محادثات السلام اليمنية تبدأ الخميس في السويد
وصل وفد الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إلى السويد يوم الأربعاء لإجراء محادثات سلام مع ممثلين لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران يوم الخميس في مسعى جديد من الأمم المتحدة لإنهاء حرب دفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
وقال مصدر بالأمم المتحدة إن من المستبعد أن يلتقي الجانبان مباشرة في المحادثات، التي ستجرى في قلعة أعيد ترميمها خارج ستوكهولم، وإن مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن سيقوم هو وفريقه بجولات مكوكية بينهما في المشاورات التي ستكون الأولى منذ 2016.
وقال عبدالله العليمي أحد ممثلي الحكومة المعترف بها دولياً على تويتر قبل أن يغادر فريقه من العاصمة السعودية الرياض إن المحادثات تمثل «فرصة حقيقية للسلام».
وتقود السعودية والإمارات تحالفاً يدعمه الغرب ويقاتل الحوثيين لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وترغبان في إنهاء الحرب التي بدأت قبل أربع سنوات.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام 2015 بعد أن أخرجت جماعة الحوثي حكومة هادي من العاصمة صنعاء في عام 2014 لكنه واجه جموداً عسكرياً منذ سيطرته على مدينة عدن الجنوبية.
ونجح غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن في تحقيق بعض إجراءات بناء الثقة ومن بينها إجلاء جرحى من الحوثيين لإقناع الجماعة بحضور المحادثات في السويد.
ووصل وفد الحوثيين إلى السويد يوم الثلاثاء بعدما لم يحضر آخر جولة محادثات في جنيف في أيلول (سبتمبر).
هدنة ومبادلة السجناء
وأغلقت السلطات السويدية المكان وشوهدت عربات عدة تابعة لأجهزة الطوارئ خارج القلعة قبيل المحادثات، التي ستركز على محاولة الاتفاق على خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وقال محمد عبدي مدير مكتب اليمن لدى المجلس النرويجي للاجئين «إذا مضت المشاورات بشكل إيجابي، فسوف نشهد أثراً فورياً على الناس في اليمن. سيقل عدد من يضربهم العنف ومن يفرون منه، وسيقل عدد من يُدفعون صوب أقسى سبل العيش».
وأضاف في بيان «وبالقدر عينه، إذا أخفقت المشاورات أو تعثرت، ستتعثر أيضاً آمال وقف انزلاق اليمن المطرد إلى أتون الجحيم».
ويسعى مبعوث الأمم المتحدة للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون. وقد يقود ذلك إلى وقف أوسع نطاقاً لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية للتحالف والهجمات الصاروخية للحوثيين على المدن السعودية.
وتحاول الأمم المتحدة تجنب شن هجوم شامل على الحديدة نقطة دخول أغلب السلع والمساعدات لليمن. وعزز الطرفان مواقعهما بالمدينة المطلة على البحر الأحمر في معارك متفرقة بعد خفض التصعيد الشهر الماضي.
رويترز