دوري ابطال اوروبا: صلاح يتعملق أمام روما ويضع ليفربول على سكة النهائي
تعملق المصري محمد صلاح ووضع ليفربول الانكليزي على طريق نهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم، بتسجيله هدفين وتمريرتين حاسمتين فقاد "الحمر" الى سحق فريقه السابق روما الايطالي 5-2، الثلاثاء على ملعب «أنفيلد» في ذهاب الدور نصف النهائي.
وافتتح صلاح التسجيل بتسديدة لولبية رائعة (36)، قبل ان يوجه صفعة ثانية لممثل ايطاليا في نصف النهائي بكرة ذكية من فوق الحارس قبل الدخول الى غرف الملابس (45+1).
وفي الثاني، لعب دور الممرر على أكمل وجه بكرتين على طبقين من فضة للسنغالي سادي مانيه (56) والبرازيلي روبرتو فيرمينو (61). وبعد هدف خامس لفيرمينو (69) وخروج صلاح بديلاً، أعاد روما احياء آماله جزئيا بهدفين متأخرين للبوسني ادين دجيكو (81) والارجنتيني دييغو بيروتي (85 من ركلة جزاء).
وكان صلاح، المتوج الأحد بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي، ترك روما الصيف الماضي مقابل 42 مليون يورو، من أجل الالتحاق بفريق المدرب الألماني يورغن كلوب.
ورفع صلاح رصيده هذا الموسم الى 43 هدفا في 47 مباراة في مختلف المسابقات بينها 9 في دوري الابطال، في المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة القارية الاولى وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو (15 هدفاً) الذي يحل مع ريال مدريد الاسباني حامل اللقب في آخر سنتين الاربعاء على بايرن ميونيخ الالماني في مواجهة نارية. وتقام مباراة الاياب الاربعاء المقبل والمباراة النهائية في 26 ايار (مايو) المقبل في كييف.
ويقدم الدولي صلاح (25 عاماً) اداء رائعاً هذا الموسم، واصبح اسمه على كل لسان في انكلترا، حيث لم يقنع البرتغالي جوزيه مورينيو في تشلسي خلال موسم 2015، فتحول الى فيورنتينا الايطالي ثم روما وقاده الى مركز الوصافة الموسم الماضي.
وكان ليفربول، حامل اللقب 5 مرات آخرها عام 2005، تأهل للمرة الأولى منذ 2008 الى نصف النهائي بانجاز لافت ذهاباً واياباً على حساب مواطنه مانشستر سيتي (5-1) المتوج بطلاً للدوري الممتاز.
في المقابل، كان وصول روما مدويا، بعدما قلب الطاولة على العملاق الإسباني برشلونة من 1-4 ذهاباً الى 3-صفر اياباً، ليصل الى دور الأربعة للمرة الاولى منذ 1984، حين واصل طريقة حتى نهائي كأس الاندية الاوروبية البطلة الذي أقيم على أرضه، قبل أن يسقط بركلات الترجيح على يد ليفربول بالذات بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
ويتعين على روما تكرار «ريمونتا» اخرى للوصول الى النهائي للمرة الثانية في تاريخه.
نشوة في انفيلد
وفضل مدرب روما اوزيبيو دي فرانشيسكو المهاجم التركي الشاب جنكيز اوندر (20 عاماً) على التشيكي باتريك شيك، الى جانب دجيكو، ودفع بتشكيلة من ثلاثة مدافعين. من جهته، اعتمد كلوب خطة 4-3-3 الاعتيادية مع الثلاثي الهجومي الضارب المؤلف من صلاح، فيرمينو ومانيه.
وتحت امطار مدينة البيتلز، افتتح ليفربول الذي يصارع محلياً لضمان عودته الى دوري الأبطال الموسم المقبل ونيل الوصافة خلف مانشستر سيتي البطل، فرص المباراة بتمريرة جميلة من صلاح في ظهر الدفاع سددها فيرمينو المنفرد من زاوية ضيقة بجانب القائم الايمن (5).
وبعد ثوان من اصابة لاعب وسط ليفربول اليكس اوكسلايد تشامبرلاين ودخول الهولندي جورجينيو فينالدوم، حصل روما، صاحب البداية الجيدة في أول 25 دقيقة، على فرصة نادرة خطيرة جدا من تسديدة صاروخية للظهير الصربي المخضرم الكسندر كولاروف ارتدت من يدي الحارس الالماني لوريس كاريوس الى العارضة (18).
لكن رد ليفربول الذي استهل المباراة من دون خسارة في آخر 7 مباريات، كان اخطر بكثير عندما انطلق مانيه من منتصف الملعب بسرعة الصاروخ فانفرد بالحارس البرازيلي اليسون بيكر، بيد انه سدد بيسراه برعونة فوق المرمى (28)، قبل ان يهدر بعد ثوان فرصة ثانية بالقرب من نقطة الجزاء بتسديدة غير مركزة.
وضغط ليفربول بشكل رهيب على مرمى روما الذي يتنافس مع لاتسيو وانتر على المركز الرابع في الدوري الايطالي للتأهل الى دوري الابطال، فصد الحارس تسديدة صلاح (30)، ثم الغى الحكم هدفا لمانيه بداعي التسلل.
أجمل لقطات الشوط الاول حملت توقيع صلاح في الدقيقة 36، عندما استلم الكرة على الجهة اليمنى فهيأها لنفسه وأطلقها بيسراه من مشارف المنطقة لولبية بالغة الروعة في المقص الايمن بمساعدة العارضة. وبرغم فورة الجماهير، لم يحتفل صلاح احتراماً لفريقه السابق.
وكاد ليفربول يضاعف النتيجة بيد ركنية من صلاح عكسها قلب الدفاع الكرواتي ديان لوفرين هبطت على العارضة (38).
وابى صلاح دخول غرف الملابس من دون لمسة فنية جديدة، فبعد انطلاق فيرمينو بكرة مرتدة لعبها الى المصري فخرج اليسون لملاقاته، بيد ان لاعب المقاولون العرب السابق لعبها ساقطة من فوقه تدحرجت نحو الشباك الخالية، هدفاً ثانياً (45).
ومطلع الشوط الثاني، عزف صلاح مجددا انما هذه المرة من موقع الممرر، فانطلق على حافة التسلل ولعب عرضية متقنة الى مانيه، تابعها الأخير من داخل المنطقة بعيدة في الزاوية اليسرى لاليسون (56).
استمر العزف ومن الجهة اليمنى ايضا، تلاعب صلاح بالمدافع البرازيلي جوان جيزوس وأهدى بيمناه كرة حاسمة جديدة لكن هذه المرة الى فيرمينو على القائم البعيد، فتابعها في المرمى هدفاً رابعاً (61).
وفي اول هدف لم يحمل توقيع او لمسة صلاح، حقق القناص فيرمينو الثنائية بكرة رأسية اثر ركنية لجيمس ميلنر عمقت جراح روما بهدف خامس (69).
وبعدما اخرج كلوب صلاح في الدقيقة 74 وسط اهازيج صاخبة للـ «فرعون» المصري، اقتنص دجيكو هدفاً شرفياً لروما مستفيداً من سوء في الرقابة للوفرين (81).
صفعة ثانية متتالية مني بها ليفربول عندما سدد البلجيكي راديا ناينغولان كرة ارتدت من يد ميلنر، فاحتسب الحكم ركلة جزاء، ترجمها البديل بيروتي (85)، معيداً الامل لفريق العاصمة الايطالية.
ا ف ب