دولياترئيسي

الكرملين: المناورات النووية الروسية هي رد على تصريحات غربية حول احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا

شدد الكرملين الإثنين على أن المناورات النووية التي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجرائها هي ردّ على تصريحات غربية، منها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن احتمال إرسال «جنود من الناتو» الى أوكرانيا. وكان ماكرون أثار جدلاً في نهاية شباط (فبراير) عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل.

المناورات النووية الروسية هي رد على تصريحات غربية، بعضها صادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن احتمال إرسال «جنود من الناتو» الى أوكرانيا، وفق ما أكده الكرملين الإثنين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق الإثنين أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإجراء مناورات نووية «في المستقبل القريب» تشارك فيها خصوصاً قوات منتشرة قرب أوكرانيا رداً على «تهديدات» قادة غربيين لموسكو.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لوكالة الأنباء الفرنسية أن التصريحات المعنية هي أقوال أدلى بها «السيد ماكرون () ومسؤولون بريطانيون () وعضو في مجلس الشيوخ الأميركي، إذا لم أكن مخطئاً».

وقال إن هؤلاء «تحدثوا عن الاستعداد وحتى النية لإرسال كتائب مسلحة إلى أوكرانيا، أي وضع جنود من حلف شمال الأطلسي في مواجهة الجيش الروسي».

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر رداً على سؤال حول الإعلان «إنه مثال على نوع الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من روسيا في الماضي. إنه غير مناسب على الإطلاق نظراً للوضع الأمني الحالي».

وأضاف «لم نر أي تغيير في وضع قوتهم الإستراتيجية»، وتابع «طبعاً، سنواصل المراقبة».

وتأتي التهديدات الروسية عشية حفل تنصيب فلاديمير بوتين في الكرملين، الذي سيبدأ رسمياً ولايته الخامسة الثلاثاء وقبل ثلاثة أيام من احتفالات التاسع من أيار (مايو) بانتصار السوفيات على ألمانيا النازية.

واستدعت روسيا السفير الفرنسي لدى موسكو الإثنين للتنديد بسياسة باريس «الاستفزازية» في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، بعد أن أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً إمكانية إرسال قوات غربية للقتال فيها.

وكان ماكرون قد أثار جدلاً في نهاية شباط (فبراير) عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل. ونأت أغلب الدول الأوروبية والولايات المتحدة بنفسها عن هذا الموقف.

وقالت الخارجية الروسية في بيان «بسبب التصريحات العدائية المتزايدة للسلطات الفرنسية وتلقي معلومات تشير إلى تورط متزايد لفرنسا في النزاع الدائر حول أوكرانيا… تم استدعاء السفير الفرنسي بيار ليفي».

وأضافت أن الجانب الروسي «عرض تقويمه المبدئي لسياسة باريس الهدامة والاستفزازية التي تؤدي إلى تصعيد النزاع».

«خطاب خطير»

واعتبر بيسكوف أن هناك «دورة جديدة من تصعيد التوتر»، مندداً بـ«الخطاب الخطير للغاية» للرئيس الفرنسي.

وكان ماكرون قد كرر في مطلع الشهر الحالي موقفه بعدم استبعاد إرسال قوات غربية الى أوكرانيا بحال اخترقت روسيا «خطوط الجبهة».

وأضاف «أن استبعاد ذلك من الآن يعني أننا لم نستخلص العبر من السنتين الماضيتين» عندما استبعدت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البداية إرسال دبابات وطائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي لها في شباط (فبراير) 2022 قبل أن تغير رأيها.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان إلى أنه تم استدعاء السفير البريطاني نايجل كايسي الإثنين بعد تصريحات لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تتعلق، بحسب موسكو، «بحق أوكرانيا في ضرب أراضي روسيا باستخدام الأسلحة البريطانية».

وحسب الخارجية الروسية فإن تصريحات كاميرون «تتناقض بشكل مباشر مع الضمانات التي قدمها الجانب البريطاني أثناء نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا» وبموجبها لن يتم استخدامها ضد «الأراضي الروسية».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق