رئيسيسياسة عربية

فنانون مغاربة يتضامنون مع الطفل إيلان بتجسيد وفاته على شاطىء الرباط

تضامن عدد من الفنانين المغاربة مع اللاجئين السوريين وذلك بتمثيلهم لمشهد يجسد غرق الطفل السوري إيلان كردي قبالة السواحل التركية، اثر اضطراره مع آلاف السوريين الى الهرب من الحرب الدائرة في سوريا.

وتجمع أكثر من ثلاثين ممثلاً سينمائياً ومسرحياً اضافة الى صحافيين عند شاطىء المدينة العتيقة في العاصمة الرباط مرتدين ملابس تشبه ملابس الطفل السوري إيلان كردي، وقاموا بالتمدد على الرمال قرب المياه في مشهد يعيد تمثيل مشهد غرق إيلان.
وتجمع العشرات من المصطافين حول الفنانين المغاربة والتقطوا كثيراً من الصور والفيديوهات طيلة 20 دقيقة تمددوا خلالها على الرمال، وعند انتهائهم من تمثيل المشهد صفق الجمهور المحيط بهم بحرارة.
وكان من بين المشاركين في المبادرة طفلان.
وقالت لطيفة أحرار، وهي ممثلة مسرحية وسينمائية وواحدة من الداعين الى المبادرة، والدموع تنهمر من عينيها «أشعر بالألم لهذه الأرض وللإنسانية. أشعر بألم كبير. قلت لنفسي كفنانة أن من واجبي أن أتحرك وأفعل شيئاً، وهذا ما قمت به مع زملائي، وأشكرهم لأنهم قدموا. إنها مبادرة صغيرة يمكنها أن تغير الشيء الكثير. على الشعوب أن تضغط على حكامها حتى يعيش السوريون بكرامة».
من جهته قال طارق ربح، وهو سينوغراف شاب لفرانس برس «حينما تمس الحضارة السورية تمس الحضارة الإنسانية كاملة وعندما يمس الإنسان السوري فإننا نمس في إنسانيتنا» مضيفاً «هذه طريقتنا لنقول للسلطات المغربية أن تستقبل ولو جزءاً بسيطاً منهم بطريقة تحفظ كرامتهم وأمن هذا البلد».
من جانبه أوضح رشيد البلغيثي، وهو صحافي «نحن هنا لنقول أن المتوسط يجب أن يبقى فضاء للقاء والتشارك والتبادل والقيم الإنسانية وليس حاجزا أمام الذين سقطوا ضحية للدكتاتورية والحرب الأهلية والإرهاب».
وسبق أن أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاب يوم 20 آب (أغسطس) عن أسفه لاضطرار بلاده لفرض تأشيرة دخول على رعايا عدد من الدول العربية ولا سيما سوريا وليبيا، وذلك لأسباب أمنية متعلقة بـ «الإرهاب».
كما خاطب الملك المغاربة بالقول «إني لا أحتاج لدعوة المغاربة إلى معاملة هؤلاء الناس كضيوف، وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما أني واثق أنهم يشاطرونهم معاناتهم ولا يبخلون عليهم قدر المستطاع».
وحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، فإن 5200 سوري تقدموا بطلبات لدى السلطات المغربية من أجل تسوية وضعيتهم القانونية، وقد قبلت السلطات الى حدود الساعة 4800 طلب، وما زالت تدرس بقية الطلبات.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق