رئيسيسياسة عربية

مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات في عملية عسكرية إسرائيلية بجنين وغزة

أقدم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء على قتل 3 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية المحتلة خلال اقتحام استخدم خلاله طائرة مسيرة، فيما قتل فلسطيني في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال مشاركته في مظاهرات.
قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين الثلاثاء، خلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة استخدم خلالها طائرة مسيرة، ورابعاً خلال مواجهات على حدود قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة في رام الله أن «3 شهداء ونحو 30 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى المشافي في جنين، بينها إصابات بحالة حرجة».
وكانت حصيلة أولية أفادت بسقوط قتيلين وأكثر من 10 جرحى.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء شن عملية عسكرية في جنين، مشيراً إلى أن «مسيرة درون من نوع معوز هاجمت قبل قليل مخيم جنين».
ولم يقدم الجيش تفاصيل إضافية.
ونقل بيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن قواته تتواجد في المدينة في عملية «ضرورية» بهدف «إحباط أنشطة إرهابية».
وأكد مدير الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي لوكالة الأنباء الفرنسية سماع «أصوات انفجارات وإطلاق نار» حالت دون تحرك فرق الإسعاف.
وأفاد نائب محافظ جنين كمال أبو الرب وكالة الأنباء الفرنسية بأن الجيش نفذ عملية «في مدينة جنين ومخيمها وقرية بروقين القريبة».
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المخيم بعد نحو ساعة بداية العملية، موضحاً أنها كانت تستهدف منزلاً لأحد المطلوبين من قبلها.
وأشارت مصادر محلية طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن المطلوب هو شاب من خارج المخيم تتهمه الدولة العبرية بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وشمل هذا التصعيد عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.
وفي تموز (يوليو)، شن الجيش إحدى أكبر عملياته في جنين خلال الأعوام الماضية، قتل خلالها 13 فلسطينياً، بينما سقط أحد جنوده «برصاص حي».
ويشهد النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين تصاعداً في التوتر منذ مطلع العام الماضي.
وأدت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 236 فلسطينياً و32 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، وفقاً لتعداد وضعته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وبين القتلى في الجانب الفلسطيني مقاتلون ومدنيون، وفي الجانب الإسرائيلي 3 من الأقلية العربية في إسرائيل.

معبر بيت حانون مغلق

وفي حين تركزت غالبية القتلى الفلسطينيين هذا العام في الضفة الغربية المحتلة، تشهد غزة كذلك أعمال عنف أدى آخرها الثلاثاء إلى مقتل فلسطيني في مواجهات عند الحدود بين القطاع المحاصر وإسرائيل.
وأتى ذلك مع تواصل إغلاق الدولة العبرية لمعبر بيت حانون (ايريز).
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة في بيان «استشهد الشاب يوسف رضوان (25 عاماً) وأصيب 11 أخرون بينهم حالة خطيرة برصاص ونيران قوات الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح أن ذلك وقع خلال مواجهات قرب الجدار الحدودي الإسمنتي شرق القطاع.
وتجمع عشرات الشبان في مناطق قرب الحدود شرق مدينة غزة وشرق جباليا بشمال القطاع، وشرق خان يونس في جنوب القطاع، حيث دارت مواجهات مع الجيش الاسرائيلي .
وأكد الأخير في بيان وقوع «أعمال شغب عنيفة اشترك فيها المئات من المشاغبين الفلسطينيين قرب السياج الحدودي مع غزة»، مشيراً إلى أن قواته «تعاملت مع أعمال الشغب العنيفة بوسائل تفريق مظاهرات ونيران قناصة».
وأضاف: «رصدت إصابات عدة».
وأتت المواجهات بعد إعلان إسرائيل ليل الأحد أن معبر إيريز سيبقى مغلقاً بعد «تقويم أمني» أجراه مسؤولون. وكان المعبر أغلق اعتباراً من الجمعة لثلاثة أيام بسبب الأعياد اليهودية.
وأكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أنه «بعد إجراء تقويم أمني، تقرر أن معبر إيريز سيبقى مغلقاً أمام دخول العمال من غزة اليوم» الثلاثاء.
وأشار الى أن إعادة فتح المعبر «ستخضع للتقويم المستمر بناء على تطورات الوضع في المنطقة».
وبحسب كوغات فإن إسرائيل أصدرت تصاريح عمل لنحو 18،500 فلسطيني من القطاع.
ووصفت مؤسسة جيشا (مسلك) غير الحكومية الإسرائيلية الإغلاق بأنه «عقاب  جماعي غير قانوني».
وبحسب المنظمة فإن الخطوة «تضر بعمال غزة وعائلاتهم، وكذلك حاملي التصاريح الآخرين الذين يحتاجون إلى السفر لتلبية الاحتياجات الإنسانية».
ويأتي الإغلاق بعد مواجهات متكررة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب الحدود في الأيام الأخيرة.
وتفرض إسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدداً على القطاع البالغ عدد سكانه نحو 2،3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50%.
ولم يتمكن آلاف من العمال من غزة من الخروج للتوجه إلى العمل في إسرائيل.
وقال كمال (41 عاماً) وهو عامل بناء في إسرائيل: «إغلاق المعبر يكلفني قوت يوم لعائلتي، هذه أيام عمل تضيع. نحن عمال ولا علاقة لنا بالأحداث اليومية».

فرانس 24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق