رئيسيسياسة عربية

مقتل خمسة مقاتلين موالين لايران في غارات اسرائيلية على جنوب دمشق

ذكر الإعلام الرسمي السوري يوم الاثنين أن الدفاعات الجوية تصدت «لعدوان» إسرائيلي جديد في سماء العاصمة دمشق وذلك في أحدث موجة ضربات قالت مصادر مخابرات غربية إنها غارات إسرائيلية على مخزن ذخيرة كبير لمسلحين تدعمهم إيران على مشارف العاصمة.
وقال التلفزيون الرسمي إن الدفاعات الجوية «تتصدى لعدوان إسرائيلي من فوق منطقة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل». وأظهر تصوير مباشر انفجارات في سماء العاصمة. ولم يرد بعد تعقيب من إسرائيل.
ونقل التلفزيون الرسمي عن متحدث باسم القوات الحكومية السورية قوله إن الدفاعات الجوية بالجيش اعترضت معظم الصواريخ التي استهدفت الضواحي الجنوبية بدمشق، وهي مناطق سبق أن استهدفتها إسرائيل، وذلك قبل أن تصل إلى أهدافها مضيفا أنها لم تحدث سوى خسائر مادية.
وقال منشقون عسكريون سوريون إن الضربة استهدفت مخزن ذخيرة كبيراً تديره إيران في جبل المانع قرب بلدة الكسوة حيث يتحصن أفراد من الحرس الثوري الإيراني منذ فترة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب من وسط دمشق.
وذكر منشقان عسكريان أن ضربات أخرى استهدفت بلدتي المقيليبة وزاكية قرب الكسوة حيث ينتشر مسلحون من جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران ومعهم فصائل مؤيدة للجمهورية الإسلامية.
وقال مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لإيران إن الضربات لم تسقط ضحايا إيرانيين أو من جماعة حزب الله.
وقال سكان في العاصمة إنهم سمعوا الانفجارات وإنها هزت النوافذ في أحياء عدة داخل المدينة.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب بالوكالة وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين قوة طهران العسكرية الواسعة دون التسبب في زيادة كبيرة في العمليات القتالية.
وأقرت إسرائيل بتنفيذ العديد من الغارات داخل سوريا منذ انطلاق الحرب الأهلية في 2011.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الشهور القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا حيث وسعت طهران وجودها هناك بمساعدة فصائل تابعة لها.

رشقات من الصواريخ

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أنه «في تمام الساعة 21،48 من يوم الإثنين الواقع في 20/7/2020 قام طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل بتوجيه رشقات عدة من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت غالبيتها واقتصرت الخسائر على الماديات».
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في دمشق أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدّث عسكري إسرائيلي «التعليق على تقارير (وسائل إعلام) أجنبية».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «على الأقل ستة صواريخ استهدفت مواقع تابعة للنظام والميليشيات الموالية لإيران جنوب العاصمة دمشق».
وأوضح عبد الرحمن أن «الدفعات الجوية لم تتصد لأي منها».
ومنذ بدايات النزاع في سوريا في العام 2011 شنّت إسرائيل ضربات عدة على الأراضي السورية.
وفي 4 حزيران (يونيو) قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وقتل خمسة عناصر من المقاتلين الموالين لإيران جراء الغارات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وتسبّب القصف، وفق المرصد، بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين من المجموعات الموالية لإيران، وإصابة أربعة مقاتلين غير سوريين بجروح.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أفادت عن إصابة سبعة جنود بجروح، قال المرصد إنهم من عناصر الدفاع الجوي واثنان منهم في حالة حرجة.

رويترز/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق