رئيسيسياسة عربية

قائد في المعارضة السورية: العملية المقبلة ضد «داعش» قد تستغرق شهوراً

قال قائد بالمعارضة السورية المسلحة التي استولت هذا الأسبوع على بلدة إستراتيجية من تنظيم الدولة الإسلامية إن المعارضة تهدف إلى التحرك غرباً في المرحلة المقبلة من عمليتها المدعومة من تركيا وهو تقدم قد يستغرق أسابيع أو أشهراً عدة لإنجازه.

وقال العقيد أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد لرويترز إن مقاتلي المعارضة لا يرغبون في قتال القوات الكردية التي تقدمت في شمال سوريا في إطار عملية منفصلة ضد الدولة الإسلامية لكنهم سيفعلون ذلك إذا اقتضت الضرورة.
وجماعة السلطان مراد هي واحدة من جماعات المعارضة الرئيسية السورية المشاركة في العملية التي أسفرت يوم الأربعاء عن طرد الدولة الإسلامية من بلدة جرابلس الحدودية بمساعدة قوات خاصة وطائرات حربية ودبابات من تركيا.
وتهدف العملية إلى طرد الدولة الإسلامية من معقلها الأخير على الحدود السورية-التركية كما تهدف أيضاً إلى منع أي مكاسب أخرى لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي أثار نفوذها المتنامي قلق تركيا في الوقت الذي تتصدى فيه لتمرد كردي على أراضيها.
وقال عثمان الذي كان يتحدث لرويترز من جرابلس إن الأولوية الآن للتقدم لنحو 70 كيلومتراً باتجاه الغرب إلى بلدة مارع التي يخوض فيها مقاتلو المعارضة قتالاً منذ فترة طويلة مع الدولة الإسلامية.
وأضاف أنهم يرغبون في تطهير المنطقة قبل التوجه جنوباً. وتابع أن الإخفاق في ذلك الهدف سيعرض مقاتلي المعارضة لخطر هجوم مضاد من الدولة الإسلامية. وقال إن الأولوية هي التحرك من جرابلس إلى قرية الراعي وصولاً إلى مارع.
واستولت المعارضة هذا الشهر على قرية الراعي الواقعة بين جرابلس ومارع .
وقال عثمان إن هناك عشرات القرى بين جرابلس ومارع يتعين استعادتها من الدولة الإسلامية. وأوضح أن تحرير هذه القرى يتطلب أسابيع عدة وربما شهوراً حسب طبيعة المعركة.
وتقاتل جماعات المعارضة المشاركة في العملية تحت لواء الجيش السوري الحر وتتلقى المساعدة بدرجات متفاوتة من الأعداء الخارجيين للرئيس السوري بشار الأسد بما في ذلك المساعدات العسكرية والتدريب.
وقال عثمان (49 عاماً) إن تركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية وتشارك فيه تركيا يحرص على تقديم الدعم الجوي للعملية.
وتقدمت قوات المعارضة أيضاً جنوباً من جرابلس باتجاه مدينة منبج التي استعاد تحالف قوات سوريا الديمقراطية -الذي يضم مقاتلين من الأكراد- السيطرة عليها من الدولة الإسلامية في وقت سابق هذا الشهر.
وعبرت قوات سوريا الديمقراطية نهر الفرات لتنفيذ الهجوم على منبج. وتطالب تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية بالعودة مرة أخرى عبر النهر.
وقوات المعارضة التي تقاتل بدعم تركي معادية لوحدات حماية الشعب الكردية واشتبك الجانبان مراراً منذ العام الماضي. وقال عثمان إن قواته لا تنوي حالياً مواجهة وحدات حماية الشعب الكردية لكنها ستفعل إذا اضطرت لذلك.
وقال عثمان -الذي انشق على الجيش السوري للانضمام للانتفاضة في 2012- إن الأمر قد يتطلب زيادة أعداد مقاتلي المعارضة عن المستوى الحالي الذي يتراوح بين 1200 و1500 لتنفيذ بعض العمليات.
وأضاف أنهم مستعدون للمساهمة بأعداد أكبر وفقاً لطبيعة المعركة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق