رئيسي

وساطة جزائرية على الازمة الليبية

تقود الجزائر وساطة ديبلوماسية لحل الأزمة الليبية، حيث تقوم المبادرة الجزائرية على إقناع أطراف الأزمة الليبية بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار، بغية البحث عن مخرج يجنب ليبيا مخاطر التقسيم والتفكك، ومن ثم يكون مدخلاً لمسار من شأنه أن يفضي إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة تكون ممثلة لجميع أطياف المجتمع الليبي.
ولكن المبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية، وعلى الرغم من اعتراف الأمم المتحدة بالدور المحوري للجزائر في هذا الملف، دونها عقبات، وفي مقدمتها رغبة أطراف إقليمية ودولية وعربية تحديداً تدويل الأزمة الليبية، حيث تتهم أوساط جزائرية مصر والإمارات العربية المتحدة بالتدخل في الشأن الليبي، ودعم الميليشيات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، وهو ما زاد من تعقيد الأزمة، وأدى إلى تأخير عملية التوصل إلى حل نهائي للأزمة.
وفي هذا الصدد، تبرز أهمية الدور التركي في دعم وتأييد المبادرة الجزائرية في ليبيا، نظراً لما تتمتع به من نفوذ لدى بعض الجماعات الإسلامية في ليبيا، والمؤتمر الليبي، وحكومة عمر الحاسي التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، فضلاً عن قوات «فجر ليبيا» التي تسيطر على أغلب التراب الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق