أبرز الأخباردوليات

النيجر: الانقلابيون يرفضون استقبال وفد «إيكواس» والمجموعة تعقد قمة غداً وتؤكد تمسكها بالحل الدبلوماسي

رفض المجلس العسكري الحاكم في النيجر استقبال وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» كان ينوي المجيء إلى نيامي، لأسباب «أمنية». من جانبه، اعتبر رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس أيضاً مجموعة «إيكواس» أن «الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه» لحل الأزمة في النيجر. فيما حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على «استغلال» الانقلاب العسكري في البلاد.
أبلغ المجلس العسكري في النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي لأسباب «أمنية»، حسب ما جاء في رسالة رسمية حصلت وكالة الأنباء الفرنسية على نسخة منها الثلاثاء.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجهة إلى ممثلية «إيكواس» في نيامي «السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة».
وأضافت هذه الرسالة المؤرخة الإثنين «تبيّن أن إرجاء زيارة البعثة المقررة» ليوم الثلاثاء «إلى نيامي ضروري وأيضاً إعادة النظر في بعض جوانب البرنامج، بما في ذلك الاجتماع مع بعض الشخصيات التي لا يمكن أن تتم لأسباب أمنية واضحة في هذا الجو من التهديد بالعدوان على النيجر».
من جانبه، اعتبر رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يترأس أيضاً مجموعة «إيكواس» أن «الدبلوماسية هي السبيل الأفضل الواجب سلوكه» لحل الأزمة في النيجر، وفق ما صرح المتحدث باسمه أجوري نغيلال الثلاثاء للصحافيين.
وقال المتحدث إن تينوبو وقادة التكتل الأفريقي «يفضلون حلاً يتم بلوغه بسبل دبلوماسية، بسبل سلمية أكثر من أي سبيل آخر»، موضحاً الحفاظ على هذا الموقف «في انتظار أي قرار آخر يمكن أن ينتج من القمة الطارئة لإيكواس المقررة الخميس».
وشدد على «أهمية كل الأرواح البشرية، ما يعني أن أي قرار يتخذه التكتل سيأخذ في الاعتبار السلام والاستقرار والتنمية ليس فقط في المنطقة بل أيضاً في القارة الأفريقية بأسرها»، لكنه أضاف أن «إيكواس لم تستبعد أي خيار».
وهددت «إيكواس» بالتدخل عسكرياً في النيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعدما أطاحه انقلاب في 26 تموز (يوليو).
ومن المقرر عقد قمة جديدة لرؤساء الدول الأعضاء في إكواس للبحث في الوضع في النيجر الخميس في أبوجا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمنظمة الإقليمية.
وينقسم شركاء النيجر، الغربيون منهم والأفارقة، حيال مسألة تنفيذ تدخل عسكري لإعادة السلطة إلى المدنيين.

بلينكن يحذر

إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء من أن مجموعة فاغنر المسلحة تعمل على «استغلال» الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعداً في الوقت عينه وقوفها أو روسيا خلف الانقلاب.
وقال بلينكن في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الثلاثاء «أعتقد أن ما حصل ويستمر في الحصول في النيجر، لم تحرض عليه روسيا أو فاغنر».
وتابع «لكنهم يحاولون استغلال الأمر، ونحن نرى مشهداً مكرراً لما حصل في بلدان أخرى حيث لم يجلبوا سوى الأمور السيئة».
وأضاف «في كل مكان ذهبت إليه فاغنر، حل الموت والدمار والاستغلال».
ومجموعة المرتزقة موجودة في دول أفريقية أبرزها مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتتهمها حكومات غربية ومنظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وتقدم المجموعة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات. ففي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صوغ الدستور.
وشهدت علاقات مالي مع روسيا تقارباً منذ بدء حرب أوكرانيا التي شاركت فيها فاغنر بشكل مكثف قبل التمرد المسلح على القيادة العسكرية الروسية أواخر حزيران (يونيو).
وحذرت مسؤولة أميركية الإثنين قادة الانقلاب في النيجر من الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع فاغنر. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند في تصريح للصحافيين من نيامي إن الانقلابيين «يدركون جيداً جداً المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاغنر» إلى البلاد.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق