رياضة لبنانية

لبنان يوّدع «الجمنزياد» الأول محتفياً بوفوده

إحتفال رسمي سلّمت خلاله كؤوس التتويج العام لمختلف الألعاب والفئات

لعل احتفال المشاركين في الجمنزياد المدرسي العربي الأول خلال إلتقاطهم الصور التذكارية والسعادة التي غمرتهم أمس أفضل دليل على أن المناسبة الرياضية الجامعة الأولى من نوعها التي احتضنها لبنان وإختتمت أمس الخميس، حققت أهدافها رياضياً وتربوياً واجتماعياً، وهذا ما ينشده بالدرجة الأولى الاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية.

«الجمنزياد» الذي شهد مشاركة 6 بلدان استهدف مواهب من أعمار 10 – 14 سنة تنافست على مدى أسبوع في الجمباز وألعاب القوى والسباحة، وُضعت بصمة «النهاية السعيدة» على أحداثه في الاحتفال المركزي الذي نظّم في قاعة وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية – بئر حسن، بحضور رئيس اللجنة المنظمة مدير عام وزارة التربية الدكتور فادي يرق، والرئيس التنفيذي للاتحاد العربي الدكتور مازن قبيسي (مدير الجمنزياد) وأعضاء المكتب التنفيذي وسفراء مصر (نزيه النجاري) والجزائر (أحمد بوزيان) وقطر (علي بن حمد المرّي)، ورؤساء الوفود ولاعبيها ولاعباتها وأعضاء في اللجنة العليا المنظمة واللجان الفرعية وذوي مشاركين.
افتتحت المناسبة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الدكتور قبيسي كلمة الاتحاد العربي فرحّب بالجميع وشكرهم على الجهود المبذولة التي بفضلها برهنت الرياضة المدرسية بأنها تستطيع أن تجمع ما فرّقته أمور أخرى، معرباً عن إعتزازه بالمسؤولية التي أنيطت به لإنجاز هذا الحدث الفريد عربياً، وألقى أبيات شعر من وحي المناسبة ختمها بـ «وعندي راية خفقت سأرفعها على الحقب/ فقولوا رايتي عاشت وعاشت وحدة العرب».
وبعد تسلّم عدد من كبار الحضور دروعاً تذكارية، وعملاً بالنظام الفني للجمنزياد، توّجت مصر بكأس الترتيب العام بعد نيلها أكبر عدد من الميداليات الذهبية التي حصدتها في السباحة والجمباز الايقاعي.
كما تسلّم ممثلو الفرق وفق الفئات والألعاب المعتمدة الكؤوس، وبلغت حصة لبنان منها 3 كؤوس في الجمباز الفني للإناث (مواليد 2005 – 2007 و2003 – 2004) والجمباز الإيقاعي (مواليد 2005 – 2007). ونالت مصر كؤوس ألقاب الجمباز الإيقاعي (مواليد 2003 – 2004) والسباحة ذكوراً وإناثاً. ورفع أبطال الجزائر كؤوس الجمباز الفني (مواليد 2005 – 2007 و2003 – 2004) وألعاب القوى، وبطلاته كأس ألعاب القوى أيضاً.
ثم أنزل يرق وقبيسي والأمين العام للاتحاد العربي الدكتور فتحي ادريس علم الجمنزياد ايذاناً باختتامه، يحيط بهم السفراء ورؤساء البعثة المشاركة. وسلّم إدريس يرق شعار الاتحاد العربي على شكل راية مطوية.
يذكر أن إختتام منافسات الجمباز الايقاعي مساء الأربعاء شهد تسليم اللجنة المنظمة كلاً من رئيسة لجنة الحكام المصرية فاتن البطل وأعضاء الجهاز التدريبي لمنتخب لبنان، باقات زهر عربون تقدير وامتنان. وأمضت الوفود يوماً ترفيهياً وداعياً في أحد منتجعات منطقة بزبدين (المتن الأعلى).

آراء في بطولة الجمباز
وقالت نائبة رئيس الاتحاد الدولي للجمباز الدكتورة نهى أبو شبانة: «بصراحة أنا صعقت بالمستوى التنظيمي للبطولة الباهر وأكثر من رائع، وأيضاً فوجئت بمستوى البنات المشرف، وكنا نتمنى مشاركة دول اكثر، لكن انا فخورة بهذه البطولة، وظهر واضحا الجهد الكبير والاستعداد المميز لتأتي البطولة بما نشاهد، ولا أخفي قولا أننا سعداء بإقامة هذه البطولة في لبنان لأننا كنا نعلم أن النجاح سيكون مؤكدا لكون لبنان مشهوداً له بالنجاحات على المستويات كافة».
وبدوره قال رئيس الاتحاد العربي والتونسي للجمباز فيصل الزمني: «في البداية أود أن أشكر المسؤولين اللبنانيين على الاستضافة الناجحة تنظيميا والتي أبهرت الجميع وخصوصاً الافتتاح الرائع، وأنا لبيت دعوة الاتحاد اللبناني واللجنة المنظمة لأنني أقوم بجولة على بعض الدول العربية للوقوف على مستوى اللعبة فيها، وقد خرجت بانطباع أولي أن مؤشرات إيجابية بالنسبة الى الجمباز اللبناني، واعتقد أن المدارس هي الشعلة الأولى لصناعة الأبطال، وعلينا كإتحاد عربي أن نقوم بواجبنا تجاه هؤلاء الأطفال ونعطيهم الأسس الصحيحة لأن الجمباز هو من الرياضات الأساسية والقاعدة لكل الرياضات، ونحن بصدد إقامة دورات صقل وتأهيل للمدربين والحكام للوصول إلى المستوى العالمي وصولا للمشاركة في الألعاب الأولمبية عام 2020». وأضاف: «كنا نسعد أكثر لو كانت المشاركة في الجمنزياد أكبر وخصوصا المنتخب التونسي الذي لم يشارك بسبب تضارب الاتصالات بين وزارتي التربية والشباب والرياضة ورئيس الاتحاد المدرسي، على أمل المشاركة في البطولات المقبلة».
وفي ختام الدورة قال الأمين العام للاتحاد اللبناني غسان ماجد: «اعتقد أننا نجحنا في تنظيم أول بطولة، المستوى العام للمنافسة كان جيدا على الرغم من الفوارق بيننا وبين المصريين، وأنا لا اعتبر أن منتخبنا الفتي ضعيفا، لكن هناك فارق بين لاعباتنا في الجمباز الإيقاعي من خلال السن (12 سنة للبنانيات مقابل 14 سنة للمصريات)، لذلك أجد أننا حققنا نتيجة جيدة على الرغم من معرفتنا سلفاً بما آلت إليه النتيجة، نتمنى أن تكون المشاركة المقبلة بحضور عربي أكبر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق