رئيسيسياسة عربية

ثلاثة قتلى بينهم إسرائيليان برصاص شرطي مصري في الاسكندرية

قُتل اسرائيليان ومصري الأحد عندما أطلق شرطي مصري النار على وفد سياحي اسرائيلي في وسط الاسكندرية (شمال)، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت تدور معارك بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي أعقاب هذا الهجوم، دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رعاياه إلى «مغادرة دول الشرق الأوسط»، وأمر خصوصاً الموجودين منهم في مصر «بتقصير مدة إقامتهم» والمغادرة «في أسرع وقت ممكن».
ونقلت قناة اكسترا نيوز (شبه رسمية) على موقعها على «إكس» عن مصدر أمني أن «أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين منطقة المنشية (وسط المدينة) بالاسكندرية قام بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الاسرائيلية بمزار» سياحي.
وأشارت الى أنه «تم إلقاء القبض على الشرطي» وأن شخصاً آخر جرح خلال إطلاق النار.
وأكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية الحصيلة. وقالت «هذا الصباح، أثناء زيارة مجموعة من السياح الاسرائيليين للاسكندرية، فتح مصري النار فقتل اسرائيليين اثنين ومرشدهما المصري».
وأوضحت أن «اسرائيلياً آخر جرح».
وأشارت الى أنها تعمل في الوقت الراهن على إعادة بقية أعضاء الفوج السياحي.

تطبيع رسمي

ويقوم سياح اسرائيليون بزيارات منتظمة لمصر خصوصاً بالتزامن مع الأعياد الدينية اليهودية مثل عيد السوكوت الذي يصادف في مطلع تشرين الأول (اكتوبر). كما يزور العديد من الاسرائيليين سيناء التي يمكنهم الوصول اليها بالسيارات.
وخلال السنوات الأخيرة، سيّرت مصر واسرائيل خطاً جوياً مباشراً بين تل أبيب ومنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بينما توجد خطوط مباشرة كذلك بين تل أبيب والقاهرة.
ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1979 وتمكنت بموجبها من استرداد شبه جزيرة سيناء التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وخاضت مصر حرباً لاستعادتها في 1973.
ورغم التطبيع بين الحكومتين، فإن اسرائيل تظل بالنسبة الى الكثير من المصريين عدواً رغم مرور عقود على انهاء حالة الحرب رسمياً بين البلدين.
وفي حزيران (يونيو)، قتل ثلاثة اسرائيليين برصاص «شرطي مصري تسلل» إلى اسرائيل قبل أن يتم قتله، وفقاً لمتحدث عسكري اسرائيلي.
وقال الجيش المصري آنذاك إن أحد أفراد «قوات الأمن كان يطارد مهربي مخدرات» وعبر إحدى نقاط التفتيش على الحدود بين البلدين. ووفقاً للراوية المصرية، تبع ذلك «تبادل لاطلاق النار أسفر عن ثلاثة قتلى من الجانب الاسرائيلي»، فضلاً عن مقتل الشرطي المصري.
وبعد هذه الواقعة، تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هاتفياً مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وسارعت سلطات البلدين الى تأكيد استمرار التعاون بينهما.
ولم تعلن رسمياً هوية الشرطي المصري غير أن وسائل إعلام مصرية قالت إنه مجند في الثانية والعشرين يدعى محمد صلاح.
وتبقى الحدود بين مصر واسرائيل هادئة بشكل عام إلا أنها تشهد عمليات تهريب مخدرات بشكل منتظم ما أدى الى تبادل لاطلاق النار خلال السنوات الأخيرة بين مهربين وجنود اسرائيليين متمركزين على طول الحدود.
وأطلقت حركة حماس السبت عملية عسكرية مباغتة وغير مسبوقة ضد اسرائيل تزامنت مع الذكرى الخمسين لحرب 1973 التي كانت فاجأت آنذاك كذلك الدولة العبرية. وأسفرت هذه العملية التي قامت إسرائيل بعدها بشنّ غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، عن مقتل مئات الفلسطينيين والاسرائيليين.
وتعتبر مصر الوسيط التقليدي بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من «خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين»، وفق ما نقلت عنه الرئاسة خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق