دولية

فورمولا واحد: فيتل لم يفقد الأمل بإحراز اللقب رغم الفارق الكبير

أكد سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل أنه لم يفقد الأمل باحراز لقبه الخامس في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، على رغم فارق النقاط الخمسين الذي يفصله عن سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بعد فوز الأخير بجائزة روسيا الكبرى بموجب "أوامر الفريق" على حساب زميله الفنلندي فالتيري بوتاس.
وخطا هاميلتون خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب العالمي وإحرازه للمرة الخامسة، بعد فوزه الأحد على حلبة سوتشي في المرحلة السادسة عشرة من البطولة (من أصل 21 سباقاً).
وتدخل البطولة المراحل الخمس الأخيرة وهاميلتون متصدر بفارق 50 نقطة، ما يجعل مهمة فيتل صعبة للغاية. الا أن الألماني المتوج أربع مرات باللقب (2010-2013) مع فريقه السابق ريد بول، أكد أنه لم يفقد الأمل على رغم تفوق البريطاني وفوزه بخمسة من السباقات الستة الأخيرة.
وقال فيتل «أتعامل مع كل سباق على حدة. من الواضح أن الأمور لن تكون سهلة إذا خسرنا نقاطاً، لكني ما زلت أؤمن بحظوظنا. نعم إنها تتضاءل، إذ حليت خلفهم (مرسيدس)، كما رددت سابقا، لكن أحدا لا يعلم (كيف يمكن أن تتبدل الأمور)».
ورأى سائق فيراري أن «الأمر يحتاج الى عدم إنهاء (هاميلتون) السباق مرة واحدة، والأمثل أن يحصل ذلك مرتين! (ينال الفائز 25 نقطة)، وحينها كل الأمور ستبدو مختلفة. أنا لا أتمنى هذا الأمر للويس، لكن أحداً لا يعلم ما يمكن أن يحصل، وبالتالي علينا أن نكون في قمة عطائنا، وهو الأمر الذي يحصل بشكل كامل في عطلة نهاية هذا الأسبوع».
وشدد «علينا الحرص على أن نركز، انطلاقاً من موقعنا الحالي، على الفوز بالسباقات الأخيرة».
وكان فيتل الذي حل ثالثاً الأحد في سوتشي، متفائلاً من الأداء الذي قدمته سيارة فيراري في السباق الروسي حين كان يطارد هاميلتون وبوتاس، كاشفاً «الأمور لا ترتبط بنا بالكامل. نحتاج الى حصول شيء ما، لكن يجب علينا الحرص أن نكون دائماً متواجدين هناك (للافادة من أي تعثر لهاميلتون)… ما زلت أعتقد أنه إذا فزنا بالسباقات القليلة المقبلة، سنضعهم تحت الكثير من الضغط».
وتابع «الأمر ليس سهلاً لكني أعتقد أننا ما زلنا نملك فرصة لا بأس بها».

«أفضل أن أكون الشرير اليوم»
وفي معسكر مرسيدس، أكد المدير النمسوي للفريق الألماني توتو وولف أنه كان صاحب القرار الذي أرغم بوتاس على السماح لهاميلتون بتجاوزه ومهد بالتالي الطريق أمام البريطاني للفوز وتوسيع الفارق عن فيتل.
وتابع «على أحد ما أن يكون الشرير في بعض الأحيان، وهذه المرة كنت أنا»، متسائلاً «ما آمله؟ هل أكون الشرير الأحد للعديد من الأسباب الوجيهة، أو أكون الغبي في أبوظبي في (سباق) نهاية الموسم؟».
وأجاب على سؤاله بالقول «أفضل أن أكون الشرير اليوم على أن أكون الغبي في نهاية العام» في سباق أبوظبي الختامي المقرر في 25 تشرين الثاني (نوفمبر)، كاشفاً أنه لم يخطط لاتخاذ قرار من هذا النوع قبل السباق، بل أن «جميع العوامل اجتمعت بشكل مخالف لما توقعناه وتناقشنا فيه».
وبعدما بدا متجهاً الى تحقيق الفوز الرابع في مسيرته والثاني تواليا في روسيا، انصاع بوتاس الذي انطلق من المركز الأول، لقرار الفريق الساعي لضمان احتفاظ سائقه البريطاني بلقب البطولة، ليفسح له المجال للتقدم والفوز في نهاية المطاف.
ونفذ بوتاس قرار الفريق في اللفة 25 (من أصل 53)، ومنح هاميلتون المركز الثاني خلف سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن الذي كان قد تصدر نظراً لتأخره في الدخول الى حظيرة فريقه لتغيير الإطارات.
وقبيل النهاية، وبعدما استعاد هاميلتون الصدارة، سأل بوتاس «كيف سننهي السباق؟»، أي ما إذا كان سيستعيد مركزه، ليأتيه الرد من الفريق «المركزان سيبقيان على ما هما عليه. سنتحدث في الأمر بعد السباق».
وتحمل وولف مجدداً كامل المسؤولية، كاشفاً عن خطأ حصل في اتخاذ قرار ادخال هاميلتون لتغيير الاطارات، إذ تأخر هذا القرار للفة واحدة بسبب انشغال النمسوي بالنقاش مع مهندس الاستراتيجية في الفريق جيمس فوليس.
وأشار الى «أننا اتخذنا القرار الصحيح بإدخال فالتيري أولا، لأن هذا الأمر سمح له بالدفاع عن مركزه، لكننا تأخرنا مع لويس للفة واحدة… اضطر لويس للقتال بشراسة لتجاوز سيباستيان، وكانت حركة رائعة حقاً، لكنه تسبب بنتوءات في إطاراته. ثم واجهنا ذلك الموقف حيث تواجد فالتيري في المقدمة مع محافظته بالشكل المناسب على إطاراته».
وواصل «أما لويس فكان في الخلف مع نتوءات على إطاره الخلفي وسيباستيان يضيق الخناق عليه…».
وليست «أوامر الفريق» أمراً جديداً في سباقات الفورمولا واحد، اذ أن العديد من الفرق لا سيما الكبرى منها، تعتمدها لصالح أحد سائقيها على حساب الآخر، لا سيما ما اذا كان ينافس على لقب البطولة. ومنعت «أوامر الفريق» بين عامي 2002 و2010، قبل أن يعاد السماح باللجوء إليها.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق