رئيسي

العراق: محاولة تشكيل فصائل سنية مسلحة لمحاربة «داعش»

تفيد مصادر دبلوماسية مطلعة أن اجتماعات كثيرة تعقد في أربيل وعمان بين مسؤولين أميركيين وزعماء عشائر، حيث تسعى واشنطن لإقناع فصائل سنية مسلحة وقيادات عشائرية بمحاربة «داعش» في خطوة تماثل حركة الصحوات التي طردت تنظيم القاعدة من البلاد قبل ست سنوات. ولكن الخطة أبعد ما تكون عن السهولة لأن الكثير من السُنة يعدون حركة الصحوة فشلا بل وخيانة، ويرون في اجتياح «داعش» لشمال العراق وغربه حيث يمثل السُنة الأغلبية أهون الشرين رغم عمليات القتل الجماعي.
ويؤكد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن الخطة الجديدة لا تمثل إعادة أحياء للصحوات بل ستدمج السنة في «حرس وطني» يمثل قوة أمنية يقصد بها التخلص من مركزية السلطة في بغداد لمعالجة مطالب السُنة بوقف ما يرونه من اضطهاد من جانب قوات الأمن ذات الغالبية الشيعية. والقوات الرئيسة التي يجري الحوار معها مزيج من جماعات عشائرية يصل قوامها إلى نحو 60 ألف مقاتل.
ولكن على النقيض مما حدث مع حركة الصحوات فلن يكون للولايات المتحدة قوات على الأرض وهو ما يجعل السيطرة على العملية أكثر صعوبة ويزيد من صعوبة نزع فتيل المواجهات بين المقاتلين وبغداد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق