رئيسيسياسة عربية

بومبيو للعراق: أميركا ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها إذا هوجمت وتقرر الانسحاب من 3 قواعد

أفاد بيان يوم الاثنين بأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم، وذلك بعد هجوم صاروخي على قاعدة عراقية تستضيف القوات الأميركية التي تساعد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر مسؤولون أميركيون وعراقيون أن الرجلين تحدثا يوم الأحد بعد يوم من إصابة ثلاثة جنود أميركيين وجنود عراقيين عدة في ثاني هجوم صاروخي كبير خلال الأسبوع الماضي على قاعدة عراقية شمالي بغداد، مما يزيد من احتمال اندلاع دائرة متصاعدة من الهجمات والهجمات الانتقامية.
ونقل البيان الذي أصدرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس عن بومبيو قوله إن على الحكومة العراقية الدفاع عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يساعدها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البيان «شدد الوزير بومبيو على ضرورة محاسبة الجماعات المسؤولة عن هذه الهجمات. أشار الوزير بومبيو إلى أن أميركا لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لأرواح الأميركيين وستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة دفاعاً عن نفسها».
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن 33 صاروخ كاتيوشا أُطلقت بالقرب من جزء من قاعدة التاجي العسكرية يستضيف قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضافت أن الجيش عثر على سبع منصات لإطلاق الصواريخ و24 صاروخاً غير مستخدم في منطقة أبو عظام القريبة.
وقال الجيش العراقي إن عدداً من جنود الدفاع الجوي أصيبوا بجروح خطيرة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن اثنين من الجنود الأميركيين الثلاثة الذين أصيبوا حالتهما خطيرة ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد.
ووقعت معظم العمليات القتالية بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار العداء القائم بين البلدين منذ مدة طويلة، على أراضي العراق في الشهور القليلة الماضية.
وقصفت جماعات مسلحة مدعومة من إيران قواعد في العراق تستضيف القوات الأمريكية والمنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في بغداد من وقت لآخر بالصواريخ والقذائف.
وبدورها نفذت الولايات المتحدة ضربات عدة داخل العراق قتلت الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني ومؤسس كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس في كانون الثاني (يناير).

الانسحاب من 3 قواعد

هذا وسينسحب الجيش الأميركي في الأسابيع المقبلة من قاعدة القائم إضافة إلى قاعدتين عسكريتين أخريين له في العراق.
ويشير القرار بالانسحاب من 3 من أصل 8 قواعد لها في العراق، إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تقليص حضورها بشكل كبير في البلاد.
ويأتي ذلك وسط توترات متزايدة مع الحكومة العراقية وإيران.
وسيقام احتفال هذا الأسبوع في القائم، حيث ستسلم الولايات المتحدة رسمياً التجهيزات إلى الجيش العراقي لمساعدته على ضمان الأمن في المنطقة.
وعليه سينتهي أي تواجد أميركي على طول الجانب العراقي من الحدود مع سوريا.
هذا وسقط صاروخان على قاعدة عسكرية تضم قوات أجنبية قرب بغداد، كما أعلن الجيش العراقي اليوم، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.
واستهدف الصاروخان في وقت متأخر الاثنين، معسكر بسماية الواقع على بعد 60 كيلومتراً جنوب بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الدولي. ومنذ أواخر تشرين الأول، استهدف نحو 20 هجوماً مماثلاً قوات أجنبية في العراق.

رويترز/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق