سياسة عربية

تضارب حول المدة «المسموح» بها لبقاء الأسد في السلطة

تضاربت الآراء حول المدة التي «يسمح» بها معارضو الرئيس السوري بشار الأسد لبقائه في الحكم في سوريا. لكنهم اتفقوا على أن رحيله أمر محسوم لا بد منه، من أجل الانتقال السياسي ووقف الحرب في سوريا.

اتفقت آراء بعض الدول الراغبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن رأس السلطة في سوريا، على أنه من الممكن أن يبقى في الحكم إلى أمد محدود، حتى تتوقف الحرب في سوريا. ولكن رحيله أمر لابد منه في نهاية المطاف. وأن لا مستقبل للأسد في سوريا.

بريطانيا: لابد من رحيل الأسد «في مرحلة ما»
فقد قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند امس الثلاثاء إن بلاده ترغب في رحيل الرئيس السوري بشار الاسد «في مرحلة ما» في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.
وقال هاموند في مجلس العموم «نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا لكننا واضحون جداً في ما يتعلق برؤيتنا في أنه لا بد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد».
وأضاف أن اقتراحاً بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها كقاعدة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتراح غير عملي.

تركيا: لانتقال سياسي في سوريا يتنحى الأسد بموجبه بعد 6 أشهر
وقال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية امس الثلاثاء إن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه الرئيس بشار الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه.
وقال أحد المسؤولين لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته «العمل على خطة لرحيل الأسد جار… يمكن أن يبقى ستة أشهر ونقبل بذلك لأنه سيكون هناك ضمان لرحيله».
واستطرد «تحركنا قدماً في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين. لا يوجد توافق محدد في الآراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة أشهر هذه لكننا نعتقد أن الأمر لن يستغرق طويلاً».

السعودية: يمكنه البقاء حتى تشكيل حكومة انتقالية
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين إنه يمكن للرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. لكن الجبير أكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض أنه «يجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية».
وأضاف «يجب ألا يكون للأسد أي دور في الحل السياسي»، مشيراً إلى أنه يستطيع البقاء خلال عملية تشكيل السلطة الانتقالية «ولكن ما أن تشكل هذه الهيئة وتصبح قادرة على الحكم، لا دور للأسد حينها».
وتابع «إذا تم الأمر اليوم أو بعد أسبوع أو خلال شهر، الشعب السوري هو من يقرر، ولكن الواضح منذ بداية (النزاع) أن لا مستقبل للأسد في سوريا».
من جهته، صرح شتاينماير الذي يقوم بجولة شرق أوسطية لبحث الأزمة السورية «على المدى البعيد، لا حل بوجود الأسد».
واعتبر أن التوصل إلى حل للنزاع السوري «لم يعد سهلاً بعد التدخل العسكري الروسي» منذ نهاية أيلول (سبتمبر).
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت بداية تشرين الأول (أكتوبر) الحالي أن أي عملية سياسية في سوريا لن يكتب لها النجاح إذا لم يشارك الرئيس السوري بشكل مباشر في المحادثات. وشدد الجبير أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي في الأمم المتحدة على وجوب تنحي الأسد تحت طائلة اطاحته بالقوة «العسكرية».

فرنسا: لا مستقبل للأسد في سوريا
من جهته قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند منذ حوالي أسبوع إن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد «يرسخ النظام» لكنه «لن ينقذ» بشار الأسد.
وأكد أنه يرى أن «بشار لا يمكن أن يكون مستقبل» بلد في حين أن بعض الأصوات ترتفع داخل الاتحاد الأوروبي لإشراكه في المفاوضات من أجل مرحلة انتقالية سياسية بعد أربع سنوات على حرب أوقعت أكثر من 250 ألف قتيل.

فرانس 24 / أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق