أبرز الأخبارملف

على ابواب العيد… هيدا لبنان!

اسمان لا يمكن أن يلتقيا: الارهاب والاقتصاد. لكن من قال ان الارهاب ملازم أصلاً لمفهوم الحياة؟ قد نكون كلبنانيين تعودنا على فكرة التعايش مع الخطر لكن ليس مع مشهد الارهاب وبيانات الارهابيين. وشئنا أم أبينا فان صفحة جديدة فتحت في البلد عنوانها التفجيرات الارهابية، وما ينطبق على الوضع الأمني الذي كان قائماً على مدى اعوام الحرب أو مرحلة الإغتيالات والانقلابات السياسية لا يتطابق مع مرحلة ما بعد تفجير السفارة الايرانية في الجناح. نتكلم سياسة أم اقتصاد؟ هنا يجوز تلازم المسارين، فالفصل بينهما غير متفق عليه حتى عند خبراء الاقتصاد وصغار التجار. لكن هل يحق لنا أن نتكلم عن سياحة واقتصاد ومواسم اعياد على أرض يقال بأنها باتت مؤاتية للارهاب؟ اذا كنا سنتكلم عن حب الحياة فهذا يعني أن لا شيء سيتغير اقله في الأسابيع الأخيرة من عشية العيد. أما على المستوى الاقتصادي والسياحي، فمن الأفضل أن نصم آذاننا حتى يبقى للعيد نشوته وللمطاعم والشوارع حركتها التي لا نحسد عليها.

حتماً لن نقول دقوا على الخشب عندما نتكلم عن الوضع الإقتصادي في لبنان، علماً بأن من يجول في المراكز التجارية الكبرى، والمراكز السياحية والأسواق الشعبية في عطلة نهاية الأسبوع أو يحاول الدخول إلى أحد مطاعم المولات يكتشف أن لغزا ما يزنر حياة اللبنانيين. لكن هكذا هو اللبناني. ونشدد على كلمة لبناني لأن الحركة في الشوارع والأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم إذا وجدت تقتصر فقط على اللبنانيين، لأن من كان يتأمل من السياح الخليجيين أن يعود الوضع إلى ما كان عليه في لبنان قبل توجيه  حكومات الخليج إنذاراً إلى رعاياها بضرورة عدم المجيء إلى لبنان، خاب ظنه بعد تفجير مسجدي طرابلس والضاحية والسفارة الإيرانية في الجناح والذي أثبتت التحقيقات أنه ناتج عن عمل إرهابي.
آمال تذهب وتعود، ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر لا يتردد في إعلان سقوط الموسم السياحي ملخصاً وضع الفنادق بالمعادلة الآتية: اسعار الحجوزات منخفضة، تكاليف مرتفعة، وغياب شبه تام للسياح العرب. تفترضون مثلنا أن هذا الكلام يسري على كل المواسم منذ ما يقارب العامين. عظيم لكن هل كان من الممكن تلقف الخسائر التي تتفاقم يومياً؟

وتبقى سياحة الأعمال
ما يعزي بحسب النقيب الأشقر أن سياحة الأعمال قائمة وفنادق العاصمة لا تزال «واقفة على رجليها» وتعمل بنسبة تشغيل تراوح بين 35 و50 في المئة، لكن نسبة التشغيل شيء والمداخيل شيء آخر. ومجرد انعقاد مؤتمر او معرض او حدث ما، وتحديداً عند التوافق الوطني على تسمية الرئيس المكلف تمام سلام لتشكيل الحكومة، ارتاح البلد لفترة تجاوزت الشهر، وبدأ العرب يتوافدون الى لبنان، لكن ليس بالعدد الكبير المعتاد، انما المشكلة تكمن في تراجع المداخيل بين العام الفائت والسنة الحالية بنسبة 36 في المئة على ضوء الحسومات التي اعتمدت  بين 2012 و2013. ومقارنة بالعامين  2009 و2010، فإن تراجع المداخيل قارب نسبة 54 في المئة. حتى نوعية الزبائن تغيرت، ومن يشغل الفنادق اليوم هم رجال الاعمال السوريون. زد على ذلك سياحة رجال الاعمال التي يشغلها ايضاً السوريون والإجتماعات الإقليمية قبل حظر السلطات العربية على مواطنيها المجيء الى لبنان.

بين السياحة والسلاح
في الماضي كان الكلام عن معادلة س – س، اي سوريا والسعودية. يومها كان الشعار المتداول بأن س- س تعني سياحة وسلاحاً وهما لا يتعايشان مع بعضهما، والسلاح حتى لو استخدم من قبل الدولة فهو يدمرالسياحة، كما حصل في تركيا ومصر على سبيل المثال. في اختصار التطرف يولّد التطرف والسلاح يأتي بآخر في مواجهته، والخطاب الطائفي يجر آخر مثله. فكيف إذا تحول الكلام إلى بلد إرهاب؟
أمين عام نقابة المجمعات السياحية جان بيروتي اعتبر ان الكلام عن سياحة وإرهاب لا ينسجمان فكيف إذا اقترن ايضاً بموسم الأعياد؟ «من زمان لم نتذوق معنى الأعياد علماً بأنه كان في الإمكان أن نستفيد من تردي اوضاع الدول العربية المجاورة لكسب اكبر نسبة من السياح، لكن المشاكل الداخلية والأحداث الأمنية المتنقلة في لبنان وآخرها الكلام عن «عرقنة» لبنان وموجة الإرهاب، كلها وسائل تساهم في تطفيش السياح. ومعلوم أن السائح العربي كما الأجنبي يتابع بأدق التفاصيل ما تتناقله وسائل الإعلام الفضائية وهو كفيل في نقل الصورة السوداء عن هذا البلد، وتراجع السياح عن القيام بخطوة لقطع تذكرة لقضاء موسم الأعياد في لبنان. هذا لا يعني أن الإعلام مسؤول عن تشويه صورة البلد، لأنه ببساطة ينقل الواقع كما هو».
نسأل عن الأرقام، ويجيب بيروتي: «نتوقع ارتفاعاً ولو هامشياً أو كلاماً إيجابياً في هذا المجال لكن حالياً لا حجوزات مطلقاً. ففي بيروت لا تتعدى النسبة 30 في المئة، في حين تراوح بين 15 و20 في المئة خارج بيروت والباقي صفر».
نغرق في المشهد السوداوي ونسأل عن المغترب اللبناني الذي نفترض أنه يأتي إلى لبنان على رغم كل الظروف: «إلا في الظروف الحالية» كما يقول بيروتي، ويضيف: «هناك أمر لا يتنبه له المواطن وهو مسألة الحجوزات. فالمغترب اللبناني يقطع تذكرة المجيء إلى لبنان قبل أشهر من موسم الأعياد لأن السعر يكون منخفضاً. ومع توالي الأخبار عن انفجارات واعمال إرهاب ووضع سياسي متأزم يفقد الأمل والحماسة للمجيء إلا إذا كان مضطراً أو يرغب في رؤية أفراد عائلته لأسباب عائلية أو مرضية. عدا ذلك يفضل ان يدفع كلفة تذكرة سفر إلى تركيا أو دبي او قبرص بدلاً من المجيء إلى لبنان والعيش في ظروف إستثنائية بدلاً من قضاء عطلة العيد كما هو مفروض.
وباستثناء الفنادق الأربعة التي اقفلت في كسروان خلا العام الماضي لم تسجل أية عملية إقفال لأي من الفنادق في بيروت وجبل لبنان. لكن في مقابل كل فندق سياحي أو فندق خمسة نجوم يقفل، هناك 3 فنادق لهو تفرخ في منطقة المعاملتين! لهو وإرهاب؟! واضح ان المعادلة تصح في هذا المجال.

 

الهبوط الكبير
نعود إلى كلام الإقتصاد، وهنا لا مجال الالتقاط الأنفاس. فما تعكسه حركة الأسواق التي بدأت تتحضر لعيدي الميلاد ورأس السنة وما تقوم به البلديات من زينة وتنافس على الإنارة لا يعكسان حركة الميزان التجاري «المقزز» في البلد. وهذا ما تظهّره الأرقام والإحصاءات الآتية:
فالنشاط في القطاع التجاري سجل هبوطاً كبيراً بلغت نسبته 5،15 في المئة في الفصل الثالث من سنة 2013  مقارنة مع الفصل ذاته من العام 2012، علماً بأن هذا النشاط كان سجل هو الآخر تراجعاً في الفصل الثالث من العام 2012 بنسبة 7،50 في المئة مقارنة مع الفصل الثالث من العام 2011.
نسميه تشرين الثاني (نوفمبر) الأسود ام كانون الرمادي ام… واضح ان كل الأشهر والمواسم باتت متفحمة. ومؤشر غلاء المعيشة السنوي لهذه الفترة يؤكد هذا المنحى، حيث أن نسبته ناهزت 73 في المئة، مما يشير الى أن الإقتصاد الوطني ككل بات على حافة الإنكماش. أما العوامل الرئيسية التي ساهمت في قضم ما تبقى من عافية الإستهلاك فهي:
عدم مجيء السياح الخليجيين الذين يقدر حجم مشترياتهم بـ 45 في المئة من الحجم الإجمالي للسوق.
– استمرار دورة العنف في سوريا وصعوبة العبور منها وإليها، الأمر الذي شل حركة النقل البري وضرب النشاط السياحي – التجاري المعتاد والمرتبط برعايا الداخل العربي، كالأردن والعراق.
– تراجع عدد اللبنانيين المغتربين الذين أحجموا عن المجيء الى لبنان أو أنهم قاموا بزيارات خاطفة في هذه الفترة.
– تعثر كل الجهود المبذولة على الصعيدين المحلي والإقليمي لتشكيل حكومة جديدة، وانتكاس الوضع الأمني في أكثر من منطقة، واستنزاف الثقة بالإقتصاد الوطني.
– التدهور المستمر في القوة الشرائية لدى الأسر اللبنانية، وارتفاع البطالة إلى معدلات مقلقة وخصوصاً بين فئة الشباب، في ظل الضغوط التي أحدثها دخول اليد العاملة النازحة إلى لبنان وافساح مجالات عمل أوسع أمامها.

عيد وزحمة في الاسواق
ننزل إلى الأسواق وكأن لا كلام عن إرهاب ووضع إقتصادي مترد في البلد. فالزينة احتلت غالبية الشوارع والفضل في ذلك يعود إلى البلديات التي تنافست على أفضلية تجميل منطقتها. وضع طبيعي؟ على الأقل ليست حركة بلا بركة. لكن في أرقام الخبراء النسبة لا تبشر بالخير إذ أظهر مؤشر الأسعار أن حركة بيع المنسوجات والألبسة والأحذية والسلع الجلدية تراجع بشكل ملحوظ ووصلت النسبة إلى 20 في المئة. أما في الشوارع والمولات والمناطق السياحية وتحديداً جبيل فلا مجال للتكلم عن مؤشرات رقمية، فزحمة الناس تحول دون ان تتنفس في شوارع السوق الضيقة وتحديداً ايام الآحاد.
نفترض كما سوانا إنهم أهل طرابلس نزحوا من مدينتهم التي تنام على صوت الرصاص وتصحو على وضع امني أكثر تململاً. فجأة نكتشف أن السياح في غالبيتهم هم من النازحين السوريين جاءوا ليرفهوا عن انفسهم. يستحقون ذلك.
ندخل السوق. أيضاً حركة وإن كانت تهدف في بعضها إلى الترويح عن النفس وأخذ نفس نرجيلة. لكن من هم رواد المطاعم وزبائن الأسواق؟ بحسب أحد اعضاء جمعية تجار جونيه وكسروان هم في غالبيتهم من اللبنانيين. نستغرب كيف ان هذا اللبناني لا يخشى من الكلام عن تهديدات بأعمال إرهابية في المولات والأماكن العامة؟ ويجيب: «في النهاية نحن جيل حرب. وقد عشنا أياماً أسوأ مما هي عليه اليوم واستطعنا أن نتعايش مع كل الظروف. في اختصار نحن شعب متلازم مع كل الأزمات. المهم أن «يظمط» اللبناني من انفجار. بعدها يكمل حياته بشكل طبيعي. أما الكلام عن حركة في الأسواق فهي في غالبيتها من دون بركة لأنها تقتصر على الحركة الداخلية ونحن نعول في موسم الأعياد على السياح العرب والخليجيين.

قطاعات «تدبدب»
اما في المطاعم فالوضع يختلف. فإذا كنا نتكلم عن حركة زبائن دائمة ومميزة فهي تقتصر على 8 أو 10 مطاعم، اما مطاعم الأكل السريع والمطاعم الشعبية فالحركة فيها دورية، ويمكن لمطلق أي لبناني ان يسهر ليلة بكاملها على نفس نرجيلة وصحن بزورات وكأس مشروب أو طبق سلطة. كل هذا لا يتعدى الـ 50 ألف ليرة . في النهاية كل القطاعات في لبنان ما زالت تدبدب باستثناء القطاع السياحي لأنه يعتمد على استثمار الداخل وما نراه اليوم من حركة وعوامل بركة لا يبشر بالخير لأنه ينذر بانفجار إجتماعي كبير.
نطرق باب خبراء الإقتصاد وهنا يتوقف الكلام عن جو إيجابي أو أفق مفتوح على أضواء العيد. الدكتور إيلي يشوعي دخل مباشرة في الصفحة الأمنية الجديدة التي فتحت على لبنان والمقصود بذلك الإرهاب. ويقول: «هذه الظاهرة الدينية غريبة عن ثقافتنا وقد لا يقومها ابناء الطائفة المسيحية كما يجب. لكن حتى ابناء الطائفة الإسلامية يستغربون مثل هذه الظاهرة ويعتبرون انها لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا تعبر عن فلسفة الإسلام وروحانية دينه. في اختصار هي ظاهرة غريبة ولا يوجد دين في العالم يحلل العرض والمال والدم. أما كيف وصلت إلى لبنان؟ فحتماً هي وجدت ارضاً خصبة لتثبت وجودها عندنا، وهي باتت على حدودنا إن لم نجرؤ على القول بأنها دخلت إلى عقر دارنا. المهم الا تستقر عندنا وتحول هذه الأرض إلى قاعدة ثابتة لها، لأن أمراً كهذا سيفقد لبنان صورته الحقيقية المتمثلة بالإنفتاح والعلم والثقافة والجامعات والحريات ومطالبة الدولة وتحديداً مؤسسة الجيش في الضرب بيد من حديد فهذا لن يتحقق إلا إذا اتخذت القيادة قراراً بخروج كل وحداتها من الثكنات والتوجه نحو الحدود لمراقبتها إذ لا يجوز أن تبقى حدود لبنان مفتوحة.
انتهى كلام السياسة ليبدأ الكلام في الإقتصاد وتحديداً تداعيات ظاهرة الإرهاب على الوضع الإقتصادي مع دخولنا زمن الأعياد. «وضعنا الإقتصادي صعب جداً. فاقتصادنا الداخلي كان ضعيفاً وهشاً إن على الصعيد النقدي أو الإنتاجي لكن الشق الخارجي لاقتصادنا كان يغطي العجز في الداخل من خلال تبادل العلاقات التجارية مع سوريا ودول الخليج».
ويضيف يشوعي: «الثورة السورية اقفلت المعابر، لكن على الحركة الإقتصادية دون الإرهابية منها. والنتيجة تأثر حركة الإقتصاد اللبناني نتيجة قرار حكومات الخليج بعدم مجيء رعاياها إلى لبنان، وسحب من بقي منهم لأسباب تتعلق بأمنهم الشخصي، كما تراجع معدل الإستثمارات الخليجية في لبنان. زد على ذلك إقحام لبنان نفسه بالحرب السورية، مما أثار حفيظة حكومات الخليج، وانعكس ذلك على حركة السياحة الخليجية وحركة التوظيف. هذا التعطيل بحسب الدكتور يشوعي أسقط القناع عن كل الذين يدعون النجاح والمعرفة وادارة الشأن النقدي والإقتصادي والإجتماعي». وعن حركة الإستهلاك في مواسم الأعياد، أكد أن هذه الحركة لا يمكن ان تطأ عتبة الصفر. فهناك حد ادنى من حجم الإستهلاك واللبناني يتقن فن العيش، وهذا ما نشاهده في المراكز التجارية الكبرى والمطاعم والأسواق التجارية. لكن لا يمكن الإعتماد على هذا النوع من الإستهلاك. وطالما أن حركة السياح مفقودة ومعطلة، فهذا يعني أن حجم الإستهلاك مقلق ومفقود.
نصل إلى القطاع السياحي في قراءة علم الإقتصاد. الجواب: وضع مزر طالما أن الحدود البرية مع سوريا مقفلة أمام الحركة السياحية، وهي كانت تؤمن دخول ما يقارب الـ 40 في المئة من نسبة السياح العرب، ولا سيما منهم الإيرانيين والأردنيين والسوريين. حتى النازحين السوريين من طبقة الأثرياء الذين لجأوا إلى لبنان هاجروا في غالبيتهم ولم يبق الا النازحون الفقراء، من هنا يمكن القول إن الإقتصاد اليوم متوقف على الإستهلاك المحلي».
إنه الواقع السوداوي بحذافيره. لكن من قال إن اللبناني استوقفته يوماً أخبار مماثلة؟ والواقع يؤشر إلى اقتراب زمن الميلاد ورأس السنة. قد تكون الأيام المقبلة كفيلة في فك أسر اللبنانيين وخروجهم إلى الحياة التي لا يمكن لاي إرهابي أن ينتزعها منهم.
قد يكون وزير السياحة فادي عبود اتكل على هذا الكلام وعليه أطلق دعوة الى المغتربين اللبنانيين وأصدقاء لبنان من غيراللبنانيين الى التوجه خلال فترة الأعياد الى بيروت لقضاء عطلتهم، لأن لبنان بأمس الحاجة إليهم في هذه الظروف الصعبة. لكن ماذا عن غياب صورة الرعايا الخليجيين؟ يجيب عبود في تغريدته أن التصريحات التي أطلقها في وقت سابق لم تكن معادية للخليجيين ولكن الإعلام اللبناني هو من صورها بالطريقة الخطأ، مشيراً الى انه زار الإمارات أكثر من مرة مؤخراً، وأن وزارة السياحة طلبت موعداً لزيارة السعودية ايضاً، لمحاولة تصحيح الأمور وإعادة العلاقات، ولكن الحادث  الأمني  الأخير  أعاد  المخاوف من جديد الى كل الناس، وأثبت  أن الأوضاع الأمنية ما زالت  هشة وخطيرة. الصراحة مفروضة. المهم ان يقتصر الوضع الخطير على ما وصلنا إليه.
إلا أن كل المؤشرات تدل على عكس ذلك،  ومع ذلك سيعيّد اللبنانيون لأن لهم الحق في الحياة ولو على رنة بيانات الإرهاب والأحداث المتنقلة في الجامعات والكلام عن تغيير هوية لبنان الثقافية.
هيدا لبنان!

جومانا نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق