سياسة لبنانية

اعتقال زوجة البغدادي: تأكيد لبناني ونفي عراقي

تضاربت الأنباء بشأن خبر اعتقال من قالت السلطات اللبنانية إنها زوجة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، إذ نفى مصدر استخباري عراقي في موقع وزارة الداخلية العراقية أن تكون المعتقلة زوجة البغدادي، فيما ظل الجيش اللبناني متمسكاً بروايته.

وقد نشرت وزارة الداخلية العراقية على موقعها الرسمي على الانترنت خبراً ينقل عمن سمته مصدراً في خلية الصقور الاستخبارية التابعة لها، قوله إن سجى عبد الحميد الدليمي، التي اعتقلتها السلطات اللبنانية بوصفها زوجة البغدادي، هي «شقيقة المدعو عبد الحميد الدليمي المعتقل لدى السلطات والمحكوم عليه بالإعدام لاشتراكه في تفجيرات بالبصرة».
ونفى المصدر الاستخباري العراقي أن تكون هناك زوجة بهذا الاسم للبغدادي مشيراً إلى أن زوجاته هن «اسماء فوزي محمد الدليمي واسراء رجب القيسي، ولا توجد زوجة باسم سجى الدليمي».
وبالمقابل أكدت مصادر في الجيش اللبناني لـ «بي بي سي» أنها متمسكة بما اعلنته أمس بأن المرأة المعتقلة لديها تربطها علاقة زوجية، قد تكون سابقة، بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية ابي بكر البغدادي. ورفضت الافصاح عن هوية المرأة او اسمها.
ورفضت مصادر الجيش اللبناني التعليق على ما صدر من وزارة الداخلية العراقية بأن المرأة المعتقلة لدى السلطات اللبنانية ليست زوجة البغدادي.
والجدير بالذكر إن الجيش اللبناني يتعاطى حتى اللحظة مع خبر اعتقال المرأة من خلال تسريبات للاعلام ولم يصدر بعد أي بيان رسمي في هذا الشأن.
ومن جانبها أصدرت جبهة النصرة بياناً مساء امس الثلاثاء توعدت فيه بقتل العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديها مشيرة إلى أن الدولة اللبنانية أظهرت ضعفها باعتقال النساء والأطفال.

النصرة تهدد بإعدام كل الجنود الاسرى
ومن جانبها أصدرت جبهة النصرة بياناً مساء امس هددت فيه بقتل كل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها انتقاماً لقيام الجيش اللبناني وحزب الله «بانتهاك الأعراض وقتل وذبح الأطفال»، في إشارة إلى اعتقال سجى عبد الحميد الدليمي التي قيل إنها زوجة البغدادي، وتهديد الجيش أيضاً بقتل اللبنانية المعتقلة جمانة حميّد.
وقد نفت مصادر مقربة من تنظيم الدولة الاسلامية  للجزيرة نت أن «تكون الموقوفة لدى الأجهزة الأمنية في لبنان هي زوجة البغدادي»، وأكدت أنها «سجى الدليمي زوجة قيادي في التنظيم يدعى أبو علي الشيشاني».
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن بيان وصل إليها من جبهة النصرة قالت فيه إن الأسرى من الجنود اللبنانيين لديها هم «أسرى حرب»، وإنها حاولت تجنب الصراع مع الجيش اللبناني، لكن الجيش أدخل جنوده «في معركة لا طاقة له بها».
واعتبرت أن الحكومة اللبنانية أظهرت ضعفها باعتقال النساء والأطفال وتهديد ذويهم، وأنها جسدت بأفعالها «سياسة الغاب» التي انتهجها النظام السوري وحليفه حزب الله عندما اعتقلا النساء.
وحملت جبهة النصرة الجيش اللبناني مسؤولية تعطيل المفاوضات بشأن العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها، وقالت إن الجيش اللبناني «لم يتجاوب تلبية لرغبات حزب الله الإيراني».
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع اكد لوكالة الأناضول أن امرأة يعتقد أنها زوجة أمير تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي ألقي القبض عليها في لبنان مع ابنه، أما جمانة حميد فقد أوقفها الجيش اللبناني وهي تقود سيارة مفخخة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق