ملف

صباح الخير تلفزيون لبنان

هنا ترقد مسرحيات ومسلسلات وبرامج من ذاك الزمن الجميل، هنا بترا وميس الريم وجبال الصوان ودواليب الهوا للأخوين رحباني، في تلك الاستديوهات غنت فيروز، هناك تمخترت الصبوحة وهناك صدح صوت الصافي. ومن على تلك الشاشة ضحكنا عميقاً مع نجيب حنكش ورياض شرارة، من هناك انطلق عهد ذهبي لمسلسلات وبرامج ونجوم ما زال في البال حنيناً وحسرة، هنا في اختصار تلفزيون لبنان. كثيرون راهنوا على صمته المطبق، ومنهم من لا يتذكر من صورته الا غبار الأسود والأبيض. لكن تلفزيون الدولة لا يزال حاضراً وان من غرفة الانعاش التي دخلها منذ عقود، ولا يزال يتنفس اصطناعياً في انتظار من يمده بالقرار السياسي الذي يعيد اليه الألوان بعيداً عن حسابات السياسيين الضيقة. آخر محاولات الانعاش مشروع تعاون بين «فرانس 24» العربية وتلفزيون لبنان يسمح بتغذيته بمساحة واسعة من البرامج التي تعبىء الشاشة، لكن هل تنقذه من حالة الموت السريري؟!

كثيرون انتظروا أن يخرج الدخان الأبيض في عهد حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة وينتشل تلفزيون لبنان من الدوامة التي غرق فيها منذ عقود. وتأمل البعض أن تتفق  القيادات والزعامات اللبنانيّة على اسم واحد لتولي منصب رئيس مجلس الإدارة الذي يشغله ابرهيم الخوري منذ 14 عاماً. ومع تحول مجلس الإدارة إلى ضيف شرف، بحيث لا يزور رئيسه وأعضاؤه المبنى في منطقة تلة الخياط في بيروت إلا في المناسبات أو لدى زيارة وزير الإعلام، تحول الأمر إلى أكثر من مأساوي. وثمة من يخشى أن يتمثل الحل في «تقاسم الجبنة» بين الأطراف السياسية، ليترك التلفزيون لمصيره المجهول. قد تكون مجرد نظرية لكنها قائمة منذ انتهاء عصر تلفزيون لبنان الذهبي في السبعينيات.

تقاسم الجبنة
محاولات الإنقاذ بدأت في العامين الماضيين، مع طرح أسماء عدة لتولي منصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، منها الإعلامي رفيق شلالا، ونقيب ممثلي السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة جان قسيس، وعميد «كلية الإعلام والتوثيق» في الجامعة اللبنانيّة جورج كلاس، ورئيس قسم التمثيل في الجامعة اللبنانية (الفرع الثاني) جان داود. يذكر أن غالبية أعضاء مجلس الإدارة الحالي تجاوزوا سن السبعين بأشواط، والبعض لا يزور المحطة إلا لتقاضي راتبه الشهري. ومن بين الأسماء المرشحة للانضمام إلى المجلس المقبل، عرفات حجازي، نزيه الأحدب، رامي الريس وسنا نصر. لكن وصول أيّ من هذه الأسماء إلى رئاسة المجلس وعضويته يفترض توافق الرئاسات الثلاث والزعامات السياسية الأخرى التي يسعى كل منها الى ان يكون الاسم محسوباً عليها، لما في ذلك من منافع واضحة، تبدأ بتوظيف «رف» جديد من العاملين، ولا تنتهي عند السيطرة على ما يبث من أخبار وتغطيات. الإستثناء الوحيد الذي فرض نفسه في عهد الحكومة الحالية ويشهد عليه المراقبون كما العاملون والموظفون في تلفزيون لبنان هو عدم تدخل وزير الإعلام وليد الداعوق في مسألة التسميات ولم يفرض اسماً واحداً لتوظيفه في المؤسسة. انه إستثناء قد لا يتكرر، لكنه لم يثمر نتائج.
وإذا صح أن جوهر مشكلة تلفزيون لبنان هو عدم رضى وزراء الإعلام السابقين عن رئيس مجلس الإدارة الحالي إبرهيم الخوري الذي تسبب بدوره بتفاقم الأزمة، إلا أن اختلاف الزعامات على تقاسم «غنيمة الإعلام الرسمي»، هو ما يؤجل قرار بث الروح في التلفزيون. فالمخصصات التي كانت المحطة تتكل عليها، حُجبت بقرار من الوزير الداعوق، مما أثر سلباً على إنتاج البرامج والمسلسلات. لكنه في المقابل أقفل «مزراب الصرف»، لأن القسم الأكبر منها كان يذهب لملء جيوب المنتفعين من إداريين وموظفين «المرضي عنهم فوق».

الكنز «المنهوب»
نصل إلى الكنز المدفون بين جدران تلفزيون لبنان. إنه في اختصار أرشيف الأسود والأبيض. فماذا يضم في ثنايا شرائطه؟ جواب: صور من دون صوت لمرفأ بيروت في بداياته، ومشاهد طبيعية ضمن كليشيه «البحر والثلج». مواقع أثرية غير محددة المعالم ولقطات من الأسواق التجارية وزحمة المارة في أحد شوارع مدينة «مجهولة». وصولاً إلى مشاهد الحرب الواردة  من دون أي ذكر لظروفها أو تاريخها، وتصريح عابر لرئيس الوزراء الراحل رشيد كرامي عن «لجنة التنسيق ووقف السلاح وإعادة المخطوفين». أما الشخصيات السياسية  التي تمثل حقبة من تاريخ لبنان فتمر صامتة كما حالها اليوم، وبالمشهد عينه: أبيض على أسود.

يبقى القسم الفني الذي تدور دواليبه على بعض الأغنيات القديمة التي تتقطع أوصالها مراراً، ومشاهد لفرقة فهد العبدالله وأخرى لداليدا وجو داسان و… ينتهي الشريط كما بدأ صامتاً، بلا هدف ولا تاريخ ولا مضمون. ويبقى السؤال: أين بيروت «أيام العز»؟ أين المسرح اللبناني، والمهرجانات الفنية؟ أين التصريحات الساخنة لزعماء البلاد؟ أين اللقطات الحصرية للشخصيات التاريخية التي زارت لبنان؟ أين هو أرشيف تلفزيون لبنان؟! وهنا تكمن المأساة.
يروي معنيون بأن ارشيف التلفزيون بيع لأكثر من قناة عربية، من بينها «روتانا» وart (راديو وتلفزيون العرب)، فضلاً عن بيع مسلسلات لبنانيّة تعود إلى السبعينيات والثمانينيات لقنوات لبنانيّة كـ «تلفزيون الجديد». ويوضح المعنيون بأن الإدارة اعترضت على التسمية بحجة أن ما يجري ليس عملية بيع، إنما مجرد عملية استثمار ولا تتجاوز حدود العرض لمرة واحدة. لكنها تنسى أن القسم الأكبر من الأرشيف الذي تم «استثماره» انتقل إلى قنوات أخرى، ولم تعد النسخة الأصلية حكراً على القناة الرسمية. ومع انتشار الخبر قرر وزير الإعلام وليد الداعوق أن ينقل مكتبه من مبنى الوزارة إلى مبنى المحطة في تلة الخياط في نهاية العام الماضي، من أجل متابعة شؤون التلفزيون الرسمي وشجونه، «هذا التلفزيون الذي بقي لحقبة طويلة منذ تأسيسه في العام 1958 الوسيلة الإعلامية الوحيدة في البلاد» كما يقول، والتحقيق بدقة في بعض الملفات التي تُطرح حولها علامات استفهام. ويروي موظفون من داخل التلفزيون أن الوزير كان يمضي نحو 85 في المئة من وقته في رحاب تلفزيون الدولة. وعندما كان يسأل يأتي الجواب: «بصفتي المسؤول عن التلفزيون أحتاج إلى بعض الوقت لأكتشف كل الثغرات، خصوصاً أن ثمة خفايا لا يمكن كشفها ما بين ليلة وضحاها». وغالباً ما كرر جملته الشهيرة: «كل شيء سيظهر قريباً».

الانطلاق مجدداً؟
ما جرى في الماضي قد تتم المحاسبة في شأنه لاحقاً. لكن الأهم الآن هو وضع خريطة طريق لاستكشاف حاجات هذه المؤسسة من أجهزة ومعدات وإضاءة وفريق عمل يواكب التطورات التقنية والذهنية الإعلامية. فهل تكون آخر المحاولات التي تمثلت بإطلاق برامج «فرانس 24» العربية نقطة الإنطلاق؟
مدير البرامج والإنتاج في تلفزيون لبنان حسن شقور اعتبر أن الخطة تندرج في مسيرة خريطة الإصلاح التي وضعها وزير الإعلام في الحكومة المستقيلة وليد الداعوق للنهوض بتلفزيون لبنان وإعادته إلى وضعه الطبيعي، لكنها تستلزم عناصر أساسية، منها المال والتقنيات والجهاز البشري. ولفت إلى المحاولات التي قام بها لمعالجة وضع التلفزيون الرسمي لترميم الأرشيف عبر صناديق عربية وأخرى لتحريك وضع التلفزيون ككل لكنها لا تأتي ضمن طموحات المشاهد والإدارة والموظفين، مشيراً إلى المناكفات السياسية التي عرقلت الموضوع.
ويتحدث شقور عن هوية المحطة الفرنسية الإخبارية، فغالبية برامجها تندرج في إطار التقارير والعرض  الوثائقي السريع. ويؤكد أن هذه البرامج التي تضم سلة من الوثائقي الثقافي والفني والإعلامي ستعرض في أوقات مختلفة عبر تلفزيون لبنان وتختلف عن موعد عرضها على قناة «فرانس 24» لأسباب تقنية، منها أن المحطة المذكورة تبث 24 ساعة على 24 في حين أن تلفزيون لبنان يبدأ البث في السابعة صباحاً ويقفل في الثانية فجراً. أما النقطة الأبرز فهي روحية المحطة وثقافتها اللتان تعكسان جو البلد. فـ «البرامج السياسية التي تعرض في فرنسا تعكس أهداف السياسة الفرنسية، وهناك محاذير لجهة البرامج التي تتضمن نقاشات وتوك شو سياسياً لأن ما يعرض هناك قد لا يتناسب وسياسة لبنان أو حلفائه. ولا ننسى أن شاشة تلفزيون لبنان تعكس وجهة نظر الدولة وتركز على مفهوم الإلتقاء على رغم كل التناقضات. إلى ذلك هناك البرامج الإجتماعية التي تعبر عن نظرتها للمرأة بشكل لا يتناسب وعادات وقيم المجتمع اللبناني».
لكن عين الرقابة على البرامج التي ستعرض لا تعني مطلقاً استبعاد الهدف، المتمثل برفع مستوى مضمون البرامج وتطوير المادة واختيار النوعية الأفضل لتجنب التكرار والإعادات. لكن كل هذا لا ينقذ المحطة الرسمية من حال النزف والإهتراء، «وهذا طبيعي بحسب شقور، لأنه لا يوجد قرار في معالجة المشكلة من جذورها. فإذا أخذنا مثلاً قضية تعيين رئيس مجلس إدارة للتلفزيون، نفهم حجم المناكفات والحسابات والأبعاد الطائفية والسياسية التي تدخل على الخط وتجمد كل محاولات علاج المشكلة. هذا في المبدأ أما في التفاصيل، والكلام لشقور: «فالثابت أن قضية تلفزيون لبنان ليست من أولويات الدولة. وإذا حصل فالإعتبارات التي تخضع لها لا تقوم حتماً على الكفاءات العلمية والمهنية». ولفت إلى أن «البث في تلفزيون لبنان يعتمد على التقنيات القديمة التي تعتبر مخالفة للقانون وكذلك الحال بالنسبة إلى أساليب المونتاج والتسجيل التي تدار بالطريقة التقليدية، واي تغيير يحتاج أولاً إلى المال وتوظيف فريق عمل يواكب التطور التقني».

هادي محفوظ: المطلوب خبرات وتمويل
بين سواد الصورة لواقع تلفزيون لبنان والبياض الذي ينظر إليه القيمون على مشروع التعاون، الهامش ضبابي. رئيس المجلس الوطني للإعلام هادي محفوظ اعتبر أن المعاني التي يتضمنها مشروع التعاون محصورة بتزويد التلفزيون ببرامج فكرية وثقافية ورياضية وبيئية واقتصادية في إطار تبادل الخبرات. لكن المشكلة تكمن في مكان آخر. فالدولة غائبة تماماً عن قضية تلفزيونها الرسمي، ولا تفكر في تخصيص موازنة كافية له. ولو كانت لديها رؤيا إعلامية لوضعت هذه المحطة في أولوياتها، خصوصاً أن الوضع اللبناني يحتاج إلى تلفزيون موضوعي يتفرد بدقة اخباره. وهذا غير متوافر في باقي المؤسسات التي تشكل منابر طائفية وحزبية. إنطلاقاً من ذلك اعتبر محفوظ أن مشروع التعاون بين محطة «فرانس 24» وتلفزيون لبنان، لن يحل المشكلة، «المطلوب تزويده بالخبرات البشرية والتقنية وتأمين التمويل المطلوب ليعود إلى موقعه الريادي الذي كان يحتله في السبعينيات».
إذا كانت فرنسا تجد عبر المنبر اللبناني طريقة للتواصل مع العالم العربي إلا أن المطلوب محلياً تعزيز هذا المنحى، لكن المشكلة وفق محفوظ تتمثل في غياب أية مقاربة وطنية، «وكما أن الأمن والخبز والدفاع من أولويات اهتمامات الدولة، كذلك الإعلام، لأنه يصنع الرأي العام. والمطلوب في هذه الأيام أن يكون رأي عام جامعاً وموحداً». ويختم برد حاسم: «حالياً نشهد على مرحلة سقوط تلفزيون لبنان ولا شيء ينقذه إلا إذا كانت هناك إرادة لدى أهل السلطة في تطويره. وأنا أشك في وجودها».

شراء الارشيف
يروى أن صادق الصباح، وهو صاحب شركة إنتاج، دفع مبلغ 500 الف دولار لقاء شراء جزء من الأرشيف، مثل سهرات فنية منوعة بالأبيض والأسود ومسرحيات فيروز والأخوين رحباني: «لولو»، «بترا» و«ميس الريم»، و«سهرية» وغيرها لزياد الرحباني ولم يتسلمها بعد. وبتاريخ 2/11/2010، طلبت شركة الصباح أعمالاً للفنانة صباح بذريعة مشاهدة لقطات محددة من اجل إعداد مسلسل «الشحرورة» الذي يروي قصة حياة الأسطورة صباح وعرضته شاشة «المستقبل»، وإذا بمجلس الإدارة يلبي الطلب مزوداً الشركة بمسرحيتين لصباح ووسيم طبارة، هما «ست الكل» و«حلوة كتير»، إلى مسرحيات: «دواليب الهوا»، «فنون جنون»، «المواسم»، «العواصف»، «القلعة»، ومقطع من مسرحية «شهر العسل»، وحفلة تكريم صباح في الأونيسكو، ومقابلة معها لدى تكريمها في القاهرة، ومتفرقات من مقاطع أم كلثوم، وعبد الوهاب، ووديع الصافي وغيرهم. كما حصلت الشركة المذكورة على أشرطة أصلية غير منسوخة لكثرة الطلب وندرة الأجهزة التي تنسخ الأشرطة. يومها لم يخف وزير الإعلام  من أن تستخدم الشركة في إنتاج أفلامها لكونها تملك أيضاً شركة أفلام. لكنه وعد في التحقيق في هذه المعلومات قريباً.

سعاد قاروط: حقن بانادول لا اكثر
الإعلامية سعاد العشي التي دخلت تلفزيون لبنان بداية العام 1973، تعود إليه لكن في الذاكرة فقط بحنين وأسف. فعندما دخلت عتبته كان التلفزيون الأول في العالم العربي. وتعترف: «أنا محظوظة لأنني عشت هذه الفترة بأدق تفاصيلها المهنية، والأهم أنني تعلمت ألف باء الإعلام في استديوهات هذا التلفزيون الذي نفتقده اليوم».
المقاربة بين ذاك العصر الذهبي واليوم لا تجوز في رأي العشي: «فعلى الرغم من كل بهرجة التكنولوجيا والتقدم التكنولوجي إلا أن التطور في الصورة جاء على حساب المضمون الذي تحول إلى برامج مسطحة وخالية من الرسالة التي تعكس مفهوم الإعلام». وتضيف: «صحيح أن الترفيه حاجة وضرورة، لكن يفترض أن تتخلله برامج ثقافية فلا يقتصر البث على الهواء على برامج سياسية مفعمة بالسموم والإنفعالات والتوتر… التي تعكس حال البلد وأخرى ترفيهية تزيد من حال الإنحطاط الإجتماعي». ننتقل إلى اللغة، وهنا تفتح العشي الهلالين لتقول: «اللغة انقرضت. أذكر أنه في حال مر خطأ لغوي أثناء تقديم نشرة الأخبار واكتشفتها لاحقاً أبقى مستيقظة طوال الليل. وكل مذيع أخبار أو ربط فقرات كان يخضع لامتحانات قاسية في الأداء واللغة وسلامة النطق والمخارج الصوتية على يد أساتذة محترفين». وماذا عن اليوم؟ تجيب العشي: «ماتت اللغة».
وعما يحصل اليوم على صعيد تحسين وضع تلفزيون لبنان تراه سعاد العشي «أشبه بحقن البانادول أو جلسات تجميل»، وتقول: «الحكومات المتعاقبة سعت لتعيين رئيس مجلس إدارة لكنها باءت بالفشل لأنه كانت تفرض عليها أسماء صالحة وأخرى لا تتوافر فيها هذه الصفة ومنها الكارثية. فهل من المعقول أن يكون عمر مجلس الإدارة الحالي 15 عاماً؟! الوضع أكثر من محزن ومخيب للآمال ولو وجد سياسي واحد يضرب بيد من حديد على الطاولة ويقول: هذا هو الشخص المناسب لمنصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، لحلت مشكلة هذه المؤسسة الإعلامية من زمان. لكن طالما أن كل سياسي خاضع لفريق ومستزلم لآخر فلا شيء سيتغير في البلد، وكذلك تلفزيونه الرسمي الذي دخل مرحلة الموت السريري، تماماً كما حال الدولة». هذا بالاضافة الى ان بعض السياسيين يعرضون اسماء لا علاقة لها البتة بالاعلام. فكيف يمكن ان ينهض التلفزيون على يديها؟
إنها السابعة صباحاً. العلم اللبناني يرفرف على شاشة تلفزيون لبنان. بدأ البث في غرفة الإنعاش ويستمر حتى الثانية فجراً. أين الريموت كونترول؟

جومانا نصر

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق