أبرز الأخبارسياسة عربية

الأمم المتحدة تحذر من «توقف» عمليات الإغاثة في غزة

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بأنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية الأربعاء في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مركز بسبب نقص إمدادات الوقود في وقت تتصاعد الدعوات إلى «وقف إطلاق نار» إنساني في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وبعد 18 يوماً من قصف إسرائيلي مدمر وحصار شبه كامل براً وبحراً وجواً للجيب الفلسطيني، حذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن عملياتها وصلت الى حد الانهيار.
وقالت الوكالة التي تقدم المساعدة لـ600 ألف نازح في غزة «إذا لم نحصل على الوقود بشكل عاجل، سنضطر إلى وقف عملياتنا في قطاع غزة».
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ«القضاء على حماس» وضمان أن لا تشكل تهديداً للمدنيين الإسرائيليين.
لكن يتزايد القلق الدولي بشأن تبعات «عملية السيوف الحديدية» التي تشنها إسرائيل.
وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة الثلاثاء 700، بحسب وزارة الصحة، وقالت الأمم المتحدة إن الرقم هو الأعلى في يوم واحد منذ اندلاع الحرب.
وليل الثلاثاء الأربعاء قتل 80 شخصاً على الأقل على ما أعلنت حكومة حركة حماس الاربعاء.
وتقول وكالات الإغاثة إن المستشفيات تعمل فوق طاقتها ومولدات الكهرباء تفتقر للوقود فيما نزح نحو 1،4 مليون فلسطيني، هم أكثر من نصف سكان القطاع، من شماله هرباً من القصف أو بموجب إنذار وجهته إسرائيل بإخلاء مدينة غزة.
ومنذ اندلاع الحرب سُمح لبضع عشرات من الشاحنات المحملة بمواد أساسية بالدخول من الجانب المصري للحدود مع غزة، لا تكفي لتلبية الاحتياجات بحسب وكالات إغاثة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني الثلاثاء إنه تسلم الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية تضم ثماني شاحنات.
وتضمنت المساعدات أدوية ومواد غذائية وماء لكن ليس الوقود في وقت أعلن مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لشبكة سي إن ان «ليس لدينا أي مصلحة في الوقت الحاضر في أن تتلقى الآلة العسكرية لحماس المزيد من الوقود، ولم نسمح بالوقود».

معاناة هائلة

غير أن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى احتمال طرح «هدنة إنسانية» محدودة في مناطق معينة للسماح بدخول المساعدات وحماية المدنيين.
وفي الأثناء تواصل إسرائيل حشد عشرات آلاف الجنود عند حدود قطاع غزة تمهيداً لهجوم بري محتمل.
ويبدو أن العملية البرية تأخرت بسبب ضغوط دولية وخلافات بين المسؤولين السياسيين والعسكريين وإلى ملف الرهائن الحساس، وصعوبة القتال في منطقة شديدة الاكتظاظ وتنتشر فيها شبكة أنفاق.
وقال جندي إسرائيلي من وحدة 601 في سلاح الهندسة لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه «ثمة عوائق كثيرة، فالعدو يمطرنا بالصواريخ وبأمور أخرى لا يمكنني تفصيلها، لمنعنا من التقدم».

الهدف الأول

أفرجت حماس حتى الآن عن أربع رهائن من بينهم الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز البالغة 85 عاماً.
وإلى جانب ليفشيتز أفرجت حماس أيضاً عن نوريت كوبر لـ«أسباب إنسانية» بوساطة من قطر ومصر.
ولا يزال زوجاهما الثمانينيان ضمن أكثر من 200 رهينة بينهم أجانب خطفتهم حماس خلال هجومها داخل الدولة العبرية.
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأردن الأربعاء بعد زيارة إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية الثلاثاء أكد خلالها إن الإفراج عن الرهائن يجب أن يكون «الهدف الأول» للحملة العسكرية الإسرائيلية.
ومع اشتداد الضربات الإسرائيلية، تواصل حماس قصفها الصاروخي على الدولة العبرية.
ودوت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل بعد ظهر الثلاثاء، واعترضت منظومة «القبة الحديدية» صواريخ قرب تل أبيب، بحسب مراسلي فرانس برس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «استهدف خلية لغواصي (حماس)» حاولت «التسلل داخل إسرائيل من البحر في قطاع كبيوتس زيكيم» على بعد ثلاثة كيلومترات شمال الحدود مع قطاع غزة.
ووسط مخاوف من توسع رقعة النزاع إلى الشرق الأوسط، وجه بلينكن الثلاثاء تحذيراً إلى إيران، مؤكداً أن الولايات المتحدة سترد «في شكل حاسم» على أي هجوم تشنه طهران أو «وكلاؤها».
وقال بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن «الولايات المتحدة لا تسعى الى نزاع مع إيران. لا نريد لهذه الحرب أن تتسع. ولكن إذا هاجمت إيران أو وكلاؤها القوات الأميركية في أي مكان (…) فسندافع عن مواطنينا، سندافع عن أمننا، في شكل سريع وحاسم».
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني في رام الله أن «لا شيء يبرر معاناة المدنيين» في غزة، بعدما اجرى زيارة تضامن في إسرائيل حيث شدد على ضرورة الافراج عن الرهائن ومعاودة حوار السلام فيما الحرب تتواصل.
وقال ماكرون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس «حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي».
وفي القدس، أكد ماكرون وإلى جانبه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ أن «هدفنا الأول يجب أن يكون اليوم الافراج عن كل الرهائن من دون أي تمييز».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق