أبرز الأخبارسياسة عربية

دي ميستورا يحذر من ان «الوقت ينفد» بالنسبة الى الوضع في شرق حلب

حذر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الاحد من ان الوقت «ينفد» بالنسبة الى الوضع في شرق حلب حيث يواصل النظام السوري حملة قصف مكثفة على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.

وقال دي ميستورا للصحافيين في دمشق بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان «الوقت ينفد ونحن في سباق مع الزمن».
ويعيش حوالي 250 الف شخص وسط حصار منذ اربعة اشهر في الاحياء الشرقية في ثاني مدن سوريا. وتتعرض هذه الاحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لقصف مكثف من قوات النظام السوري ما دفع الامم المتحدة الى التعبير عن «صدمتها» لهذا التصعيد الاخير.
واضاف دي ميستورا «ما نسمعه من زملائنا (في الوكالات) الانسانية هو ان هناك مخاوف متزايدة في شرق حلب لكن ايضاً في مناطق اخرى في سوريا من تسارع الانشطة العسكرية بدلاً من المبادرات الانسانية او السياسية».
وحذر من انه «بحلول عيد الميلاد وبسبب تكثف العمليات العسكرية قد نشهد تدهوراً لما تبقى في شرق حلب ويمكن ان ينزح نحو 200 الف شخص الى تركيا، ما سيشكل كارثة انسانية».
وقال انه عبر «عن قلقه الشديد» ونقل الى المعلم «الاستنكار الدولي» لعمليات القصف هذه واصفاً الغارات على مستشفيات في شرق حلب بانها امر «مأسوي».
وتابع المبعوث الاممي ان الامم المتحدة وشركاءها يجب ان يتمكنوا من ارسال «فرق للتحقق من الاضرار في المستشفيات في شرق حلب وكذلك في القسم الغربي منها» بدون ان يوضح ما اذا قدم مثل هذا الطلب للسلطات السورية.
ومنذ الثلاثاء ادى قصف مكثف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة الى مقتل 107 مدنيين على الاقل بينهم 17 طفلاً في شرق حلب بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقد اصيبت مستشفيات ومراكز اسعاف بالقصف بحسب منظمات غير حكومية وناشطين ومراسل وكالة فرانس برس في المكان.
وعبر دي ميستورا ايضاً عن قلقه ازاء الضحايا المدنيين في غرب حلب، المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحيث قتل ثمانية اطفال في قصف على مدرستهم الاحد.
وقال «في شرق حلب وفي غرب حلب، الناس يعانون وكلهم سوريون».

رفض اقتراح دي ميستورا
من جانب اخر اكد دي ميستورا رفض دمشق اقتراحه اقامة «ادارة ذاتية» لمقاتلي المعارضة في الاحياء الشرقية التي يسيطرون عليها في حلب.
وذكر المبعوث الاممي بان خطة الامم المتحدة لحلب تنص على وقف القصف من الجانبين ورحيل الجهاديين من جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) من المدينة وكذلك اي مقاتل او مدني يرغب بذلك وابقاء ادارة محلية للمعارضة في شرق حلب.
لكن المعلم رفض اقتراح دي ميستورا بعيد لقائهما في دمشق الاحد قائلاً «هو تحدث عن ادارة ذاتية في شرق حلب وقلنا له ان هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلاً».
واوضح المعلم «قلنا له، نحن متفقون على خروج الارهابيين من شرق حلب (…) لكن لا يعقل ان يبقى 275 الف نسمة من مواطنينا رهائن لخمسة الاف، ستة الاف، سبعة الاف مسلح». واشار الى انه «لا يوجد حكومة في العالم تسمح بذلك».
واكتفى دي ميستورا بالقول «ردي هو انني احترم مبدأ انه يجب الا تكون السيادة الوطنية لسوريا موضع تشكيك من قبل اي شخص في الامم المتحدة او اماكن اخرى» بدون اعطاء توضيحات اخرى.
وتبدو دمشق مصممة على استعادة القسم الشرقي من حلب الخارج عن سيطرتها منذ 2012.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق