الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

لم يرق لبعض التجار المتلاعبين ان يستقر سعر صرف الدولار، فانتظروا فترة ثم عاودوا سيرتهم، فارتفعت الاسعار بنسب عالية بعض الشيء وبالدولار هذه المرة، ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الرسمية. وشملت الزيادة بنوع خاص المواد الغذائية وخصوصاً البيض والدجاج والحبوب وغيرها واستغرب المواطنون هذا الارتفاع غير المبرر، في ظل استقرار الدولار ولكن وزارة الاقتصاد لم تأت بأي تحرك لايضاح ما يحصل.

السنوات تمر واموال المودعين تضيع ولا من جهة رسمية تحدد مصيرها. مجلس شورى الدولة قبل طعن جمعية المصارف ببند في خطة الحكومة يلغي الودائع، الا انه لم يحدد كيف ستعود هذه الاموال المنهوبة الى اصحابها. لذلك عادت جمعية المودعين الى تكثيف التحرك، من قطع للطرقات، والهجوم على المصارف والاعتصامات وغيرها، ولكن بلا نتيجة طالما ان الحكومة التي يفترض فيها الحفاظ على الحقوق هي ذاتها التي تحاول محوها. فمن يحاسب؟ اين القضاء المستقل العادل، واين مجلس النواب؟

زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المطار في نهاية الاسبوع بدعوة من وزير الاشغال واطلع على الالات الحديثة المتطورة (سكانر) لمراقبة حقائب المسافرين والصادرات الى الخارج، وهي قادرة على اكتشاف اي محاولة لتهريب المخدرات والسلاح وكل الممنوعات. ووعد ميقاتي بمنع مرور الممنوعات وتصديرها الى الخارج ولكن يبقى الخوف من ان يكون المهربون وداعموهم اقوى من كل الدلالات، مهما بلغ تطورها.

اسرار

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ان مرشح فريق الممانعة لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية حظي بلقاء مميز من قبل الموفد الفرنسي جان – ايف لودريان، لانه دعاه الى الغداء. ولكن نواباً عديدين تعاقبوا على قصر الصنوبر وتناولوا الغداء على مائدة لودريان. فهل ان فرنسا تميز كل هؤلاء؟ ان التمسك بالقشور لتحقيق الاهداف لا يمكن ان يوصل الى نتيجة بل هو التضامن والتخلي عن العناد المدمر والعودة الى واقع البلد هي التي تثمر.

تتساءل اوساط سياسية ومدنية هل ان لودريان سيكون اقدر من رئيسه ايمانويل ماكرون الذي جاء مرتين الى لبنان محاولاً جمع اللبنانيين على كلمة واحدة تنقذ البلد وفشل؟ وهل يستطيع ان يحقق السلام المنشود في لبنان. لقد شبه لبنان في الماضي بالباخرة التيتانيك محذراً من غرقها، ولم يستجب احد لتحذيراته. وها هو يعود اليوم والوضع على حاله. فهل لا يزال يأمل بتحقيق الايجابيات؟

اقتربت ولاية حاكم مصرف لبنان من نهايتها، وتعيين خليفة له لا يزال متعذراً في غياب رئيس للجمهورية يعتبر المعني الاول بهذا المركز الحساس. وتفتش حكومة تصريف الاعمال عن وسيلة تخولها التمديد لرياض سلامة على رأس المصرف المركزي، الى ان يتم تعيين حاكم جديد، وهناك اسماء كثيرة تتمتع بالكفاءة ولكن وصول احدها متعذر. وقد اهتدت الحكومة ربما الى صيغة تقضي باستقالة نواب الحاكم الاربعة، ويعاد تكليفهم مع الحاكم حتى يتم تعيين مجلس جديد للمصرف. وهذه البدعة هي اليوم موضع درس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق