دولياترئيسي

قصف روسي جديد على أوديسا جنوب أوكرانيا وإجلاء ألفي شخص بعد حريق في منطقة عسكرية بالقرم

قصفت روسيا الأربعاء منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا لليلة الثانية توالياً، بعد أن حذرت موسكو الثلاثاء كييف من أنه لم يعد هناك «ضمانات أمنية» بعد انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية. في المقابل، أعلن حاكم شبه جزيرة القرم المعين من روسيا الأربعاء أن حريقاً نشب في منطقة تدريب عسكرية بشبه الجزيرة، ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات لإجلاء أكثر من ألفي مدني.
أعلن حاكم أوديسا بجنوب أوكرانيا في وقت مبكر الأربعاء أن روسيا قصفت المدينة لليلة الثانية على التوالي.
وأشار الحاكم أوليغ كيبر إلى «هجوم كبير» تشنه روسيا دون أن يعطي تفاصيل أكثر، طالباً من السكان ملازمة الملاجئ.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كاليبر من البحر الأسود، أيضاً دون مزيد من التفاصيل.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ما يُزعم أنه آثار قصف على مبنى سكني نوافذه محطمة، لكن لم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقق من صحته.
وتم إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من اثنتي عشرة منطقة في جميع أنحاء أوكرانيا.
وتضم أوديسا وضواحيها أبرز ثلاث موانىء يمكن لأوكرانيا من خلالها في إطار مبادرة الحبوب في البحر الأسود، تصدير منتجاتها الزراعية رغم الحرب والحصار الذي تفرضه روسيا.
وحذرت روسيا الثلاثاء أوكرانيا من مساعيها لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود مشيرة إلى أنه لم يعد هناك «ضمانات أمنية» بعد انتهاء العمل باتفاق كان يتيح نقلها رغم الحرب.
وتتهم روسيا أوكرانيا باستخدام الممر البحري الذي فتح في إطار الاتفاق «لأغراض عسكرية» بعدما قصفت كييف الإثنين الجسر الاستراتيجي الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الثلاثاء أنها دمرت عبر مجموعة صواريخ «منشآت أعدت فيها أعمال إرهابية ضد روسيا».

حريق بمنقطة عسكرية في القرم

في المقابل، اندلع حريق في ميدان للتدريب العسكري صباح الأربعاء في شرق شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، على ما أعلن الحاكم الروسي المحلي ما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات لإجلاء أكثر من ألفي مدني.
وأوضح الحاكم سيرغي أكسينوف عبر تلغرام «من المقرر إجلاء سكان أربع مناطق محاذية لميدان التدريب العسكري في منطقة كيروف بما يشمل ألفي شخص».
وأضاف الحاكم سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق تلغرام أن الحريق أدى لإغلاق طريق تافريدا السريع القريب من القاعدة. وفي وقت سابق أفادت وكالة أنباء آر.بي.سي أوكرانيا بوقوع انفجارات في منطقة التدريب.
ولم يذكر سبب نشوب هذا الحريق الذي أدى لإغلاق طريق تافريدا السريع الرئيسي بشكل جزئي.
وأفادت قنوات على تلغرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية ووسائل إعلام أوكرانية باندلاع حريق في مستودع للذخيرة بالقاعدة بعد هجوم جوي أوكراني خلال الليل.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من أوكرانيا. ونشر سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا بأوكرانيا مقطعين مصورين لحريق في منطقة غير مأهولة، قائلاً «مستودع ذخيرة العدو. ستاري كريم».
وستاري كريم هي بلدة تاريخية صغيرة في منطقة كيروفسكي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق