ثلاثية رونالدو تضع ريال على مشارف نهائي دوري الأبطال
اقترب ريال مدريد من إحراز تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن اكتسح جاره أتلتيكو 3-0 مساء الثلاثاء على ملعب “سانتياغو برنابيو” في ذهاب نصف النهائي. وسجل أهداف الفوز رجل المباراة ونجم النادي الملكي كريستيانو رونالدو، الذي بلغ رصيده في المسابقة 104 أهداف.
وضع ريال مدريد حامل اللقب قدما ونصف القدم في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مباراة ممتعة احتضنتها قلعة «سنتياغو برنابيو» مساء الثلاثاء أمام 90 ألف متفرج.
ويدين النادي الملكي بالفوز لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب ثلاثية نظيفة في مرمى الحارس أوبلاك، ليصل عدد أهدافه في هذه المسابقة العريقة إلى 104 أهداف منها 88 سجلها مع «الفريق الأبيض» – والباقي مع مانشستر يونايتد.
وكان رونالدو، الفائز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات آخرها في 2016، قد سجل ثلاثية أيضاً في إياب ربع النهائي أمام بايرن ميونيخ.
وخاض ريال مدريد أمام أتلتيكو نصف النهائي السابع على التوالي في تاريخه بدوري أبطال أوروبا، وهو قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي للمرة الـ 15 ساعياً في الوقت ذاته إلى الفوز بالكأس للمرة الـ 12 ويكون أول فريق يحتفظ بلقبه منذ ميلان في 1990.
ولكن المدرب زين الدين زيدان يدرك أن أبواب النهائي غير مضمونة رغم أنها مفتوحة أمام لاعبيه، لأنه سيلعب مباراة الإياب الأربعاء المقبل على ملعب «فيسنت كلدرون» الثائر أمام منافس سيبذل قصارى جهده لتعقيد مهمة جاره الثري.
ودخل ريال مدريد المباراة بقوة واستحوذ على الكرة بنسبة عالية جداً بلغت 74 في المئة خلال الـ30 دقيقة الأولى، وسجل خلالها كريستيانو رونالدو أول أهدافه الثلاثة في الدقيقة السابعة بضربة رأسية إثر تمريرة من لاعب الوسط كازيميرو، فيما كاد زميله كريم بنزيمة يسجل الهدف الثاني بتسديدة رائعة داخل منطقة الجزاء إثر تمريرة من محبوب جماهير «برنابيو».
وظهر أتلتيكو نحيفاً ضعيفاً اكتفى بتهديد مرمى كيلور نافاس مرة وحيدة عن طريق كيفين غاميرو في الدقيقة 17 عندما انفرد بحارس كوستاريكا قبل أن يضيع الكرة. ولم تنفع إرشادات المدرب دييغو سيميوني، إذ إن لاعبيه فشلوا في زعزعة استقرار وثبات منافسهم.
وعلى الرغم من أنهم خسروا مدافعهم الأيمن كرفخال مع نهاية الشوط الأول بسبب الإصابة ودخول ناتشو في مكانه، إلا أن لاعبي زيدان صمدوا عندما سيطر أتلتيكو على مجريات اللعب خلال العشرين الدقيقة الأولى من الشوط الثاني قبل أن يحررهم رونالدو بهدف ثان بتسديدة قوية أمام أوبلاك (74) بعد عمل جيد من بنزيمة.
فتعقدت مهمة أتلتيكو مدريد رغم دخول فرناندو توريس في مكان غاميرو، فيما استعان زيدان بسرعة وخفة الثنائي الشاب أسنسيو (في مكان إيسكو) ثم لوكاس فاسكيس (في مكان بنزيمة) ليرهق مدافعي «الفريق الأحمر والأبيض» ويتمكن رونالدو من هز الشباك للمرة الثالثة في الدقيقة 86 إثر خدمة أسداها له فاسكيس.
ريال مدريد الآن لديه مفتاح الدور النهائي، وما عليه سوى الصمود في مباراة الإياب لحجز بطاقة السفر إلى كارديف حيث تقام المباراة النهائية في 3 تموز (يوليو) أمام الفائز من مواجهة نصف النهائي الثانية بين موناكو ويوفنتوس.
فرانس 24