حواررئيسي

روني عريجي: على الدولة «استعادة» عرسال الى الحضن اللبناني

«تندرج عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان في اطار الدور الذي يمكنه ان يلعبه في تقوية الاعتدال، خصوصاً في الشارع السني حيث ارتفعت اصوات نشاز ولا اعتقد انه يستطيع تحريك الاشياء خارج هذه المهمة، خصوصاً ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية». هذا ما قاله وزير الثقافة روني عريجي في حديث ادلى به الى «الاسبوع العربي» الالكتروني.

ملف سلسلة الرتب والرواتب لم يقفل بعد ويرفض معلمو المدارس الخاصة، بناء على دعوة من نقابتهم، تصحيح الامتحانات الرسمية. الوزير الياس بوصعب يهدد باعطاء افادات. ما رأيك؟
اقترحنا على الوزير ان يحاول حتى النهاية النقاش مع كل الاطراف المعنية. وبما ان هذه الاتصالات لم تؤد حتى الساعة الى نتيجة، عليه اليوم او غداً ان يأخذ القرار. نحن نتفهم حقوق المعلمين ولكن علينا ان نأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطلاب. وآمل ان تتم تسوية هذا الموضوع بما فيه مصلحة الجميع.
كيف تفسر العودة المفاجئة لرئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري؟
كل زعيم سياسي يجب ان يتواجد في بلده وبالتالي فانه مرحب به. ان عودته تندرج في اطار الدور الذي يمكنه ان يلعبه في تقوية الاعتدال، خصوصاً في الشارع السني، حيث تتصاعد اصوات نشاز. ولا اعتقد انه يستطيع تحريك امور اخرى، وخصوصاً ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية. فهذا الاستحقاق اصبح مرتبطاً بعوامل خارجية عدة. ينص الدستور على وجوب تأمين نصاب الثلثين لانتخاب رئيس، وهذا يعني التوافق، وهذا ما ليس متوفراً حالياً بسبب الخلافات بين الفئات السياسية في البلاد. في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان كان الانتخاب لا يزال ممكناً ومع التعقيدات الاقليمية اصبح انتخاب رئيس على رأس الدولة مرتبطاً باطار تسويات اقليمية ستتجزأ وتتحقق شيئاً فشيئاً. ان هذا الانتخاب لم يعد مرتبطاً بنا.
وزير الدفاع السابق فايز غصن حذر من وجود القاعدة في لبنان وبالتحديد في عرسال، فهل كنتم تنتظرون ان تهاجم الجيش؟
بالفعل لقد اوضح الوزير غصن بوضوح وشفافية ان هناك عناصر مسلحة من القاعدة متواجدة في لبنان. فانبرى البعض ليس لانتقاده فحسب، بل اتهموه بالخيانة. وهذا يدل على انه في السياسة اللبنانية قضايا اساسية وحاسمة يتم تجاهلها بسبب خصامنا السياسي، متناسين المصلحة الوطنية، فقط لتسجيل نقاط. فعرسال قرية لبنانية اهلها متمسكون بقوة بارضهم. وبحسب احصاءات رسمية هناك الفان من مواليد عرسال منخرطون في الجيش. فلا نحمل اهلها اكثر مما يستطيعون. ثم ان اهالي عرسال انفسهم اشتكوا منذ اشهر عدة مما يسببه لهم اللاجئون السوريون. فالدولة اللبنانية بكل مكوناتها مدعوة للعودة الى تلك المنطقة «لاستعادة» عرسال الى الحضن اللبناني. ان مشكلة اللاجئين يجب ايضاً ان تسوى. الخطر قائم باستمرار ولا اعلم ان كان داعش تخلى عن هدفه في لبنان ولكن الجيش قام بواجبه ودفع ثمناً غالياً. والاولوية حالياً هي لاستعادة العسكريين المخطوفين.
المملكة العربية السعودية قدمت للبنان بواسطة سعد الحريري مليار دولار لدعم القوى الامنية وتقويتها… كيف سيتم تنفيذ ذلك؟
مبدئياً واذا كنت قد فهمت جيداً فان هذا المبلغ يجب ان ينفق لشراء تجهيزات ومعدات عسكرية للجيش والقوى الامنية. واي هبة يجب ان تعرض وتقر من قبل مجلس الوزراء الذي عليه ان يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة. نحن نشكر المملكة العربية السعودية على هذه الهبة ولكننا نعتبر ان انفاقها يجب ان يتم وفق القوانين اللبنانية.

دانيال جرجس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق