دولية

دوري أبطال أوروبا: هل يتخطى باريس سان جرمان عقبة ريال مدريد ويواصل الحلم الأوروبي؟

هناك مناسبات ليست كباقي المناسبات، ولا شك أن المواجهة المصيرية بين باريس سان جرمان وريال مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تجري الثلاثاء (الساعة 20:45 بتوقيت باريس، 19:45 بتوقيت غرينتش) على ملعب بارك دي برانس ليست كباقي المواجهات. فهل يواصل النادي الفرنسي حلمه الأوروبي في غياب نيمار؟

ستشكل المواجهة المرتقبة بين نادي باريس سان جرمان وضيفه ريال مدريد حامل اللقب في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والتي تجري مساء الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس عند الساعة 20:45 بتوقيت باريس (19:45 بتوقيت غرينتش)، نقطة تحول في مصير ومستقبل أحد الفريقين.
فالخسارة بالنسبة الى باريس سان جرمان ستعني الخروج المبكر من المنافسة الأوروبية العريقة للمرة الثانية على التوالي بعد إقصائه المذل الموسم الماضي على يد برشلونة إثر هزيمة تاريخية 6-1 في كاتالونيا (4-صفر في باريس).
وستعني الخسارة أيضا فشل سياسة إدارة النادي بزعامة ناصر الخليفي، وإخفاق لا يطاق بالنسبة إلى الملكية القطرية التي أنفقت ما يقارب 400 مليون يورو خلال سوق الانتقالات الصيفية بينها 220 مليونا لشراء نيمار من برشلونة و180 مليونا لكليان مبابي من موناكو.
فكيف تقبل شركة «قطر للاستثمارات» بخروج مبكر وهي تعلن مرارا منذ شرائها للنادي في 2011 أنها تسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا؟ وكيف ترضى بخسارة جديدة علما أن الفريق لم يتمكن حتى من بلوغ الدور نصف النهائي، سواء مع كارلو أنتشيلوتي أو لوران بلان أو أوناي إيمري؟
بالمقابل، إقصاء ريال مدريد، صاحب 12 لقبا في المنافسة بينها ثلاثة ألقاب في الأربع سنوات الأخيرة (2014 و2016 و2017)، معناه نهاية حقبة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان. وربما نهاية عهد كريستيانو رونالدو وزميليه كريم بنزيمة وغاريث بايل؟

البكاء أم المقاومة؟
وبعيداً عن الحسابات، ماذا يقول الواقع؟ بحكم نتيجة مباراة الذهاب في مدريد (3-1) باريس سان جرمان بحاجة إلى الفوز بـ 2-صفر لأجل ضمان تأشيرة المرور إلى ربع النهائي، أو الفوز بفارق ثلاثة أهداف في حال سجل عليه هدف. المهمة صعبة أمام منافس من وزن ريال مدريد، ولكنها ليست مستحيلة. وقد أطلقت إدارة النادي حملة دعاية على موقعها في الإنترنت كما في مواقع التواصل الاجتماعي شعارها «معاً، سنتمكن من الفوز».
وقال مدافعها البرازيلي المخضرم دانيل ألفيس (34 عاما)، والذي التحق بالفريق قبل ستة أشهر قادما من يوفنتوس، إن «باريس سان جرمان بحاجة إلى مواجهات قوية مثل المواجهة أمام ريال مدريد لأجل صناعة مجده وتمرير رسالة إلى كبرى الأندية الأوروبية بأنه ينافس في الفئة عينها»، مضيفاً: «لدينا خياران: إما أن نبقى جالسين ونبكي، وإما أن نقف ونقاوم».
ولكن السؤال هل ستكفي حملة النادي وتشجيعات ألفيس اطاحة النادي الملكي؟ والسؤال هل سيتمكن الباريسيون في غياب نجمهم نيمار المصاب من تخطي عقبة حامل اللقب؟ المدرب الإسباني أوناي إيمري قال إنه «متفائل بقدرة لاعبيه على قلب الطاولة على منافسهم»، مشيداً بصفات إدينسون كافاني وكليان مبابي وماركو فيراتي وأدريان رابيو صاحب الهدف في مرمى ريال مدريد خلال مباراة الذهاب.

دي ماريا أم رونالدو؟
ويعول إيمري أيضاً على اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الفائز بدوري الأبطال مع النادي الملكي في 2014، والعائد إلى مستوى جيد في الأسابيع الماضية. ودي ماريا سيكون في مهمة رد الاعتبار لنفسه بعد أن أراد إيمري التخلص منه خلال سوق الانتقالات الصيفية بعد وصول نيمار، ثم الشتوية. كما يسعى إلى الثأر من زملائه السابقين، معتبراً بأنه غادر ريال مدريد تحت ضغط البعض من زملائه الحاليين.
أما زين الدين زيدان، فشدد على تماسك فريقه واستعادة كريستيانو رونالدو إمكاناته ولياقته بعد مرحلة أولى من الموسم لا يقل فشلها عن فشل ريال مدريد في الدوري الإسباني، إذ هو متخلف بفارق 15 نقطة عن غريمه المتصدر برشلونة، فضلا عن خروجه المبكر من كأس الملك.
وقال قائده ومدافع سيرخيو راموس: «لقد حضرنا إلى باريس لأجل الحاق أضرار كبيرة» بالمنافس. أليست الرسالة واضحة؟

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق