رئاسياتسياسة لبنانيةلبنانيات

الجلسة الثانية عشرة تلتحق بسابقتها والمجلس النيابي يراكم الفشل والفراغ يستقر في قصر بعبدا

اطل 14 حزيران واجواؤه ملبدة. الخلافات على اشدها، والانقسامات بين فريقي الممانعة والمواجهة بلغت الذروة، والسباق انطلق ليس على انتخاب رئيس للجمهورية، بل لتحديد حجم القوى من خلال الارقام التي سيحصل عليها كل من المرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية. واياً يكن العدد فهو ليس لهذا المرشح او ذاك، بل للفريق الذي رشحه. اما المستغرب كثيراً فهو الفريق الثالث والذي يضم بعض المستقلين وبعض التغييريين الذين لم يستطيعوا حتى اللحظة الاخيرة ان يحددوا موقفهم. فلا رأي واضحاً لهم، ويقولون انهم مع المرشح الثالث. ولكن من هو هذا المرشح؟ انه مثل موقفهم مجهول الهوية. فهل انهم يمثلون موقف الناخبين الذين اوصلوهم الى المجلس النيابي، ام انه موقف يخدم مصلحتهم الخاصة؟ لذلك فان المسؤولية الكبرى تقع على المواطنين. فعلى الناخب وقبل ان يتوجه الى صندوق الاقتراع ان يحسم امره ويتخذ موقفاً ثابتاً، وعندها يدلي بصوته، فيكون خياره وفق قناعاته، سواء مع هذا الطرف او ذاك او هذا الزعيم او ذاك. ان الاستمرار في الوقوف الى جانب الزعامات يعني دعم السياسات التي خربت البلد واوصلته الى هذا الانهيار. لن نطيل التحليلات فالمهم الان ما يجري في المجلس النيابي وبعدها يمكن الحكم معه او عليه، دون ان نتخلى عن التأكيد ان المسؤول الاول لكل هذه الفوضى هم المواطنون.

نتائج الجلسة

انتهت عملية فرز أصوات النواب المقترعين  في الدورة الأولى لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وجاءت النتيجة كالآتي:
جهاد أزعور: 59.
سليمان فرنجيه: 51.
ورقة بيضاء: 1.
زياد بارود: 7.
أوراق ملغاة: 1.
لبنان الجديد: 8.
جوزف عون: 1.
وقد رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة بعد فقدان النصاب.
وكان عدد النواب قد بدأوا بمغادرة القاعة قبل الانتهاء من فرز الاصوات. وهكذا تكون الجلسة الثانية عشرة قد التحقت بالجلسات الاحدى عشرة التي سبقت. فهل يقتنع الطرفان بأن لا رئيس للجمهورية الا بالتوافق. وفي ما عدا ذلك سيستمر الفراغ طويلاً وتسير البلاد الى مزيد من التفكك والانهيار؟ وهل تبدأ مرحلة ما بعد 14 حزيران بالعمل على تحقيق التوافق والاتفاق على انقاذ الوطن الذي يكاد يضيع، ام ان المجلس النيابي سيواصل مراكمة الفشل من جلسة الى اخرى والفراغ يستريح سعيداً في قصر بعبدا.

أزعور يشكر

وصدر عن الوزير السابق جهاد أزعور عقب جلسة مجلس النواب اليوم البيان الآتي: «أتقدم بالشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من جلسة اليوم. وأتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، من خلال احترام ما عبّرت عنه غالبية النواب».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق