حواررئيسي

مروان فارس: المسيحيون يريدون قتال التكفيريين

تحتل عرسال حيزاً كبيراً من الاحداث المحلية. «الاسبوع العربي»» الالكتروني قابل النائب الكاثوليكي عن منطقة بعلبك – الهرمل، مروان فارس (عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي) فاجاب على اسئلتنا.
وزير الداخلية نهاد المشنوق قال في احد تصريحاته ان عرسال ارض محتلة فما هو رأيك؟
يجب ان نميز بين عرسال والجرد. هذه القرية الواقعة في البقاع – الشمالي لها ماض مرتبط حبياً بتاريخ المقاومة وبحزب الله. وهناك شهداء كثر من اصل عرسالي. وهي منطقة يتراوح عدد سكانها بين 20000 و30000 نسمة. فيما الجرد يستقبل اكثر من مئة الف نازح سوري. تبلغ مساحة عرسال نحو 400 كيلومتر مربع، وتشكل الحدود بين لبنان وسوريا. معركة القلمون التي يشارك فيها حزب الله الى جانب الجيش السوري تقع على حدود عرسال. لقد نجحوا حتى الساعة في تحرير 350 كيلومتراً، وتبقى هناك مساحة صغيرة. الوزير نهاد المشنوق يتحدث عن عرسال، الجيش متواجد على حدود عرسال وفي القرية. فضلاً عن ان كثيرين من سكان عرسال هم في الجيش وقدموا عدداً كبيراً من الشهداء. ضواحي البلدة هي بايدي الجيش. عرسال بلدة لبنانية لا يحتلها المتطرفون. بل ان الجرد هو المحتل. التكفيريون متواجدون في جرد يونين، نحله وعرسال ويخشى ان يتوجهوا من عرسال الى رأس بعلبك. كما انه وقعت معركة في رأس بعلبك سقط فيها ستة شهداء من الجيش. هؤلاء الجنود كانوا قد توجهوا الى التلال بدون آليات.
تحرير هذه الاراضي الا يعود الى الجيش؟
بعض الوزراء يريدون ان يعهد الى الجيش مهمة تحرير الجرد من التكفيريين وهذا يحتم تعاوناً بين الجيش اللبناني والجيش السوري، لا يريدون السماع عنه. التكفيريون يشكلون تهديداً لكل الناس، مسيحيين ومسلمين. رأس بعلبك والقاع هما قريتان مسيحيتان وسكانهما اعلنوا عن عزمهم على مقاتلة التكفريين. العشائر والقبائل قاتلوا على الدوام كل انواع الاحتلال. ناضلوا ضد الاحتلال الفرنسي وتاريخهم نضال متواصل ضد كل اشكال الاستعمار. ومنطقة بعلبك – الهرمل لم تعرف ابداً مشاكل طائفية رغم انها تضم طوائف عدة وقدمت نموذجاً للعلمانية والعيش المشترك. في العام 1975 قام الامام موسى الصدر بزيارة الى القاع ودير الاحمر واطلق عبارته الشهيرة: «كل رصاصة تطلق باتجاه القاع ودير الاحمر تطلق على صدري».
يدعى البعض ان عرسال يجب ان تبقى جرحاً مفتوحاً لازعاج حزب الله؟
عرسال ليست مطوقة وسكانها يمكنهم ان يذهبوا ويأتوا وفق ارادتهم. حزب الله يقاتل في الجرد ويحرره بالتعاون مع الجيش السوري. اعتقد ان المعركة ليست طويلة وستنتهي في غضون اسبوع او اسبوعين على الاكثر.
كيف تنظر الى انشاء لواء القلعة الذي يريد ان يدافع عن المنطقة؟
كل المنطقة ثارت ضد التكفيريين. فهذا جزء من ماضيها المقاوم ضد كل اشكال الاحتلال. ليس هناك لواء القلعة. انهم اناس ثاروا ضد التكفيريين في هبة واحدة لان المنطقة ليست طائفية. لم يحدث ابداً اي خلاف بين المسيحيين والسنة والشيعة.
كيف تفسر زيارة الرئيس تمام سلام الى المملكة العربية السعودية؟
الرئيس سلام ينتمي الى 14 اذار وهو يحاول ان يكون لجميع الناس. انه مقبول من الكل ويعمل بارادة صلبة لمنع الانفجار في لبنان. انهم لن ينجحوا ابداً في جر حزب الله الى فتنة سنية – شيعية لانها خط احمر بالنسبة الى السيد حسن نصرالله. ثم ان الفتنة مرفوضة من الجميع.
يقال انه في العام 1975 كان الفلسطينيون هم جيش السنة. فهل اصبح داعش اليوم جيش السنة؟
ان حزب الله يقاتل ضد التكفيريين سواء كانوا سنة او شيعة. فالاسلام هو دين المحبة والرحمة. وداعش ليس له اي علاقة بالدين. انه جيش الشيطان.
ما هو الحل برأيك؟
الحل هو على الطريق الصحيح. الجيش السوري وحزب الله سيحرران الارض الباقية من جرد عرسال في غضون اسابيع قليلة وستتم تسوية كل شيء. عرسال تعاني من وجود اللاجئين السوريين ولكن قريباً ستعرف المنطقة الاستقرار.

ج. سيف
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق