دوليات

للمرة الأولى منذ 30 عاماً… بعثة تابعة للأمم المتحدة في إقليم ناغورني قره باغ

وصلت بعثة أممية الأحد إلى ناغورني قره باغ بعد أيام على بسط أذربيجان سيطرتها على الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا، وهي البعثة الأولى منذ ثلاثين عاماً. وفيما خصصت أرمينيا الأحد ليكون يوماً وطنياً للصلاة من أجل المنطقة، قالت المتحدثة باسم رئيس الحكومة نيكول باشينيان إن 100،483 من النازحين وصلوا قسراً إلى البلاد، مضيفة أن 45516 باتوا في أماكن إقامة مؤقتة. وسيلتقي باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخميس في غرناطة (إسبانيا) لإجراء محادثات بوساطة غربية سعياً لإنهاء العداء التاريخي.
وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة الأحد إلى ناغورني قره باغ لتقويم الاحتياجات الإنسانية، لتكون الأولى منذ 30 عاماً، فيما غادر جميع السكان الأرمن تقريباً مذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي.
وبات الإقليم قره باغ على وشك أن يفرغ من سكانه البالغ عددهم حوالي 120 ألف نسمة، بعدما بدد اتفاق السلطات الانفصالية حلمهم منذ قرون بإعادة توحيد ما يعتبرونها أراضي أسلافهم المقسمة بين قوى إقليمية منذ العصور الوسطى. وتجري أذربيجان الآن مع القادة الانفصاليين محادثات «إعادة دمج» في وقت تحتجز بعض المسؤولين في حكومتهم السابقة وقيادتهم العسكرية.
وفي ظل صعوبات تعترض استقباله النازحين في أرمينيا البالغ عدد سكانها 2،8 مليون نسمة، تظاهر مجدداً معارضو رئيس الحكومة الأرميني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجًا أمام هجوم باكو والذي تخلت عنه موسكو.

وصول أكثر من 100 ألف نازح «قسراً إلى أرمينيا»

قالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان: «وصل 100،483 من النازحين قسراً إلى أرمينيا» بحلول صباح الأحد. وأضافت أن 45516 لاجئاً باتوا في أماكن إقامة مؤقتة. وخصصت أرمينيا الأحد ليكون يوماً وطنياً للصلاة من أجل المنطقة.
قرعت أجراس الكنائس في جميع أنحاء البلاد، وترأس بطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني قداسًا في إتشميادزين، كبرى كاتدرائيات البلاد، على بعد حوالي عشرين كيلومتراً عن يريفان. وقال البطريرك: «بينما هجرت أرضنا المقدسة في قره باغ، نصلي من أجل أخواتنا وإخواننا من قره باغ الذين يعانون بشكل رهيب».
وسيلتقي رئيس الوزراء الأرميني باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الخميس في غرناطة في إسبانيا لإجراء محادثات بوساطة غربية في محاولة لإنهاء العداء التاريخي. فقد شهد الإقليم، الذي تبلغ مساحة قره باغ أقل من 3200 كيلومتر مربع، أربعة نزاعات كبيرة في التاريخ الحديث.
استمر النزاع الأول بين أرمينيا وأذربيجان من 1988 إلى 1994، وأسفر عن مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف من الأذربيجانيين والأرمن. أعقب ذلك اندلاع أعمال عنف ومعارك في 2016، ثم في 2020 عندما قضى 6500 شخص خلال ستة أسابيع ومنيت أرمينيا بهزيمة ساحقة. والآن الحرب الخاطفة في 2023.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق