس بعد مرور عام كامل على الشغور القاتل.
والمطالبة بنشر الجيش على الحدود تصعدت امس من خلال احاديث اذاعية وتلفزيونية، مؤكدة انه طالما ان حزب الله لا يريد جر لبنان الى الحرب، فان تسلم الجيش يصبح سهلاً. فيعمل على تطبيق القرار 1701 وسحب المسلحين الى ما وراء الليطاني. ومن الذين كانت لهم اراء في هذا الطلب وتأييده، العميد خليل الحلو والعميد شامل روكز ورئيس المجلس الدستوري السابق عصام سليمان وغيرهم. خصوصاً وان المسلحين غير اللبنانيين يطلقون الصواريخ دون ان يلتزموا بقواعد الاشتباك، وهذا ما يهدد انزلاق لبنان الى الحرب في حال استمراره. ولانه يعطي ذريعة للعدو لمواصلة قصفه القرى الجنوبية، وقد طاولت قذائفه امس مراكز للجيش اللبناني واليونيفيل في الناقورة.
وفي هذا الاطار صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه انه نتيجة عمليات المسح والتفتيش التي يقوم بها الجيش لمناطق اطلاق الصواريخ نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة، عثرت وحدات من الجيش على 21 منصة اطلاق صواريخ في مناطق وادي الخنساء والخريبة، واحدة منها تحمل صاروخاً معداً للاطلاق فعملت على تفكيكه.
هذا وينتظر المراقبون ما سيقوله امين عام حزب الله يوم الجمعة المقبل لمعرفة الخطوات المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق